الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعدامات المتصاعدة لن تنقذ نظام الملالي من السقوط

فلاح هادي الجنابي

2018 / 4 / 21
حقوق الانسان


بعد کل قرارات الادانة الدولية ضد نظام الملالي في مجال حقوق الانسان و بعد کل النداءات و التحذيرات الدولية لهذا النظام و المطالبة بالکف عن الاجراءات القمعية و تنفيذ الاعدامات، فإن منظمة العفو الدولية و بعد أيام قلائل على کشفها عن إعدام إيران 507 أشخاص خلال العام الماضي وحده لتكون ثاني دولة في العالم في احصائيات الإعدام شنقا فقد كشف تقرير من داخل إيران اليوم أن حوالي ألف إيراني يقبعون حاليا في سجن قزلحصار وهم بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بهم. وهذا يؤکد مرة أخرى عدم جدوى کل الاساليب السياسية و الدبلوماسية مع هذا النظام من أجل حثه على التخلي عن نهجه القمعي أو التخفيف منه.
إصرار النظام الديني المتطرف في إيران على الاستمرار بنهجه القمعي و إجراءاته الدموية البربرية ضد الشعب الايراني، هو حقيقة و واقع هذا النظام المبني من أساسه على القمع و القتل و التعذيب و الاعدام و مصادرة الحريات و معاداة النساء، ولايجب أبدا إنتظار أو توقع تغيير هذا النهج لأنه يعني إقدام النظام على الانتحار بإرادته وهو أمر مستحيل من جانب نظام جعل ليس الشعب الايراني فقط وانما شعوب المنطقة أيضا جسرا و ممرا من أجل أن يحقق أهدافه و غاياته المشؤومة.
هذا النظام الذي صحى مذعورا على إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي، وتيقن جيدا من إن الشعب الايراني لن يتخلى عن نضاله من أجل الحرية و الکرامة الانسانية خصوصا بعد أن صار مع منظمة مجاهدي خلق في خندق واحد ضده، فإنه عاد کعادته دائما للمراهنة على سياسة القمع و الاعدامات، وإن ماقد أعلنه وزير داخلية النظام من إن حکومة الملا روحاني ستعطي الاولوية للأمن، يدل على إن النظام مصر على سياسة قتل و ذبح و إفقار و تجويع الشعب الايراني، لکن و في الجانب الاخر، فإن الشعب الايراني الذي يواجه القمع و القتل و الاعدامات منذ أربعة عقود، قد عقد العزم على مواصلة نضاله مع منظمة مجاهدي خلق حتى النهاية.
سياسة الحديد و النار و الاعدامات و السجون التي تلجأ إليها الانظمة الاستبدادية القمعية من أجل بقاءها و إستمرارها، أثبت التأريخ من إنها سياسة فاشلة و عديمة الجدوى ومن إنها لايمکن أبدا أن تقهر و تهزم إرادة الشعوب و القوى الثورية الانسانية التقدمية التي تريد الخير ليس لشعوبها فقط وانما للإنسانية أيضا، وإن إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي، هي في الحقيقة دليل ناصع على ذلك، وإن الشعب الايراني لايمکن أبدا أن يتخلى عن ذلك خصوصا بعد أن علم بأن بقاء و إستمرار هذا النظام تعني ليس إستمرار الظلم و القمع و کل مظاهر الاستبداد الاخرى فقط وإنما مضاعفتها أيضا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موظفة بالأونروا توثق نزوح عائلات فلسطينية من رفح


.. -طبعاً مش هيشوفها تاني-.. خالد أبو بكر يشيد بالموقف المشرف ل




.. نشرة الرابعة | متطوعة سعودية تلفت الأنظار.. ولاجئون يسمون مو


.. الترحيل إلى رواندا.. هواجس تطارد المهاجرين شمال فرنسا الراغب




.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه