الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبدلات طرأت على القيم الإجتماعيه في فلسطين

محمود الشيخ

2018 / 4 / 8
القضية الفلسطينية




تبدلات طرأت على القيم الإجتماعيه في فلسطين

بقلم : محمود الشيخ
أي متتبع لما يجري في البلاد خاصه على سلوك الناس وتصرفاتهم،وهي انعكاس في رأيي للواقع الاقتصادي والسياسي في البلاد،وانعكاسا لتدخلات الاحتلال الساعيه الى افساد اخلاقيات الناس ليفك ارتباطهم بمقاومتمن جهه،ومن اجل أيضا نشر الفوضى والفتان الأمني،وأيضا غزتنا بعضا من سلوكيات الغرب التي استقدمها الذيم اغتربوا عن ديارهم،معتربين ما أتوا به من ثقافة اكثر وعيا وتقدما لثقافتنا ولسلوكنا،فغزتنا اكار واراء لا اقوللا انها غريبة عن ثقافتنا بل لا زالت غير مقبوله علينا،فبعضا من هذه التصرفات غزت دولا عربيه كلبنان مثلا ينتشر فيها ظاهرة ( المساكنه ) أي ان يقيم صديقان صبية وشاب في بيت واحد،دون زواج،وفي الامارات أيضا هؤلاء ذوي الأصول البدويه،تنتشر لديهم البيوت المفروشه وتمارس في فنادقهم الرذيلة حسب تصريحات قائد شرطة دبي،وانهم لا يستاطيعون السيطرى عليها،ويعني ذلك ان المجتمع الاماراتي مسكون بالرذيلة،وأيضا دولة البحرين التي تستعجل التطبيع مع إسرائيل في دراسة أعدتها مؤسسات عالميه تحتل البحرين المرتبة السادسه في ممارسة الدعاره.
نحن كمجتمع فلسطيني لا زلنا بخير لم تصلنا هذه الظواهر بعمقها هذا قد يكون لدينا شيئا لكن بهذا العمق لا يمكن ان يكون،رغم التراجع الشديد في الاخلاقيات وفي العادات وفي قضية الشرف،لكنها قد تكون.
انما غزانا القتل والانتحار واشكال الجريمه على اختلافها،والفقر والتسول والسرقه والمخدرات وزراعتها وهذه من اخطر الظواهر على حياة الشباب لأنهم هم المستهدفون فيها،وفي اعتقادي ان الكتير من المؤسسات الحزبيه وغير الحزبيه تتحمل مسؤولية في محاربتها ومقاومتها خاصه ونحن في اهم مرحلة من مراحل نضال شعبنا مرحلة كنس الاحتلال.
لهذا يتوجب تسليح الشباب بوعي وتنظيمهم في مؤسسات حزبية وغير حزبيه هدفها اشغال الشباب وابعادهم عن تلك الظواهر.

والحديث عن هذه الظواهر ليس بالأمر الصعب خاصه انها نقلت المجتمع الفلسطيني من حالة المد الثوري الوطني الى حالة الجزر، ومن حالة الهمم العالية الشامحة الى حالة اليأس والإحباط....وحتى الكفر والإبتعاد عن اي عمل وطني ساهم ذلك في ابتعاد الاف الكوادر التنظيمية والسياسية عن قواها واحزابها،ثم هبوط المد الوطني الى ادنى درجاته ولذلك لعب هذا وذاك دورا في ضعف القوى السياسبة من جهة،واهتزاز مكانتها ودورها بين الجماهير وتأثيرها في القضية الوطنية من جهة أخرى.
وهذه قضية هامه من قضايا الساعه ان تقوم الحركة الوطنيه بدورها المنوط بها ونحن مقبلون على عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني،الذى يفترض ان يقدم البديل الثوري عن اتفاق أوسلو الذى اذل شعبنا وقدم للإحتلال فرصة ذهبيه في بسط سيطرته على ارضنا وتمكينه من بسط نفوذه،كل ذلك بفعل الجهل الذى تحلى به المفاوض الفلسطيني،والأن يلوم الاحتلال ولا يلوم نفسه،وطالما اننا في جلسة هامه للمجليس الوطني يجب على من وقع ومن شارك في اتفاق أوسلو ان يقدم كشف حساب عما جلبه اتفاقه وما جلبت لنا قدسيته للتنسيق المني،يفترض الواجب الوطني ان ينتقد نفسه ويعتذر لشعبه.وعلى اية حال دعونا نتحدث عن الظواهر التي اقتحمت المجتامع ىالفلسطيني..
ولا اريد هنا الخوض في هذا المجال ، لكني هنا اريد تسليط الضوء على ظواهر اخرى دون اجراء اي تحليل لأسبابها وحجمها ودورها الإجتماعي فمثلا اتساع ظاهرة التسول باشكالها المختلفة خاصه بين النساء والأطفال المتسربين عن مقاعدهم المدرسية فحسب تصريحات وزير العمل السيد ( احمد مجدلاني ) وهو وزيرا للعمل فإن ( 100) الف طالب من المدارس تسربوا وانضموا الى سوق العمل اي الى سوق البطالة والتسول ومختلف المظاهر المرضيه في بلادنا،وهؤلاء يشكلون ارضا خصبه لتغلغل كافة اشكال الجريمه بين صفوفهم..
ثم ظاهرة السرقه المنتشرة في البلاد بطولها وعرضها،ثم امتلاء سوق البلاد بالبضاعة الفاسدة التى تنشرها اسرائيل في وطننا وللأسف ليس للسلطة اية قدرة على محاربتها يعود ذلك الى عدم حزمها في التعامل مع الذين يقومون بهذا الفعل الإجرامي،وافتقارهم للهمم العالية في محاربتها واصلا للفساد المستشري فيها فهل الفاسد بمقدوره محارية فاسد ووقفه عن فساده او محاسبته،لم يكن بمقدور الوزير محاكمة من استورد بضاعة لها بديل ( البطيخ ) مثلا لها وطني في سوق البلاد حسب تصريحات الوزير حينها اسماعيل ادعيق..
ثم انتشار ظاهرة المخدرات وحتى انتشار ظاهرة تصنيع المخدرات وزراعتها في مختلف المدن في البلاد،حتى انها اصبحت شبه طاغية في مدن البلاد سواء في منطقة رام الله او طولكرم او الخليل وقلقيليه ودنين او غيرهما من المدن ،واطنان من البضاعة الفاسدة التى لا تصلح للإستهلاك الأدمي،ثم ظاهر الإقتتال والشجار بين ابناء المجتمع ففي شهر رمضان وحده وقع اكثر من ( 150 ) شجار راح ضحيتها العديد من القتلى وفي غزة ايضا تنتشر تلك الظاهره وذهب ضحيتها ابرياء،ثم ظاهرة قتل النساء لأسباب ليس لها اية علاقه بالشرف ويؤخذ الشرف شماعة لممارسة القتل،دون حماية للمرأه ودون قانون يدافع عنها او يحاسب الجاني ابو الشرف.
ثم الإنتحار الجماعي او الفردي التى وقعت في رفح اب يقتل اولاده الثلاثه ثم يقتل نفسه واعمال قتل اخرى يقوم بها الأب بعد قتله عائلته يقوم بقتل نفسه ليرتاح من الديون والهموم التى يواجهها بفعل النعمة التى انزلتها سلطتي غزه ورام الله والإحتلال كذلك، القاضية بافقار الناس ومسكهم من اليد التى توجعهم،ففي طولكرم امرأة تحرق نفسها احتجاجا على ازالة بسطة ابنها من رصيف احد الشوراع قيل عام والتى يعتاشون منها، والسلطة لا تبالي لا في غزة ولا في الضفة طبيعي من يدة في المي ليس كمن يده في النار ومن ينام على الحرير ليس كمن ينام على الحصير ان وجد حصيرة ينام عليها،ومن يأكل اللحوم ليس كمن يراها فقط معلقة في الكلاليب ،ولا يملك ثمن لشرائها يشم رائحتها من بعيد.
والفوضى التى تسود مجتمعنا الفلسطيني في انعدام تطبيق القانون وغياب العدالة ففي كل بلدة وقرية تمتلىء شوارعها بالمركبات المسروقه والمشطوبة والتى تؤدي الى خرق للقانون وانتشار للفوضى وتؤخذ كدليل على عجز السلطة وعدم قدرتها على بسط سيطرتها ويراد من ذلك انتشار الفوضى بين الناس،وهي جزء من الفلتان الأمني يشجع على ذلك الإحتلال للإنتقاص من هيبة السلطة ووضعها في مواجهة ابناء شعبها كما حصل في جنين عندما تعرضت الشرطة لأحدى السيارات المشطوبه قام سائقها بدهس احد افراد الشرطه الذى ذهب ضحية التهور والفلتان الأمني،وعدم التعاون بين الناس والأجهزة الأمنيه للقضاء على هذه الظاهرة التي تسيء للناس وللمجتمع وتجعل السلطة بلا هيبة ولا احترام لأنه ليس بمقدورها جمعها وازالتها كظاهرة من المجتمع،حتى اصبح كل بيت يملك اما اثنتان او ثلاثة سيارات ومن يقودها لا يملك رخصة اصلا يعني ان سيارته بلا رخصة وهو كذلك بلا رخصة.
والسؤال هنا اي مسؤولية وطنية تمكنت السلطتين في رام الله وغزة من تحقيقها وتأمين لقمة عيش كريمة للناس وحافظت على كرامتهم سواء الوطنية او المعيشية او الإجتماعية او غيرها،ثم ماذا نقول بعد هذا.
هذه بعض من الظواهر الإحتماعية المنتشره في مجتمعنا الفلسطيني ولا اريد الحديث اكثر من ذلك فالمجتمع الفلسطيني وارضه حبلى بالظواهر المقرفة والتى لن تجد لها علاج لا من قبل الباحثين الإجتماعيين ولا من قبل السلطة والأمور متروكة ( الحبل على الغارب ) ويا رب استر،فهل تعي السلتطان حجم مسؤوليتهما ام انهما سيبقيا في دائرة المتفرجين على الأوضاع التى تعيشها البلاد بلا محاولة وضع حد لبعضها على اقله،ام انها ستبقى بعيدة بعدا كليا عن قضايا الناس وهمومها،فأي سلطة هذه لا تعالج قضايا الناس وتتركهم عرضة للقتل والإنتحار حرقا او جوعا،قال عمر بن الخطاب ( والله لو ان بغلة في العراق تعثرت لسؤال عنها عمر)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة