الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي يتنمر عبثا

فلاح هادي الجنابي

2018 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بعد توضح التأثيرات الکبيرة و واسعة النطاق لإنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، على مختلف الامور و الاوضاع في إيران و سحبها البساط من تحت أقدام نظام الملالي، فإن الاخير وبعد أن أفتضح أمره أمام العالم کله يبذکل کل مابوسعه من أجل إظهار قوته و مناعته خصوصا أمام جلاوزته في الداخل و أذرعه العميلة في المنطقة.
سعي النظام للتنمر على شعبه و تماديه في قسوته و بطشه المفرط، خصوصا من حيث توسيع دائرة الاعتقالات التعسفية للمحتجين و قيامه بتعذيب أعداد منهم وحتى قتله ل16 منهم، إنما هدفه العمل من أجل إعادة هيبته المفقودة و کبرياءه الذي مرغتها الانتفاضة بالوحل، وهو عندما يعود لظاهرة التنمر يبدو کالاخرق الذي لايتعظ و لايستفيد من دروس و عبر التأريخ إذ مالذي فعلته ظاهرة التنمر و الطغيان لسلفه الشاه حتى تجدي نفعا معه، بل وحتى يمکن القول مالذي إکتسبه و إستفاد منه النظام طوال أکثر من ثلاثة عقود و مصف من التنمر؟
نظام الملالي الذي نجده جميعا في أزمة طاحنة تعصف به عصفا ولايعرف کيفية الخروج منها و تجاوزها، خصوصا وإن رفض الشعب الايراني له و لنهجه و جميع مبادئه و أفکاره الرثة، صار قاطعا لاعودة منه أبداوالحقيقة لم يبقى أمام هذا النظام سوى خيارين لاثالث لهما، أولهما أن يعترف بأخطائه أمام الشعب و يعلن عن إستعداده من أجل تحمل مسؤولية ذلك، وثانيهماأن يهرب قادة النظام و يستقلوا أول طائرة لکي يتخلصوا کأي دکتاتور آخر من العقاب و القصاص الذي ينتظرهم بفارغ الصبر.
أبراز العضلات الراخية و القوة المتداعية على بعضها أمام الشعب على أمل إرعابه و ثنيه عن الاستمرار في طريق الانتفاضة و مواصلة المسير فيه حتى إسقاطه، هو أمر يدل على الخيبة و الفشل و الافلاس الکامل، خصوصا وإن الاوضاع بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، لم تعد أبدا کما کانت قبلها وإن معظم الامور و الاوضاع قد طغى عليها التغيير و النظام لم تحد له أية هيبة و مناعة أمام الشعب خصوصا وإن رأسه"الملا خامنئي"، قد مرغ الشعب کبريائه و أنزله من عليائه و جعله يبدو قزما مرعوبا أمام الشعب الى الحد الذي إختبأ مذعورا لثلاثة عشر يوما خوفا من الشعب.
نظام الملالي، أشبه مايکون بتلك الشجرة التي صار جذعها خاويا ولم يعد يتحمل العواصف و الصمود بوجهها، وإنه إذ بقي واقفا على قدميه لحد الان فيجب أن نعلم بأنه وإن کان يقف على قدميه فإنه يترنح ذات اليمين و ذات الشمال وهو قد يقع في أية على الارض خصوصا وإن أسباب سقوطه قد صارت کثيرة جدا، وإن تنمره في هذه الفترة هو من أجل إيهام الاخرين بقوته المزعومة التي لم يعد لها من وجود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا