الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افتتاحية العدد 40 من صحيفة آزادي (الحرية): المقاومة والصمود في مواجهة الاحتلال والإبادة

دلشاد مراد
كاتب وصحفي

2018 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تتعرض إقليم عفرين في شمال سوريا لحملة إبادة منظمة من جانب جيش الدولة التركية والفصائل المتطرفة والمرتزقة التابعة لها منذ 20 من شهر كانون الثاني المنصرم، حيث يتم قصف منازل المدنيين عشوائياً في الأماكن المأهولة في القرى والبلدات، مما أدى حتى الآن إلى استشهاد العشرات من المدنيين.
ويرتكب جيش الدولة التركية الغازية والمرتزقة التابعة لها لإقليم عفرين مجازر بحق المدنيين في الإقليم، حيث أفراد عوائل كاملة من بينهم أطفال فقدوا حياتهم بسبب القصف التركي الهمجي على القرى والبلدات في عفرين.
ليس هذا فحسب بل ويرتكبون فظائع وجرائم أخرى بحق الإنسانية من قبيل التمثيل بالجثث وقتل المدنيين بدم بارد، وسرقة ونهب منازل وأملاك المدنيين وإحراق المنازل في قرى الإقليم. إضافة إلى استهداف ثقافة وتاريخ المنطقة من خلال تدمير المواقع الأثرية في الإقليم.
وإزاء كل ذلك اتخذت قيادة فيدرالية شمال سوريا قراراً باتباع طريق المقاومة والصمود كخيار استراتيجي لمواجهة الاحتلال التركي وسياسة الإبادة المتبعة بحق الشعب الكردي وشعوب شمال سوريا بشكل عام، لأن التراجع والاستسلام والهروب من المواجهة لن تجدي نفعاً وسيؤدي ذلك إلى انهيار الحالة المعنوية للشعب وفتح المجال أمام هزيمة تلو أخرى في الميدان، والمقاومة التي يتبعها مقاتلو وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية وغيرها من القوى المجتمعية في إقليم عفرين ضد الاحتلال التركي ومرتزقته ظاهر للعيان ويشهد لها الكل، وتعكس العمليات الفدائية "آفستا خابور، آيلان دارا، بولات عفرين" مدى قوى إرادة الكردي في التمسك بأرضه وعشقه للحرية. فما تشهده عفرين من مقاومة في مواجهة آلة القتل والتدمير وسط صمت دولي مريب تشكل حقاً ملحمة بطولية .. وتستحق أن تكون مقاومة العصر.

رئيس تحرير الصحيفة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص