الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة تسيير الثانوية الجديدة بمدينة طاطا جنوب المغرب

محمد شودان

2018 / 2 / 6
التربية والتعليم والبحث العلمي


تحويل مرحاض الأستاذات إلى كشك ملحق لإعداد شاي المدير
قد لا يستسيغ البعض أن يحدث هذا في مغرب القرن الحادي والعشرين، ولمدة تزيد عن أربع سنوات دون حسيب أو رقيب، لكنه الواقع كما هو، نعم لقد قام المدير بالاستحواذ على مرحاض الأستاذات وحوله إلى كشك ملحق تدور فيه كؤوس الشاي بين المدير وحاشيته من المقربين.
قد يتساءل البعض، وأين هي هيئة التدريس؟ أين لجان المراقبة؟ وما أكثر أين، كثيرة هي الأسئلة والجواب معلق على تسلط المدير وعونه الملقب بين هيئة التدريس "المدير التنفيذي" الذي لا يعرف أحد دوره الأساسي ولا وظيفته المحددة.
لا تفكر عزيزي القارئ المصدوم أن الثانوية قد تكون خالية من العنصر المؤنث، لأن ثانويتنا التي كانت تحصد المراتب الأولى جهويا وإقليميا قبل قدوم الطاعون تضم ما يقارب العشر أستاذات بالإضافة إلى عاملات النظافة، ولك أن تقدر درجة الخجل الذي تشعر به الأستاذة لما تخرج من مرحاض الذكور فتصادف زملاءها في طابور يطول ويقصر حسب الزمن منتظرين دورهم للدخول إلى مريحض وحيد يتناوب عليه أزيد من سبعين أستاذا بالإضافة إلى الهيئة الإدارية والتربوية والملحقين وهلم جرا ودفعا.
كثيرة هي الاجتماعات التي طرحت فيها مسألة تحرير المرحاض أو بناء مرحاض بديل للأستاذات وكثيرة هي وعود عرقوب المملة، وكثيرة هي خروقات المدير والمدير التنفيذي للثانوية، فقبل سنوات جادت جمعية آباء وأولياء التلاميذ بثلاجة صغيرة لإطفاء ظمأ الأساتذة، لكنها لم تدم في قاعة الأساتذة إلا كدوام الضيف في منزل منزل الأعداء، ليتم تحويلها إلى المخفر المذكور أعلاه وتعويضها بقنينة كبيرة ملبسة بطرف من القنب "بوطة مخنشة" التي انقرضت حتى من الأسواق الأسبوعية القروية.
بقلم الأستاذ محمد شودان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة