الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات العراقية

حسن عبد الهادي

2018 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الأنتخابات في العراق هذهِ السنة فيها بصيص أمل للتغيير على الاقل، لكن في ذات الوقت هذا لايعني ان ننتخب أياً كان خصوصاً في ظل هذهِ "الگوادة" التي تحصل بين الكتل بصراحة.
خصوصاً مع قانون سانت ليغو 1.7 الذي شُرِع من اجل بقاء الكتل الكبيرة في البرلمان.
اود الاشارة الى بعض الملاحظات حول المرشحين للأنتخابات في 2018،
اولاً: المرشحون بشكل عام ينقسمون الى فاسد واسلامي درجة اولى ومرشح عن قائمة فاسدة واسلامية ولديها ميليشيا ولديهِ ثقة بنفسه انهُ سيفوز "براس الكثير من المطايا المتدينين الذين جُل همهم أن المرشح حجي ويصلي ويصوم.
او اسلامي فاسد دخل تحت عبارة "المدنية" تماشياً مع الموجة.
او اعلامي وفي ذات الوقت يعمل كقواد لأحد السياسيين "وجيه عباس" مثلاً.
او نساء جميلات بتضاريس كبيرة لايعرفن حتى الدستور.
ثانياً: التحالفات عبارة عن كارثة لا يمكن تصديقها، فتجد سائرون مثلاً، عبارة عن تجميع لأسلاميين دواعش، وعلمانيين نص ردن، وأحد افراد العائلة الملكية مرشح معهم.
او النصر الذي صعد بروس الشهداء الذين ضحوا بكل شيء في الحروب مع داعش والذين "بسطال" كل جندي منهم لايقارن بهذا الكم من السياسيين كلهم، وتجد في تحالف النصر: الفضيلة والمجلس الاعلى والكثير من قنادر حزب الدعوة.. الخ.
او الفتح الذي هو عبارة عن قوى مسلحة "صكاكة"، واعلاميين، والذين استغلوا جهد الشهداء وتضحاياتهم للصعود الى البرلمان.
او تمدن الذي يرأسهُ فائق الشيخ علي والذي تتخلص انجازاتهُ بأنه "يحشش" وجدهُ كان مرجعاً وهو يعرف الاوساط الدينية جيداً.
ثالثاً: (العلمانيون) في العراق ليسوا علمانيون حقيقين اصحاب مبدأ وليس لديهم ذرة من الجدية والشجاعة، هم عبارة عن تجمع لردود فعل الشارع العراقي.
رابعاً: الاسلاميون في العراق جُل همهم خلق اعداء عقائديين ومؤامرات خيالية وحروب وتعزيز الخرافات ونشر الدين اكثر وترسيخ الطائفية والعنصرية وتعزيز سلطة الاموات المقدسين، من اجل تضليل المواطن لكي يبتعد عن المطالبة بحقوقهِ ويتشتت تفكيرهُ ويوَجه نحو "الاخرة" لا "الدنيا" التي يعيش فيها، فبدلاً عن الأمن سيُقدم لهُ لطم ومساجد، وبدلاً عن الخدمات سيقدم لهُ عُطل رسمية على طول السنة( بصراحة أن بقيَّ الوضع هكذا سيكون مستقبلاً اليوم الذي صخنَ او أنشل فيه اولياء الله عطلة رسمية تُغلق فيه دوائر الدولة والحياة ليوم كامل) وبدلاً عن فرص العمل ستقدم لهُ زيارات لرجال السماء المقدسين.
في النهاية انا عن نفس سأنتخب من اجد فيه التالي:
1- علماني حقيقي وصاحب مبدأ، يتمكن من التغيير نحو الافضل وأن لم يتمكن، فعلى الاقل يشكل جهة معارضة في البرلمان.
2- رأسمالي.
3- يقدم برنامج انتخابي يتضمن تعديل الدستور، وتعديل النظام السياسي بالاضافة الى القضاء على الفساد والمحاصصة، وتعزيز الاقتصاد، ورفع الانتاج الوطني.
4- مرشح في كتلة غير متهمة بالفساد المالي او الاداري وليس لديها قوة مسلحة، ويكون تسلسله فيها 1-5.
أن وجد هذا المرشح سأنتخبهُ وربما ادعمهُ، وأن لم يوجد لن انتخب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو