الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء من مواطن إلى المجتمعين في 11حسن صبري .

محمد القصبي

2018 / 3 / 4
الادب والفن


لم أشأ أن أضغط على أزرار هاتفي المحمول لأهنيء هؤلاء الذين فازوا بعضوية مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ..خلال انتخابات التجديد النصفي التي أجريت أول أمس الجمعة ..كنت أرى أن التهنئة مؤجلة إلى مابعد اجتماع اليوم الأحد –السادسة مساء- لاختيار رئيس الاتحاد ونائبه والسكرتير وأمين الصندوق ..هؤلاء – يفترض- أركان حرب الاتحاد في ميدان المعركة ..
وهل يخوض الاتحاد معركة ؟
ربما يتبادر إلى الذهن الجمعي على الفور ردا على السؤال أن ثمة حربا تدور رحاها بالفعل ..وهي حرب تكسير العظام التي يشهدها 11حسن صبري منذ ثلاثة أعوام بين "مثقفين " منشطرين إلى خندقين ،كل يتطلع إلى جزء من الكعكة أو الكعكة كلها !!
وبالطبع ليست تلك الحرب القميئة ماأقصد ..بل حرب أخرى مقدسة ينبغي ان يكون الاتحاد وأعضاؤه في قلب ميدانها ..لاميمنة ولاميسرة ..حرب تخوضها مصر والأمة العربية للحفاظ على ثوابتها التاريخية ..من هوية وجغرافية وتاريخ ..
وجودنا مهدد بالتقويض ..ومن لايصدق فليكلف نفسه بمتابعة ولو لبضع دقائق نشرة الأخبار في أي فضائية ،حيث تداهمه صور القتلى والدمار في عفرين بسوريا وصنعاء في اليمن وطرابلس في ليبيا .
أعلم أنهم جميعا يتابعون مايجري..لكن أخشى أن يكون رد الفعل مجرد مصمصمة الشفاه تأثرا بما يشاهدون ولاشيء آخر ..وكأن المستهدف بالمؤامرة بلاد الواق واق !!
وليست جغرافيتنا العربية المستهدفة بمخطط لكنتنتها ، وتفتيتها إلى دويلات لاترى بالعين المجردة ..
أتذكر مقالا كتبه الصحفي الأمريكي توماس فريدمان عام في جريدة الشرق الأوسط ، عدد 10يناير 2005 مناشدا إدارة الرئيس بوش أن تستحضر اللحظة التشرشلية مجددا ، والمعني باللحظة التشرشلية دعوة على العشاء بفندق سميراميس بالقاهرة عام 1921ضمت ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطانية ورجل المخابرات البريطانية إدوارد لورانس والذي اشتهر في الأدبيات العالمية بلورانس العرب ، وآخرون ، حيث تم وهم يتناولون العشاء بحث كيفية تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو على أرض الواقع!!!
لكن يبدو أن تقسيم الوطن إلى 22دولة ليس بكاف من وجهة نظر توماس فريدمان ، لذا يدعو إدارة بلاده إلى استحضار اللحظة التشرشلية لمزيد من التفتيت والكنتنة لجغرافيتنا..لكن هذه المرة على الطريقة الأمريكية !
وبالطبع ثمة قوى في الإقليم -فرس وأتراك وإسرائيليون- يروقهم استحضار اللحظة التشرشلية ،لأنها تعني ببساطة التخلص من القوة الأكبر المناوئة لأحلامهم وأطماعهم في المنطقة .
لكن مع الأسف ..المثقف في بلادنا المهددة بالكنتنة وليس بلاد الواق واق ..هذا المثقف الذي يشيع حول نفسه أنه ضمير الأمة ، بل وأضيف رأس حكمتها ، غائب أو مغيب ،غيبته طموحاته المتقزمة الضئيلة للغاية .. منصب في المؤسسة الرسمية ،مقعد في مجلس إدارة اتحاد الكتاب أو الاتيليه أو نادي القصة ..جائزة يلهث خلفها بالاتصالات والعلاقات –فإن كان يستحق فهو معذور لغياب معايير الجودة- مؤتمر يشارك فيه ببحث عتيق أعده منذ عقود ولم يجد وسيلة لنشره ..
تلك هي طموحات الكثير منا ..ليتضاءل حجم المثقف ويتقزم إلى " ليتل مان "!!
ألهذا عزفت رئاسة الجمهورية في مصر عن توجهاتها السابقة بعقد لقاءات مع رموز الثقافة المصرية ليسهموا في رسم خرائط مصر الجديدة !!؟! ألهذا لم يخصص في المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب مقعدا لوزير الثقافة!!!!!
على المثقف المصري والعربي ان ينتبه ..جائزته الكبرى ليست مقعدا أو منصبا أو كتابا ينشر بالكاد بضعة عشرات سيقرأونه ..بل في الارتقاء بالمشهد الثقافي وتفعيل المنتج الثقافي كأحد أهم أسلحة القوى الناعمة العربية المطلوبة بإلحاح في ذلك الظرف التاريخي الاستثنائي الذي يراهن متآمرون في الإقليم وعبر العالم على عجز الأمة عن اجتيازه.
وأخيرا ..
أقول للأصدقاء الذين يستعدون للاجتماع في 11حسن صبري ..ماتفعلونه اليوم من اختيار قادة الاتحاد مهمة قومية ..ولاأبالغ..إن أحسنتم القيام بها فسوف أنزل ميدان التحرير ..أنا المواطن المصري العربي محمد القصبي وأصيح بأعلى صوتي : مبروك لمصر ..المثقف استعاد دوره مجددا ..ضمير للأمة ورأس حكمتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??