الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنهدات ذاتية 2

نزار ماضي

2018 / 4 / 2
الادب والفن


1
قد كنتُ أبحثُ عن لا شيئَ متكئأ.. على فراغٍ فأغراني وأغواني
لا صوتَ يطربُني لا شيئَ يعجبُني..كأنني حانةٌ في كفِّ سكرانِ
(ٱقْرَأْ ) قرأتُ ! فهزّتني ملاحمُهُ..وقعا بهندسة الألفاظ أشجاني
من ذا مؤلّفُهُ ؟ قد حرتُ ملتبسا..والناسُ ما بين إلحادٍ وإيمانِ
ثمّ اهتديتُ إلى ربّين معتنقا .. ذاتي وآخرَ هذا العالمَ الفاني
......................
2
إلى الربّ أم للحزبِ من باع عقلَهُ..سواءٌ عليهِ أصبح اليومَ أحمقا
أتلبسُني الأفكارُ رغمَ إرادتي .. كما يحتذي الشحاذُ نعلا ممزقا
إذا قلت هذا فيلسوفٌ يروقني ..شككت ( بمَا بَيْنَ اليَدَيْنِ مُصَدِّقاً )
وما كنتُ معنيّا بموقفِ صاحبي ..إلى القرضاوي راحَ ؟ أم رامَ عفلقا
لكلٍّ دواعيهِ وتلك ظروفهم..وقد خيّبَ الراعي جريرُ الفرزدقا
......................
3
شتمتُ أبي بين الرصافةِ والكرخِ ..وكان أبو نواسَ في الليلِ يسترخي
دخلتُ إلى البيضاءِ أبغي سلافةً ...تعلّلُ أسبابَ النزول إلى النسخِ
فعاقرتُها صهباءَ جلّ جلالُها ...فأوقعني المحظورُ في ذلك الفخّ
سكرتُ فصادتني الحقيقةُ ذاتُها .. وقد هطل العرفان في أعذب الزخِّ
فصرتُ مليكاً حاصرتهُ بيادقٌ..وجار عليهِ الرخُّ يا قسوة الرخِّ
.......................
4
كريّاتيَ البيضُ استفاقت عشيةً.. ففاجأني حلٌّ لكلّ سؤالِ
كأنّي عسيبٌ في المنافي وجارتي..وهذا امرؤالقيس الغريبُ ببالي
رأيتُ كأنّ اللهَ حلّ بخاطري ... وعلّمني الأفعالَ دون مقالِ
أتيتُ إليكم في قيافةِ مصلحٍ . .. وفي الصدر شيطانٌ بغير عقال
أولئكَ أوغادٌ نعيدُ انتخابَهم.. ..بمجلسِ نوّاب العراق ملالي
..........................
5
بئس الحقيقيةُ يدّعيها شاعرٌ..أوفيلسوفٌ مغرَمٌ بالمنطقِ
إنّ الحقيقةَ لا تقالُ وإنْ بدتْ..فهي الخرافةُ في الفؤاد الضيّقِ
كلُّ اللغاتِ تعاورت في حملِها..ضاقَ الإناءُ ببحرها المتدفّقِ
والروزخونُ إذا تصدّرَ مجلسًا..فالشكًّ ينمو في كلامِ الأحمقِ
أبحاثُ ناسا أزهقتْ صفحاتِنا..وخيالنا المأخوذ نحوالأزرقِ
..................................................
6
ولدتُ وفي نفسي دوافعُ مصلِحٍ .. لتغييرِ هذا العالمِ المتلاطمِ
وحين تجاوزتُ الثلاثينَ راعني.. فتبتُ إلى عبد الكريم بن قاسمِ
يرومُ جميعُ الناسِ إصلاحَ غيرِهم..ولكنّهم يصبونَ نحو المغانمِ
على شكلِ صدّامٍ يجيئونَ خلسةً.. شعارات جيفارا بشتّى الجرائمِ
فذاك صلاح الدين هذا جمالهم..وجنكيزُ خانٍ في دمار العواصمِ
...............................
7
قل ما يقالُ ولا تبُحْ يا جارُ..هذي المآسي خلْفَها إعصارُ
هذي المذاهبُ داعشٌ في داعشٍ..والمؤمنون بها هم الأشرارُ
إنّ العروبةَ حشّدتْ زعماءها..فإذا همو خلف الركابِ غبارُ
هذا ابن سلمانِ المغفّلِ أحمقٌ..أم مقتدى المخبولُ أم عمّارُ
نهضتْ شعوبُ العالمين إلى العلا..لكنّ قومَك في الورى أصفارُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا