الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبل اخرى لإنهاء الارهاب

اميرة بيت شموئيل

2018 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ها قد اقبلنا على دحر داعش ميدانيا تقريبا، لابد لنا أن نخطط ونعمل بكل جهد لمنع عودته إلى المنطقة مستقبلا حماية لمستقبل أجيالنا اللاحقة.
الحقيقة التخطيط لمستقبل أجيالنا يبقى مهما أيضا لتفادي هكذا هجمات استباقية شرسة مثلما حدث في هذه السنوات العصيبة التي شهدت هجوم داعش الوحشي على العراقيين ونزوح الملايين من العوائل مما كان له الأثر السلبي الأكبر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في البلد .
الانسان الذي لايقر بحقيقة مرضه لن يتمكن افضل الأطباء من تشخيص الدواء الصحيح له، كذلك الأمة التي لا تقر بحقيقة أمراضها لن تتمكن من وضع الحلول لتصحيح مسيرتها ، على الاقل خدمة لاجيالها اللاحقة ، وستبقى قابعة في نفس المسير الخاطئ ابدا.
علينا الوقوف بجرأة أمام التاريخ أولا والإقرار بالأخطاء المرتكبة ضد بعضنا البعض والتي أدت إلى ظهور داعش من بيننا ومن ثم العمل على تصحيح هذه الأخطاء رأفة باجيالنا اللاحقة.
علينا الإقرار بأن أغلب الدواعش هم عراقيون وان كان معهم بعض الاغراب من سورية أو الشيشان أو أفغان أو غيرهم .
فإذا أردنا الحلول الجذرية ، علينا أن لا نخفي رؤوسنا في الأرض كلما لاحقتنا الحقيقة .
نعم هنالك الكثير من الأمراض التي تضخمت لانها تركت دون تشخيص ولا دواء قانوني وتعليمي. الاستعلاء والتكبر على الاخرين والاستهزاء من بعضنا البعض وغيرها من العادات السيئة التي نمارسها في حق بعضنا البعض. تكفي كثرة التعليقات والنكات والدعايات المغرضة والفضيعة التي نطلقها على بعضنا البعض لتكشف الكثير من الضغينة المتواجدة بيننا وتكشف عن الأمراض السيئة التي يصر الكثير على إخفاء او عدم الاعتراف بها.
الحقيقة حتى الأمم الحديثة الاختلاط في دول كاميركا وكندا واستراليا وغيرها لا تصل لما وصلنا إليه من أخطاء بحق بعضنا البعض بالرغم من تواجدنا نحن جميعا على أرض الخيرات لآلاف السنين .
لندرك انه في البلد الذي تسيطر عليه هذه العادات السيئة بالاضافة الى الصراعات القبلية والعشائرية والدينية والقومية العنصرية أمر صعب اذا لم يقف المسؤولون بقوة إلى جانب القانون الذي يحمي المواطن  في كل المجالات.
 كذلك هنالك العمل الى جانب المنظمات المدنية لفتح دورات لتعليم التربية الإنسانية ونبذ العنصرية والصراعات القبلية والدينية والقومية والطائفية .
ورأفة باولادنا واحفادنا ، اجيال المستقبل من المهم جدا تثبيت درس التربية الإنسانية في المناهج الدراسية ابتداءا بالروضة ، مرورا بالابتدائية فصاعدا وهو سبيل اخر لإنهاء الارهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى السَيِّدَة أميرة بنت شموئيل
حميد الواسطي ( 2018 / 3 / 20 - 08:03 )
إلى الأُخت السَيِّدَة أميرة بنت شموئيل وحسب رؤيتي وتجربتي وإستقرائي أقول، أنَّ الإرهاب لا ولن ينتهي بوجود الظلم وغياب العدالة والمرؤة والإنسانية وإنعدام الضمير لدى أشباه رجال السُلطة والمسؤولين فبدهي يكون في الجانب المُقابل إرهاب..! مثال و-غيض من فيض-: ضبّاط كانوا معي في(معتقل نوري المالكي ومدير إستخباراته – حاتم المكصوصي)أحدهما برتبة ملازم أول وينتسب لنفس الجهة المعتقل فيها متهم بسرقة مسدسات وهو بريء منها وأثناء التعذيب والتحقيق معه هددوه بأن يجلبوا زوجته ليفعلوا بها الفاحشة أمامه(علماً هو زميلاً لهم في نفس الوحدة العسكرية..!)وآخر برتبة نقيب متهم بالهروب كان المحققون في السجن المركزي (بمطار المثنى) يعصرون الزاهي (يستعمل لغسل الصحون) في مخرجه ليدخلوا بعدها خشبة الماسحة..! وغيرها مِنَ الأعمال التي يندى لها جبين الإنسانية فماذا يُتوقع نتيجة هذه التصرفات؟ ألا تخلق إرهاب أو إرهابيين..؟ ولكن وللحقيقة عندما أزاح الله المالكي مِنَ رئاسة الحكومة وقيام خلفه حيدر العبادي بطرد المكصوصي مِنَ الأستخبارات إختفت تلك الممارسات وتنفس بعدها المعتقلون الصُعداء..!وشُكراً– حميد الواسطي.


2 - موعظة بايخـــــة وممللة
كنعان شــــــــماس ( 2018 / 3 / 20 - 13:17 )
بدون تعليق

اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م