الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في خطاب ابي مازن

ابراهيم الثلجي

2018 / 2 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما الجديد في خطاب الاخ الرئيس ابو مازن في مجلس الامن
بعد ان سمع الجميع الشرح المستفيض عن استمرار الاحتلال والظلم التاريخي لشعب فلسطين عقودا وعقود بالرغم من غزارة المبادرات والقرارات الاممية الا انها لم تؤتي ثمارا او حبا او ابا
والسؤال ما الذي اراد ابو مازن اسماعه للعالم ولم يسبق ان سمعوه من قبل؟؟
ردود الافعال على كلمة السيد الرئيس ابي مازن وخاصة من الادارة الاميركية ونتنياهو بانه لم يات بشيء جديد!
وهنا لا بد من التوقف لنرى ما لم يبصره المعسكر المعادي لفلسطين من مشاهد رسمها ابو مازن باحترافية المثقف العميق تاريخيا وسياسيا
فقد وجدته يقول ان يوم الحساب ورد الحقوق لاصحابها بشكل عادل ومطلق غير ممكن (بهيك ) تشكيلة سياسية اممية الا في يوم لا ريب فيه الله تعالى جامع الناس ليوفى كل نفس جزائها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت
ولاول مرة يقولها زعيم عربي ومسلم في هذا المحفل الدولي الاعلى شانا ومكانة عبر تاريخ البشرية
انه مجلس الامن الذي يرفع من يشاء ويتغاضى عن عدوانه وخرقه للقانون الدولي
ويذل من يريد ويفرض حصارا ظالما يودي بحياة الاطفال الرضع والشيوخ الركع
فحقنا المطلق سناخذه بشجاعة المؤمن الوائق من يوم الرجعى ولكن نقبل بحق يفرزه عرف وشريعة الامم
الغرب واسرائيل اعتادوا على الخطاب العربي الركيك الذي يخجل او لا يجرؤ اذنابهم عن ذكر الله الملك العزيز ويتراكضون على تقبيل الايادي التي لا نعرف هل اصحابها غسلوها بعد الغائط
وها هو الزعيم المؤمن والاكثر براغماتية في هذا العالم ذاكرا لله ومذكرا بجلال ربه وعلو شانه وسدرة المنتهى
نتوقف مرة ثانية عند هذه الفقرة فماذا اراد الاخ ابو مازن ووقت الكلمة ضيق ومحدود فلا سجع ولا استرسال بها فلا بد انه يعني ما يقول وبقوله رسالة
فانا قراتها على ان الخلاص والتخليص يكون في علاه جل جلاله وتعالى اسمه وانه تعالى لم يفك ارتباطه بالارض واهلها كما يزعم اعداء فلسطين ولا خلاص ولا تخليص الا في السماء ولا نزول لرب لاقامة مملكة له او لولي وابن مزعوم في الارض
فشعب فلسطين لم يتذرع سياسيا باساطير وخرافات دينية كالتي هو عليها ترامب وحاشيته الذين فقدوا البوصلة الدولية فلجاؤوا للخرافة لتبرير عدوانهم على الشعوب البريئة وعلى راسها شعب فلسطين ومن قبله مذابح الهنود الحمر ومن قبل قبلها محاكم التفتيش الاجرامية ومن قبل قبل قبلها الذين نصبوا انفسهم رسلا على الناس بدون دليل او برهان حتى ان احدهم كان امراة متخفية بزي رسول وقد حملت سفاحا وقتلت ومن في بطنها
قرات ان العدل ليس عند الخرافة بل في السماء عند من جل جلاله وانما نحن براغماتيون اكثر من الجميع ونقبل لانفسنا حقوقا كالاخرين ولن ننتظر مخلصا لا ولن ياتي انما هي تعايش ومحبة مع الجميع ورفضا للعدوان والهيمنة العنصرية وباسم التكدس الراسمالي المتمثل باسلحة وطائرات لوكهيد التي تتلذذ على لحوم اطفال العراق وسوريا واليمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منذ زمن
جندي ( 2018 / 2 / 21 - 17:05 )
منذ زمن طويل لم اقرا لك مقالة


2 - لك تحية يا جندي
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 2 / 21 - 18:57 )
ما لفت نظري هو حجج ترامب ونتنياهو الدينية بشان القدس المنبثقة عن اساطير وهذيان سياسي معتقدين بانهم يستعبطوا الناس
فلما يقول مندوب اسرائيل بالامم المتحدة بان الملك داؤود هو من اسس القدس قبل 3000 سنة ولم يشرح للمستمعين لماذا لم يسمه نبيا ولم يقل لهم انه لم يعترف به كيهودي لان امه ليست يهودية ليعلم العالم معنى العنصرية المقيتة عند تلك المجموعة التي تتزعم النظام الراسمالي الجديد الذي اراد الاستيلاء على اموال وثروات واراضي الناس باساطير كهنوتية تلبي اطماعهم في ارض الناس وعرق الناس
ولاول مرة ارى زعيما يذكر الامم بان الله هو الذي على العرش في السماء وليس ابنا نازل ببراشوت من السماء لتاسيس مملكة الرب المزعومة التي سيتربع فيها الها دجالا يامر الطراطير بالدفع دون ان يذهب اليهم بل هم يزحفوا نحوه للهيكل المقدس
فشعرت بسعادة لسماع زعيم براغماتي يذكر كل الشعوب بايام الله وعظمته على عرشه بما تعنيه كلمة عرش الذي لا يجلس عليه الا من احكم السيطرة على ما دونه
وحقنا لا ناخذه من مملكة الرب المزعومة باسفار اليهود والكتاب المقدس بل بعدالة السماء من رب السماء الذي خلق عيسى بكلمة منه واحياه بروح منه

اخر الافلام

.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟


.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف




.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي


.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟




.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من