الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو ؟

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا لو ؟

أسقطت الطائرة الاسرائلية اثأر جدلا واسع بين كافة الأوساط بين من اعتبره ضرب موجعة لإسرائيل ومن يقف ورائها وبين من قلل من أهمية الحدث لكن الموقف الذي أعلن من الدولة اليهودية أنها لا تريد تصعيد الأمور ؟ ولو نسال سقوط طائرة واحدة أرعبتهم وشتت فكرهم وجعلتهم يستنجدون بروسيا وأمريكا وكما جرت العادة سيكون سؤال ماذا لو ؟ تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي شهد الكثير من المعارك الدموية الطاحنة والأزمات وما وصلت إليه الأمة من حال يرثى له تقف وراء الأيدي اليهودية سابقا وحديثا وخصوصا اليوم في العراق وسوريا ولو غيرنا المعادلة القائمة على الواقع من حالة الانهيار والضعف إلى توجيه ضربات نوعية مركز( الضرب تحت الحزم ) تصل إلى قلب إسرائيل ومن يقف وراءها بمعنى نقل المعركة الدائرة اليوم من أرضينا المحترقة إلى دولهم الآمنة بكل ما هو متاح ؟ كيف سيكون الوضع العام لهم والمتغيرات المتحققة من ذلك سنكون إمام مرحلة جديدة من التوازن في القوى تعيد للكبار حساباتهم لان يدركون جيدا إن هذا الحدث سيولد لهم مشاكل لا تعد ولا تحصى في مختلف الأصعدة هذا على المستوى الداخلي إما على مستوى العلاقات الخارجية سيكون هناك اختلال واضح في المواقف الدولية لان اغلب الدول تتجنب وتتخوف من الوقوع في بئر النزاع الدائرة وسيكون لها مواقف سلبية ومعارض لدول أخرى ترعى الإرهاب ؟ بصورة مباشرة أو غير مباشرة أو تحت إي عنوان آو مسمى ودليل ذلك الموقف الدولي والأوربي على وجه الخصوص الذي وقف بالمرصاد لقراري أمريكي وهم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعادة النظر في الاتفاقية النووية مع إيران لانتا تعلم إن تأزم الأمور لا تخدم إي طرف بل ستكون نتائج وخيمة على الكل وبذلك ضربنا عصفوران بحجر واحد حيث تخلصنا من ضغط الكبار ولو على نحو اقل من السباق و تقليل الدعم لجماعات القتل والإرهاب وتكون هذه المجموعات وحدها في الساحة ستتلاشى مثل ذوبان الجليد في فصل الربيع لان لولا دعمهم لقضي عليهم في بداية الأمر وحتى في مجال التفاوض والحوار سيكون هناك اختلاف جذري وشامل والسبب الضغط الكبير الذي سيكون حاضر عليهم داخل بلدانهم وخارجها لان خيار و الحل السلمي سيكون حاضر وبقوة مما يتيح لنا فرض أردتنا وشروطنا قد يقول قائل هذا الكلام بعيدا عن المنطق والواقع والإمكانيات المتاحة سيكون ردنا إمام فعلا المسالة صعبة لكن لو تحقق جزء منها ستتغير المواقف لان هذا الدول لا تتحمل هكذا ضربات وسيكون لها صدى وتأثير منقطع النظير داخل بلدانهم وإلا ما هو السبيل للنجاة من هذا المحرقة التي دمرت وقتلت وهجرت وفجرت وما زالت مستمرة دون توقف لان وضعنا لا يحسد علية وما أكثر أعداءنا وقلت أصحابنا وعلية كانت خطاباتهم اليوم ملئها الخوف والحذر وإلا تخوفهم من تصعيد الأمور دليل واضحا على خوفهم من المواجهة المباشرة مع إيران على سبيل المثال وكان الرد السوري ضربت معلم محترف بكل ما تحمل الكلمة لان تغير في الرد من حالة الدفاع إلى توجيه ضرب أقصمت ظهورهم وغيرت تصوراتهم عن القوة التي يمتلكها السوريون ومن يقف وراءهم ؟ ولان التجارب السابقة لهم في الكثير من الحروب وأخرها حرب 2006 مع حزب الله خير رادع لهم وتجربة جعلت إسرائيل تحسب إلف حساب لأي مواجهة لأنهم يدركون إن صواريخ المقاومة ستدك أرضيهم رغم تحصينا تهم المزعومة لكنها فشلت وستفشل بعزم الرجال الأوفياء هي رسالة للكل إننا لو توحدنا قلب وكلمة ووجهنا قوتنا ضدهم سيتحقق النصر حتى لو بعد حين 0
ماهر ضياء محيي الدين









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات