الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب

طلال الشريف

2018 / 4 / 2
القضية الفلسطينية


لم أشارك في فعاليات العودة الكبري وهذه هي الأسباب

د. طلال الشريف

ليس عدم رغبة في العودة ولكن لأن العودة لا تتحقق بهذه الروح حيث العاطفة غلبت علي التخطيط لجلب الجمهور والهدف ليس خالصا للعودة من المنظمين.

ولأني ليس ممن تجرفهم الشعارات والحالة العاطفية فقررت مسبقا أن رؤيتي للحالة الفلسطينية تنبع من أن الفلسطينيين يحتاجون عملا نوعيا لإدارة الصراع مع إسرائيل أول خطواته أن تتشكل جبهة إنقاذ وطني حقيقة علي أرض الواقع تتجاوز النظام السياسي الحالي بكل مساوئه الذي أوصلنا لحالة العجز السياسي والإجتماعي والإقتصادي .

مادام الانقسام موجود ومزمن في النظام السياسي الفلسطيني والحالة الفلسطينية فليكن الإنقسام صريحا وواضحا من جماعة هي بمثابة جبهة إنقاذ وطني لقيادة الشعب الفلسطيني لتصحيح المسار بتعطيل القانون والهيئات التي شاخت وهي معطلة في الأصل وعليه فإن جبهة إنقاذ تتجاوز حالة الانقسام علي الأرض لا تعترف بسلطتي الأمر الواقع وميليشياتهما ومؤسساتهما الحاكمة بالحديد والنار وبعدم شرعية حكمهما وعدم شرعية قيادتهما للشعب الفلسطيني بعد ثبوت عدم صلاحيتهما للوقوف علي سدة المسؤولية لإنجاز أهداف الشعب الفلسطيني وإنحرافهما نحو الصراع علي السلطة وإهمال كل ما يتعلق بمعاناة الشعب الفلسطيني وتطوره ونموه بالشكل الوطني الذي ينجز التحرير والعودة بل وخلال عقد من الانقسام والصراع علي السلطة قد تجاوزت تلك السلطتان كل المحاذير والأعراف في إستغلال الظروف لبقائهما في الحكم وعقاب الشعب الفلسطيني وإستغلال إمكانياته لصالحهما كأحزاب ورفع الشعارات التي تدغدغ مشاعر الجمهور لتغليف أجنداتهما وأهدافهما المحصورة في الحكم فقط وعليه إهتزت مفاصل المجتمع الفلسطيني بشدة بات معها تصفية القضية من المتآمرين علي شعبنا لقمة سائغة يمكن معها فرض الحلول التصفوية علينا .

بهذه الحالة والتي مازال العمل جاريا بها من تلك السلطتين علي تأكيد هدفهما في البقاء في السلطة وما يجري من فعاليات العودة ومحاولات العودة للمفاوضات وتبادل المناكفات واللكمات والردود كان آخرها تفجير موكب الحمدالله إلا طريقة جديدة لتعميق الإنقسام وبقائهما في سدة الحكم.

من أراد حق العودة كان واجبا عليه أن يوضح رؤيته لكسر الحدود والعودة بإعلان سحب الإعتراف بالحدود ورفضه إقامة دولة فلسطين علي أراضي العام سبعة وستين فكيف لا يكون هذا الفعل لجلب الناس إستخداميا ومازال الجميع يوافق علي حل الدولتين والانتخابات لتجديد الشرعيات غير ممكنة وكيف يمكن فهم وتطبيق عاطفة التجمع للعودة مع وجود سلطتين حاكمتين متناكفتين تريد كل واحدة منهما إستئصال الأخري ما أفشل كل محاولات المصالحة وإستعادة الوحدة الوطنية وكيف ستكون العودة بالمقاومة السلمية من أحزاب تنتهج المقاومة المسلحة طريقا لا تحيد عنه وكيف نقدم علي خطوة إستراتيجية دون تشكيل الخطوة الاستراتيجية الأولي والأهم وهي تشكيل جبهة إنقاذ وطني حرة القرار حيث هناك من سيستمر بتهديدها بقوة السلطة أو قوة الحزب المسلح وميليشياتهما ودون تجاوزهما فكل عمل دون قيادة موحدة لجبهة الإنقاذ الحرة سيعود حكم القوة بالفائدة علي التنظيم الأقوي ونعود لأم المشاكل بين المنقسمين وموظفي حماس وسلطة عباس والتمكين الذين يستطيعون شل الحالة في الوقت الذي تقرره قيادة أي منهما وهذا راسخ في توجهات الفلسطينيين جميعا بعد التجربة المريرة التي حدثت في الاستيلاء علي غزة وعقوبات رام الله ومناكفات المصالحة.

هنا نحتاج لمصارحة علي أرض الواقع هل جبهة إنقاذ بؤرتها حماس أو فتح ستنجح في إنقاذ شعبنا وقضيته وتصحيح النظام السياسي الفلسطيني الذي هو لب المشكلة والمعطل أم ستبقي الغلبة للقوة المنظمة التي درجت علي إمتلاكها للسلطة سواء بالقوة أو بالانتخاب سواء في غزة أو في رام الله وهذه معضلة قد لا نجد لها حلا لعشرات السنين دون إرتفاع نسبة الوعي بأن قيادة الشعب والنظام لابد أن يكون ديدنها وهدفها التحرر وليس السلطة حتي لو قاد جبهة الانقاذ الوطني فردا ليس له حزبا فالهدف هو الأساس وليس السلطة والهدف هو التحرر وليس السلطة ... مع كل الاحترام لجموع شعبنا المنتفض دائما علي الاحتلال .

المجد للشهداء والشفاء للجرحي والحرية للأسري فكل حراك مهما علت وتيرته سينكسر علي حقيقة الانقسام المستمر بإستمرار الصراع علي السلطة ولذلك فالخطوة الأولي هي جبهة إنقاذ وطني تتجاوز السلطتين وتبني نظاما سياسيا جديدا يتناسب مع مهمة التحرر والعودة ويكون دافعا وليس معوقا لها كما هي حالتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم