الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلام الداخلي المصري بناء بلا دور

طارق المهدوي

2018 / 3 / 12
الصحافة والاعلام


الإعلام الداخلي المصري بناء بلا دور
طارق المهدوي
لأسباب متعددة تخدع بعض الدول الفاشلة الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي عبر تسديد خاناتها البنيوية على نحو يشبه الهياكل النموذجية لأبنية الدول الناجحة من حيث أشكالها فقط دون مضامينها بل وغالباً في اتجاهات معاكسة لهذه المضامين، فيكون لديها جميع أبنية النجاح من دستور وقوانين وقضاء وبرلمان ورقابة وأحزاب وجمعيات وثقافة وصحافة وإعلام وغيرها دون أن يؤدي أي بناء فيها دوره الذي يؤدي إلى النجاح، وكان يوم 3 سبتمبر 1954 قد شهد صدور المرسوم الجمهوري بلائحة إنشاء "الاستعلامات" المصرية تنفيذاً للقانون رقم 270 لعام 1952 عقب فصلها عن سلاح التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، ليتم لاحقاً منحها الصفة السيادية بموجب المادة الرابعة من القرار الجمهوري رقم 1820 لعام 1967 مع إلحاقها برئاسة الجمهورية، على نحو هيكلي يكفل للاستعلامات بكافة أبنيتها الفرعية تأدية عدة أدوار توعوية في مختلف دوائر الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية منها الدور المجتمعي المحلي الذي يفترض أن يؤديه الإعلام الداخلي، والذي يفترض أيضاً أنه يشمل فيما يشمله الاستعلام والتوعية على محوري المخاطر والمصالح حسب جداول أولويات حقيقية بالاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية المشتركة للمجتمع المحلي الوطني العام ككل، جنباً إلى جنب الاحتياجات التفصيلية المختلفة لكل المجتمعات المحلية الفرعية سواء كانت جغرافية أو فئوية أو عمرية أو جنسية أو غيرها وسواء كانت احتياجاتها طبية أو هندسية أو زراعية أو قانونية أو محاسبية أو أسرية أو تعليمية أو غيرها، وليس كما سبق أن رأيناه إعلاماً داخلياً يؤدي فقط الأدوار الدعائية ذات الصلة بسياسات الحكام فيسقط مع سقوط تلك السياسات وأولئك الحكام!!.
طارق المهدوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل