الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


في اغلب دول العالم تبقى المؤسسة الأمنية بعيد كل البعد عن العملية السياسية ، لان واجبها الأساسي الحفاظ على الأمن واستقرار البلد ، وتبقى على الحياد من الكل ، وفي الدعاية الانتخابية ( الانتخابات ) لا تستخدم كورقة انتخابية ، وحتى داخل قبة البرلمان ، وما تشهده من صراعات وتحديات ،تبقى هذا المؤسسة يحافظ عليها وعلى استقلاليتها 0
مما لا شك بيه وجود بعض قادة الحشد كمرشحين ، يعد مكسب حقيقيا للعملية السياسية ، والسبب أنهم اثبتوا جدارتهم في ساحات الوغى ، وفي وقت الصعاب كانوا أهل لها في قدراتهم العالية، على مواجهة أشرش عدو ومن يقف ورائه ، لتكون احتمالية فوزهم كبيره جدا،لان لهم في الساحة ثقل كبير يشهد لها الجميع ، لتكون قادة الحشد في تحدي قد يكون أصعب من مرحلة داعش نفسها ، لان للعمل السياسي يختلف عن العمل العسكرية في كثير من الجوانب ، وهنا بيت القصيد 0
لنطرح بعض الأسئلة ، منها القادة هل يستطيعون العمل كنواب منتخبين لا كقادة عسكريين ، ويعلمون بمعزاة عن فصائلهم دون إن يدخلوها في المعركة البرلمانية ، وان استخدمت الفصائل كورقة ضغط أو تهديد من اجل تشريع قانون ما ، أو لغايات أخرى تقتضيها الحاجة ، كيف ستكون النتائج على المشهد السياسي ، وعلى منظومة الحشد ككل ، مع مخاطر الدعم الخارجي0
لا يختلف احد في على إن العمل داخل البرلمان يختلف تماما عن العمل الأمني ، لان للسياسية أصولها وأساليبها ، ومن يدخل دهاليزها قد يصعب عليه الخروج منها ، والوصول إلى تحقيق المطلوب منهم ،بمثابة المهمة المستحيلة ، لأننا نعلم جيد كيف يعمل البرلمان سابقة وحديثا ، تحت إي عنوان ونهج ، منذ تأسيس الدولة العراقية بعد 2003 ولحد يومنا هذا ، المحاصصة والتوافق ، مصلحتهم هي العليا ، المصالحة الوطنية وأهلها ، فيكف يمارس عملها من يأمل الشعب منهم الكثيرين ، ويتطلع إلى طوي صفحة الماضي المقيت 0
وان اقتضت الأمر والضرورة ماذا ستكون خياراتهم وحلولهم ، في ظل هذه الأجواء المعقدة ، تكون منظومة الحشد ورقة ضغط ووعيد ، ليصبح الحشد في تحديد وصراع ، لتصل الأمور إلى ما يحمد عقبة ، وهذه العواقب ستكون سلبية للغاية على الكل ، وحتى داخل الحشد ، قد يولد مشاكل بين القادة أنفسهم ، لان السياسية وخصوصا في بلدنا ، كانت محرقة للكثيرين،ومن سبقكم من قادة اليوم ما ، حاضرهم احرق ماضيهم ، ووصلت الأمور إلى أكثر من ذلك 0
حقيقة معروفة من الجميع ،بعض الفصائل لديها ارتباطات من الخارج ، وحتى عقائديا ، و دعم أسلحة وغيرها ، ستوثر على نشاطهم البرلماني ، في مطالبهم وتشريع القوانين،وخصوص التدخل الخارجي حاضرة في كل الأوقات، ليكون القادة في منافسة مع الغير ( داخل البرلمان ) مع سيل من الاتهامات بسبب هذه العلاقة ، في قانون أو تشريع ما ، وخارج البرلمان ( الجماهير ) التي ترفض التدخل الخارجي ، والمحصلة النهائية لهذا الصراع ، يصعب تصورها على الحشد الشعبي وقادته0
قد تكون المخاطر المستقبلية للحشد وقادته ، أكثر من ذلك بكثير ، لان الوضع الحالي للبلد والإقليمي ، في مستوى خطورة وتهديد ، يستوجب علينا الاستعداد له أكثر من إي وقت مضى ، والدخول في السياسية ومشاكلها والانشغال بيه ، سيفقد الحشد أمور كثيرة ، أولها قادتها في منشغلون في السياسية ومكاسبها ، وحشدنا بين تحديد المرحلة وفقد القائد ، ومن يخلف القائد لا يمكن إن يكون بمستوى القائد 0
رسالة إلى قادتنا وجودكم في المشهد السياسي مطلب ضروري لابد منه ، وكذلك في ساحة المعركة لا يقل إطلاقا ، والابتعاد عن إي ارتباطات أخرى لتكون مهمتكم في كيف التوافق بينهما ، وفق مصلحة البلد وأهله 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس