الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلا عنوان

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق هي مقولة يتداولها معظم الناس للدلالة على أهمية الرزق لكن إن تكون بشرطها وبشروطها ؟ ظاهرة بدأت في التزايد خلال السنوات الماضية وبشكل لافتة للنظر وأكثر من ذلك وهي ظاهرة انتشار المحلات أو الدكاكين وبمختلف أنواعها لكن على وجه التحديد الإعمال ذات الطابع الصناعي والحرفي والتي تسبب مشاكل وإضرار وما ينتج عنها لا تعد ولا تحصى تضر المنطقة وأهلها بلذات السبب الرئيسي لتفاقمها هذا لظاهرة يعود إلى غياب التخطيط الاستراتيجي عند بناء المدن من الحكومات المتعاقبة لان اغلبها ظلت محاطة بصراعات وأزمات مستمرة لحد يومنا هذا وبمعنى أدق عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي كان وراء تراجع إن يكون لدينا خطة شاملة ( التخطيط العمراني للمدن ) يدرس أوضاع البلد مثلا لعشرة سنوات يأخذ بنظر الاعتبار زيادة عدد السكان على ما تحتاج من توفر كافة الخدمات الضرورية مع ما يسمح للمحال وغيرها من إن تكون موجودة ضمن الحاجة وما يسمح بيه القانون والمحافظة على البيئة من جانب أخر المدن الصناعية هذا المفهوم ما كان حاضر وان وجد كان ما خطط لها كان ينحصر بنطاق زمني محدود جدا والتي هي عبارة عن مناطق صناعية بسيطة لم تستطيع في احتواء الزيادة المتزايدة في عدد المهن وحجم الإعمال الأخرى وزيادة عدد السكان و لم تكون هناك إجراءات لاحقة من قبل الحكومات ولأسباب عدة في إن تكون مثل مدن صناعية اكبر وحتى حال المدن التجاري بنفس وضع الصناعية وبذلك أصبحت مدننا عبارة عن مزيج سكني تجاري صناعي وحتى الزراعي منه في حين اغلب دول العالم نجدها من خلال مخططاتها في التخطيط الحضري لمدنها يعود الى سنوات طويلة بحيث كان التخطيط لمدينة من مختلف المستويات معد وفق خطة شاملة ودقيقة ومرحلية محسوب لها إلف حساب والشواهد كثير على ذلك ولو تمت عملية التوسعة من اجل البناء والتطوير والحاجة لذلك وفق متطلبات المرحلة يكون مخطط لها في الجزء او على أساس مخطط عملي ونحن عكس ذلك تمام وخصوصا بعد فترة بعد 2003 أكثر من كل الفترات السابقة من انتشار كل المهن والإعمال في الإحياء حتى رأينا القصاب يعمل وسط الشارع وتباع الأسماك في الميدان العامة ونستيقظ الصباح على أصوات إعمال لا تحتاج إلى ذلك والغسل والتشحيم للسيارات وما ينتج عنها أصبحت صورة مألوفة للجميع وغيرها لكن الأهم من ذلك من يتحمل المسؤولية لتكون الأوضاع بهذا المستوى المتدني وما هي المعالجات الحقيقية لها وحكومتنا تراعي الجانب الانتحابي أكثر من المصلحة العامة وإجراءاتها غير مجدية إطلاقا ولكن بعيد عن الحكومة تأتي المسؤولية الدينية والأخلاقية والقانونية إلى أهل المهن والإعمال أنفسهم هم يتحمل الجزء الأكبر في إلحاق الضرر للناس بسبب إعمالهم وحتى تجاوزهم على المنظومة الوطنية للماء والكهرباء وعلى الشارع محل إشكال بكل النواحي لأنها مناطق سكن وليست عمل وتكون حجتهم باب رزقهم ولم تستطع الحكومة بتوفير البدائل الناجحة وبدليل وخلاصة الكلام هي ليست دعوة لقطع الأرزاق وإنما تصحيح مسار وكما قولنا يتحقق للعمل والحصول على الرزق تحت شرط ( بشرطها وشروطها ) إن لا يكون رزقكم وقوت عيالكم سبب في دخوله في إشكال لما يسبب أذى للناس وان تعمل حكومتنا على وضع حلول حقيقة وواقعية لحل الأزمة وبشكل فوري لان اتساعها ينذر بالخطر وكوارث قد يصعب السيطرة عليه من خلال توفير مناطق سواء كانت للإعمال الصناعية والتجارية مع توفير كل المتطلبات لنجاحها ومراعاة قربها من المدن لان بعضها يجب ان تكون قريبه والأخرى يمكن إن تكون ابعد من ذلك ويشمل الكل دون استثناء أو محسوبية أو لأسباب أخرى وان يكون بقاء المهن الأخرى ينسجم مع حاجة الناس لهم وتتناسب مع الشكل الحضاري للمدن ولا تسبب مشاكل ومضار بيئة وبتعاون الكل يتحقق المطلوب 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار