الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في امريكا يوم العنف ضد المسلمين .

صادق العلي

2018 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


“Punish a Muslim Day,”
انه اليوم الثالث من شهر نيسان 3-4-2018 أي بعد غد يوم الثلاثاء .
سيقوم امريكيون عنصريون بيض بأعمال عنف ضد المسلمين وكما هو واضح من تسميته , على ان تكون هذه الاعمال بين الضرب المباشر باليد او رمي المسلم بالاحماض الحارقة او تفجير مسجد والافضل من كل هذا هو ضرب مكة قبلة الاسلام بالسلاح النووي سواءاً .
بدأت هذه الدعوات في بريطانيا من خلال رسائل وصلت للمواطنين تحثهم على التخلص من المسلمين بالطريقة التي تلائم المواطن الابيض وبما يستطيع القيام به , طبعاً الرسائل بدون معلومات المرسل بمعنى اخر عندما تتبعت الشرطة مصدر الرسائل لم تتوصل الى اي معلومة عن مصدرها وبالتالي يبقى الوضع مُبهم , كثيرون تناولوا هذه الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواءاً كان الانسان موافقاً عليها او رافضاً لها فأنها اصبحت فصل جديد من سيناريو العنف ضد المسلمين .
في عام 2017 سجلت العديد من حالات الاعتداء ضد المسلمين في بريطانيا , وكانت الاعتداءات تتراوح بين الضرب باليد او بأداة حادة او نزع الحجاب بالنسبة للنساء المسلمات المحجبات او حتى الاعتداء على المساجد , كانت حالات الاعتداء في سنة 2017 أكثر من السنة التي سبقتها واكثر بشاعة لدرجة انها وصلت الى رمي المسلمات بالاحماض الحارقة على وجوههن !.
تلقفت الحركات العنصرية الامريكية هذه الحملة بأبتهاج كبير حيث انها تُمثل نوع من التضامن العالمي ضد الاسلام والمسلمين , وعليه فقد عملت هذه الحركات على ذات النهج مع تحديد يوم الثالث من هذا الشهر ليقوم الانسان الابيض بما يستطيع كنوع من المشاركة في هذه الفعالية الاجتماعية , الملفت للنظر هنا في امريكا ان هذه الحركات العنصرية انها اضفت عليها نوع من المخاوف المستقبلة من وجود الاسلام في بلدانهم مع ان الكثير من ابناء المسلمين لا يعرفون شيئاً عن الاسلام خصوصاً الذين ولدوا هنا وترعروا هنا , لقد تضمنت دعوات العنف ضد المسلمين في امريكا بعض البنود الجديدة مثل :
حماية الديموقراطية .
الخوف من تطبيق الشريعة الاسلامية في امريكا .
المساهمة في فرض حصار عىل المسلمين .
انت قوي فلا تتكاسل عن فعل شيء .
وهكذا وجدها بعض المتطرفين البيض فرصة لاستخدام اسلحتهم او ممارسة العنف بشكل مُبرر اجتماعياً , بمعنى انها دعوة للمحافظة على الوطن من الاسلام ومن المسلمين , ايضاً انها دعوة لتفعيل بعض القوانين الجائرة بحق المسلمين كونها ستصبح فيما مطالب جماهيرية لا يمكن لصاحب القرار اغفالها .
مدينتا ديربورن و ديترويت اكثر المدن الامريكية استهدافاً , صحيح ان جميع التجمعات العربية بلا استثناء مستهدفة بهذه الحملة , ولكن مدينة ديربورن بالتحديد تُمثل عقدة نفسية للمتطرفين لانها اكبر تجمع عربي مسلم في العالم وان الصبغة الاسلامية واضحة عليها بشكل ملفت مما جعلها افضل مكان لممارسة تطرفهم وعنفهم , ولا ننسى القس تيري جونز والحملة التي قادها لحرق القرآن حيث جاء الى مدينة ديربورن وغيرها من الحملات الصغيرة هنا او هناك .
اعتقد ستكون ردود افعال التجمعات الاسلامية او حتى المؤسسات والمنظمات الاجتماعية وصولاً للمراكز التجارية العربية الكبيرة , ستكون ردود افعالهم لطيفة وبدون اي عنف واظهار الجانب المشرق من الاسلام وعدم الانجرار وراء هذه الدعوات !.
قد تبدو ردود الافعال هذه جيدة لاستيعاب الحالة , وقد تبدو حلولاً حكيمة وسط هيجان عنصري يريد اقتلاع الاسلام والمسلمين , ولكن هنا سؤال لابد من طرحه وبأكثر من زاوية :
هل يشعر المسلم انه يعيش في وطنه ؟.
هل امريكا وطن المسلم كما هي وطن باقي العرقيات والاديان ؟.
الى متى يبقى المسلم يشعر بالتهديد ؟.
لننتظر ماذا سيحمل لنا يوم الثلاثاء المقبل ؟, كذلك لننتظر ماذا ستكون ردود افعال المسلمين على ما سيحدث , والاهم لننتظر ماذا ستكون الاجراءات الحكومية وكيف ستتعامل مع المتطرفين من جهة ومع المسلمين الذين سيدافعون عن انفسهم ان تطلب الامر من جهة اخرى .
صادق العلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا