الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنهم يزرعون الظلم ليحصدوا الغضب

فلاح هادي الجنابي

2018 / 3 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


عندما إرتکب نظام الملالي القرن بحق السجناء السياسيين من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق في صيف عام 1988، فقد تصور بأن هذه الجريمة ستمر ولن ينتبه إليها و تساهم في تقوية النظام و درء الاخطار المحدقة به، ولم يدر بخلده ولو لوهلة واحدة من إنه بتنفيذه لحکم جائر بحق أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي بسب من أفکارهم، هو بمثابة زراعة الظلم الذي ينقلب عند الحصاد الى غضب يزلزل الارض تحت أقدام النظام.
تلك الجريمة البشعة الدامية التي إعتبرتها منظمة العفو الدولية في مصاف جريمة ضد الانسانية، ظن النظام بعد أن لم يتم محاسبة النظام بسببها و لم يکن هناك من رد فعل دولي بشأنها، بأنه بمقدوره أن يستمر في جرائمه و زراعة الظلم دونما توقف، وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول، بقيادة منظمة مجاهدي خلق، إندلعت کإشعار للنظام من إن أيامه قد وربت على الانتهاء ذلك إن الغضب الشعبي قد تعاظم ولم يعد يرى سوى إسقاط النظام کهدف أساسي أمامه.
إلتفاف الشعب حول منظمة مجاهدي خلق و ثقته بمصداقيتها و صواب نهجها، تأکد للشعب الايراني بعد أن رأى بأم عينيه من أن القوة السياسية الوحيدة التي ظلت مستمرة في نضالها من أجل حرية و کرامة الشعب الايرانية و واظبت على فضح و کشف جرائم و مجازر و إنتهاکات هذا النظام بحق الشعب الايراني، ولذلك فلم يکن غريبا أبدا أن يبادر الشعب الايراني في سائر أرجاء إيران الى الاستجابة للدعوة التي وجهتها الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق في داخل إيران بمناسبة الاربعاء الاحمر الذي صادف في 13 من هذا الشهر، من أجل الانتفاض بوجه النظام خصوصا وإن هذا النظام قد تصدى بمنتهى القسوة و الوحشية ضد المنتفضين وقام بإعتقال 889 شخصا من 22 مدينة ظنا منه بأن ذلك سيرعب الشعب و نسي بأن إعتقاله أکثر من 8 آلاف منتفض قبل ذلك لم يحول دون إستجابة الشعب لدعوة المنظمة بالتظاهر، بل وإن إعتقال 889 سيقود هو الآخر الى إثارة المزيد من الغضب الشعبي ضد النظام بدلا من الخوف کما يرجو و يأمل النظام ذلك، ذلك إن الشعوب لاتخاف أبدا بل إن الانظمة الدکتاتورية و المستبدة هي من يجب عليها أن تخاف لأنها على باطل.
لم يبق هناك الکثير أمام الشعب و قوته الثورية الطليعية منظمة مجاهدي خلق لکي تنهي هذه الحقبة السوداء من التأريخ الايراني و ينتزع الشعب الايراني حريته من النظام، فهو قد بات يترنح ذات اليمين و ذات الشمال و إن معظم قواعده قد تضعضعت وهي ستخر بين لحظة و أخرى ليسقط على أثرها النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟