الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتفاق الثلاثي ورئاسة الوزراء

عدنان جواد

2018 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


تتجه الإطراف السياسية والأحزاب اليوم إلى انتهاج الخطاب الوطني، والبعض يدعوا للإصلاح والابتعاد عن العنف والاقتراب من المدني، الحكومة الحالية برئاسة ألعبادي اختارت الحياد، وبناء قاعدة قوية في علاقات العراق مع الدول الإقليمية والدولية، وخاصة بعد الانتصار على داعش، وانه أصبح مقبولا في اغلب دول العالم ونجح بالوصول بالعراق المنهار والانفجارات والحروب الأهلية والانهيارات العسكرية، والوضع الاقتصادي غير المستقر ، وأسعار النفط المنخفضة ، ودعوى الانفصال، إلى الجهة الثانية التي لازال جرفها حوافه حادة وبعض الرخاوة في أرضه، فالفساد لازال متجذر في مؤسسات الدولة، وحيتانه تسبح في بحر المليارات ولم يتم تقديم حوت واحد للقضاء أو المحاكمة.
الملاحظ للنهج السياسي وخاصة الخطاب يكاد يكون متقاربا ، بين الأطراف الثلاثة ألعبادي والحكيم والصدر، ويحمل نفس المضامين، فالعبادي لايلغي التوافقية السياسية ويدعوا للانفتاح على العالم وعدم الانحياز لطرف دون اخر، وهو خطاب يتناغم مع خطاب السيد عمار الحكيم حيث أكد زعيم تيار الحكمة بخطابه في جمع كبير من مؤيديه، (ان العراق الموحد المتعافي يحتاج منا أن نستكمل انفتاحنا على العالم على قاعدة المصالح المشتركة والمتكافئة، التي تجعل العراق جسرا للمتخاصمين ومحطة التقاء الجميع وتجنبه الآثار السلبية للصراعات الإقليمية والدولية)، وهو كلام يشبه كلام زعيم التيار الصدري في بيان له قبل أيام( ان العراق يجب ان يحافظ على استقلاليته، ويجب ألا يبقى ساحة صراع وان ينفتح على جميع جيرانه بالسوية)، فهل يتفق الثلاثة بعد 12 ايار من تشكيل الحكومة ورئاسة الوزراء، خصوصا وان هناك توجه من الشارع العراقي والمرجعية بالنجف الاشرف التي امتعضت كثيرا من الكوارث التي تسببت بها الحكومات السابقة.
لايستهان بالطرف الآخر الذي يدعوا لدعم محور المقاومة ضد إسرائيل ويدعوا لخروج القوات العسكري للولايات المتحدة الأمريكية من العراق ، والممثل بالقوى الشيعية العراقية التي تحتضن في صفوفها الحشد الشعبي وبدر، والتي أنقذت العراق من احتلال داعش وانتشار الإرهاب، وهي تحضا بقبول شعبي واسع، فهل يستطيع هذا الثلاثي الخروج بالعراق من هذه الأزمة العالمية بعد وضوح التوجهات وذهاب قوى إقليمية فاعلة وعلى رأسها إيران مع روسيا، والدول الغربية واغلب الدول العربية وعلى رأسهم السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعودة الحرب الباردة والتي ان عجزت الحكمة من قادتها ربما تتحول الى حرب حارة وهذه المرة لاتخلو من النووية.
ما نسمعه من الناس إنها ملت الحروب والصراعات ونبذ العنف، وان انتشار السلاح ولدى كل جهة حزبية قوات عسكرية تمنع تطبيق القانون على الخارج على القانون من قادتها، وصعوبة محاسبة الفاسد، والذي جعل الدولة تعيش الفوضى ، فالعشائر تستخدم السلاح بمختلف أنواعه بمجرد نزاع بين أطفال أو نساء أو خلاف على منفذ حدودي، وهناك مدن عراقية مدمرة وأخرى تنقصها الخدمات، وهي تحتاج إلى اعمار واستثمار ولا يحدث هذا بدون الأمان والاستقرار، وهناك نقص في التعليم والصحة والبطالة، وجميعها أمور تهم حياة الناس وتحتاج هدوء واستقرار وتطبيق للقانون وفوق هذا كله دعم دولي وهذا لآياتي إلا لمن يستوعب الجميع ولا يقاطع مصالح الدول وطبعا ان تكون بخدمة مصلحة البلد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي ينصح بتعلم البرمجة لكسب 100 ألف دولار شهريا!


.. تونس.. رسائل اتحاد الشغل إلى السلطة في عيد العمّال




.. ردّ تونس الرسمي على عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات


.. لماذا استعانت ليبيا بأوروبا لتأمين حدودها مع تونس؟




.. لماذا عاقبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تونس؟