الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الكتابة- من خلال حوار مع المبدعة المغربية-سعدية بلكارح-

محمد هالي

2018 / 3 / 6
الادب والفن



محمد هالي:
سعدية بلكارح يبدو أن الكتابة لديك وليدة انسياب شعر، سرد و خواطر عجيبة ، كما ا
أنك تديرين رابطة أدبية تحتوي أدباء، و شعراء ، و أصحاب سرد، ما سر هذا التشجيع الذي تبدلينه في هذا المجال للشباب، و لأصحاب الكلمة، لكي ينتشر الإبداع في ظل شروط مجحفة، نتيجة هيمنة الصورة على الكلمة ، و هيمنة الاختصار نتيجة الإلهاء المتفشي في كل مجال؟
سعدية بلكارح:
أولا شكرا وارفا على هذا الحوار الباني للمعارف.. الممِدّ لجسور الترابط بين الكاتب والمتلقي.. لخلق مدى واسعٍ تتضح فيه الرؤية.. وتتعمق بحجم الرسالة المنوطة بالقلم الواعي..

وأقول إن الكتابة رسولي إلى نفسي أولا ثم إلى المحيط حولي..
هي الوسيلة المثلى للتعايش مع المتغيرات..
بالتعبير الصادق عن الرفض أو القبول.. هي التي تجعلني أجوب العالم في دقائق وأعود إلى حيث أنا بحمولة أخرى ..أو قد لا أعود.. كما كنتُ بل أتجدد..
الكتابة تجعلني أكتشف ذاتي كل مرة بشكل مختلف.. ورؤى مغايرة..
ربما البحث عن الذات وسط الذات الهاربة.. المتقمصة.. هي إشكالية الكاتب..
الكتابة وليدة قراءة طويلة.. عميقة..
لا تصلح كتابة دون إعطاء حيز زمنيّ وفير للقراءة..
البيت لا يقوم من غير أساس سميك متين..
والكتابة لا تكون من غير قراءة شفيفة تخالل عمق الأفكار والرؤى.. لاستشفاف عناصر بناء معرفي سليم.. وكسب خبرات هامة جدا..
التجربة هي ما جعلني أسيّر مؤسسات ثقافية إبداعية على مدى سنوات..بمختلف الإرهاصات والتحديات..
لا أقول إكراهات.. فرسالة الأدب رغم الضغط تظل نبيلة جميلة.. ومشبعة بالعطاء.
إذا أحببتَ مجالا أخلصتَ فيه.. هذه قاعدة..
والرابطة العربية للفكر والأدب وليدة تجربة حافلة بالعطاء.. منذ سنة 2012/2011..
الكتابة مسؤولية جسيمة.. ليست لعبا او تلاعبا بالكلمات.. وإنما صقل التجربة لإبلاغ رسالة ما في الوقت المناسب والظرف الأنسب..
المتلقي هو طرف لا تقل أهميته في ثلاثية الكاتب _النص_ المتلقي..
..
هناك نكوص في جودة الكتابة.. سوف يجرنا طرحها هنا إلى فتح شُعب لا داعي لها .. الآن..
نكتفي بالقول:
من سعى جادا إلى شيء حصل عليه كاملا ..
ومن رضي بالفتات عاش في الطرقات متوسلا..
محمد هالي:
"ربما أواجه الآن حقيبة معلوماتية كبيرة تستفيض في اخراج المعلومة".
أما جدلية الكتابة و القراءة لا يمكن حصرها في هذا الجدال، لهذا إذا كان الكاتب يتسلح بقلمه فهو نتيجة هذه التغذية المتواصلة التي يأخذها من القراءة ، فالأخذ و العطاء يتم ضمن هذه المعادلة، لأن الكتابة هي تعرية للذات أمام العالم ، من مخزوناتها و ما اكتنزته من معلومات عبر القراءة ، الكتابة تدفق للذات مما جمعته من أفراح، و أحزان ، و انطباعات موضوعية و ذاتية ، اكتنزت لكي تبوح بما هو متوهج لكي يتعرف عليه المتلقي، لهذا تتداخل الأفكار ، و تعلو لتنط من فوهة الشعور و اللاشعور ، ليتعرف عليها المتعطش للمعرفة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا