الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عدو اليونروا

توفيق أبو شومر

2018 / 3 / 14
القضية الفلسطينية


لم تَعُد خطة تفكيك اليونروا خطة سرية، بل أصبحتْ هي قضية الساعة، كتبتُ قبل أشهر مُحذرا من تفكيكها، لأنها رمزٌ حقوقي، أُممي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، هذه القضية هي حجر العثرة الرئيس أمام كل خطط إزالة القضية الفلسطينية، لأن اللاجئين الفلسطينيين، بمختلف أقسامهم، وأجيالهم، ما يزالون يُطالبون بحقوقهم المشروعة، وحقهم في العودة إلى وطنهم.
تأتي خطة التفكيك، بعد الوعد، الترمبي، بنقل السفارة إلى القدس، واعترافه بأنها عاصمة إسرائيل.
إن خطة تفكيك اليونروا، جاءتْ بعد دراسة إسرائيلية مُكثَّفة، بدأت عمليا خلال حرب الجرف الصامد الأخيرة على غزة، عندما وزَّعت إسرائيل أشرطة فيديو عن استخدام مقرات ومدارس اليونروا مخازن لصواريخ المقاومة، وقامت بتفجير المدارس، وقتل اللاجئين المشردين فيها.
كانتْ تلك هي البداية، التي أوصى بها العدو اللدود لليونسكو، دافيد بيدن، David Bedein هو اليوم ضيفٌ مقيم في الكنيست، وفي مراكز الدراسات والأبحاث، وهو الذي يُغذِّي المطبخ السياسي بوجبات، واقتراحات، وأشرطة فيديو، منذ ثلاثين سنة كاملة، وهو يطارد اليونسكو.
يقوم، عدو اليونسكو بالمهمات التالية، وفق صحيفة المستوطنين، أروتس شيفع يوم 7-3-2018م:
يتابع المناهج الدراسية المقرَّرة على طلاب اللاجئين، البالغ عددهم 515,000 طالب، يرصد المقررات الدراسية التي تعتبرها إسرائيل تحريضا، يدير مركزا إعلاميا، ويعمل صحفيا استقصائيا، أسَّس وكالة أنباء، وهو صانع عدة أفلام وثائقية عن أنشطة، اليونروا.
كنتُ أتابعه منذ زمنٍ في موقعه الإعلامي، إليكم توصياته للمطبخ السياسي الإسرائيلي:
"إلغاء المقررات الدراسية، التي تدعو إلى تحقيق حق العودة بالقوة، والنصوص التي تدعو إلى الجهاد، بالإضافة إلى منع الطلاب من التدريب على السلاح في المخيمات الصيفية، مع استحداث مقررات ترسِّخُ مبادئ السلام.
طرد الموظفين المنتسبين للمنظمات (الإرهابية) العاملين في اليونروا.
إلحاق اليونروا بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتطبيق مقاييسها على الجيل الرابع والخامس من اللاجئين منذ عام 1948م، باعتبارهم ليسوا لاجئين.
مراجعة مصادر التمويل لليونروا من 68 دولة، مع مطالبة، اليونروا بالشفافية في الإنفاق، وإلزامهم بعدم دعم الجهات، ( الإرهابية)!.
إلغاء عقد اليونروا مع المطرب محمد عساف كسفير للشباب، لأنه محرضٌ على الإرهاب!
قال المفوض العام لليونروا، ماتياس شمالي، في ندوة كنتُ حاضرا فيها، عقدتْ في نقابة الصحفيين بغزة، يوم الأحد 11-3-2018م:
"إنَّ محاولة نتنياهو إلغاء اليونروا، وإلحاقها بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تشير إلى جهلٍ بقوانين عمل المفوضية، لأن المفوضية السامية أُنشئت للعناية بالمهجَّرين، ومِن ثَمَّ تسهيل عودتهم إلى مدنهم وقراهم، فهل نتنياهو مستعدٌ لتحقيق العودة لهم؟!!
أخيرا، بعد سماعي لضائقة اليونروا المالية، واستعدادها لتقليص خدماتها، أرى من الضروري، أن نُشعل الضوء الأحمر، ونقوم بتوعية أهلنا، بالخطة الإسرائيلية التالية التي تهدف لتفجير غزة، ليس في وجه المحتلين الإسرائيليين، بل في وجه، اليونروا، مما يستدعي انسحاب اليونروا من غزة، لشعور موظفيها بالخطر على حياتهم، كما هو معتادٌ في مثل هذه الحالة، وهذا ما تسعى إسرائيلُ لتحقيقه في المستقبل القريب، بتحويل المعركة إلى الداخل، بواسطة جهل كثيرين بمسار هذه الخطة، وبواسطة عملاءَ قد يكونون مزروعين لتحقيق تلك الغاية، فيتحقق حُلم، دافيد بيدن، عدو اليونروا، في ضرورة تفكيكها، وإلغائها، بأيدينا نحن، فاحذروا!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استئصال منظم
شجاع وبيخاف ( 2018 / 3 / 14 - 10:18 )
اخ توفيق
ما في لاجئين بيظلوا 70 عاما في اللجوء بل تلك العملية تسمى علميا نفي او استئصال او ترانسفير منظم
ومن اسباب تعقد حياة المطرودين ولا اقول اللاجئين لان الاخير يذهب لمكان امن وعندنا تبين انه مرسل للذبح او استكمال المشوار لمزارع الخنازير في اوروبا ولا شك انك سمعت بالتهجير بالترغيب والترهيب لفلسطينيي لبنان للدنمرك والنروج والسويد وعلى راسهم ما يسمى عساكر ومنهم الوية بالسلطة يتقاعد وياخذ لجوء سياسي بالنروج وراتبه الفخم مقابل التغاضي عن مهزلة اوسلو وخدمة سلطة باعت الزمن للاحتلال ليهضم الارض على راحته
راتبه يصله الى هناك مع المعونة الاوروبية لهؤلاء، يعني في ناس صارت هاوية لجوء وشحدة
صارت النكبة وفلسطين طانت جزء من جغرافيا الخلافة العثمانية فوكلاء الاستعمار بمصر والاردن والنقطة الخامسة للمارينز المسماة لبنان
كان الاجدر الانخراط بالمحيط السكاني المتجانس العربي والاشتراك باعادة الكرة على الغاصب
ولكن للاسف انشئت م ت ف كاجراء يعزل اهل فلسطين العرب عن وسطهم العربي فاحجم الثوار العرب عن الشعور بمسؤولية التحرير متوهمين بشلة صار اسمها طقم اوسلو
حملوا شباب المخيم عصي لقمع اي ثائر يريد حيفا؟


2 - رؤية ثاقبة
توفيق أبو شومر ( 2018 / 3 / 14 - 13:38 )
أشاطرك الرأي، بخاصة في تحويل قضية فلسطين من قضية عربية، إلى قضية فلسطينية خاصة، أو ما يسمى القرار المستقل، كانت تلك الخطوة بداية ضمور خلايا القضية الفلسطينية، المهددة .بالتفكيك الكامل في هذه الأيام!

اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا