الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Coming out .. 3 .. ( العروبة الألف والمثليّة الياء ) ..

هيام محمود

2018 / 4 / 29
سيرة ذاتية


أكيد أن كثيرا من القراء أقدموا على القراءة وكان العنوان "جذابا" لهم .. لهنّ .. سأعتذر منهم ومنهن لأن قصة الـ "Coming out" بدأت مع أول مقال أرسلته للنشر أي يوم 6/9/2017 بعنوان ( كلمتي ) , هيأة الحوار نشرتْ المقال الثاني الذي أرسلته قبل الأول المُرسل وهذا الثاني كان بعنوان ( تأملات .. ) .. في ( كلمتي ) أي الأول الذي أرسلته والذي نشر الثاني تكلمتُ عن حبي لامرأة وفي ( تأملات .. ) الذي أرسلته الثاني ونُشِر الأول كانت أول فكرة فيه المطالبة بحق المثليات والمثليين في تأسيس عائلات أيْ الحق في إنجاب أو تَبنِّي أطفال وهو "آخر" الحقوق المغتصبة التي حصلوا عليها في أكثر المجتمعات تقدما وتطورا اليوم ..

أعود وأعتذر من هؤلاء القراء الذين ذكرت وأوضح لهم بعض الأمور التي أكيد لن تخطر على بالهم :

1 - في أغلب كتاباتي السابقة , تطرّقتُ لأغلبِ "الهويات الجنسيّة" ساخِرةً ومحتَقِرةً للأعراف السائدة إلى اليوم في العالم أجمع وخصوصًا مجتمعاتها البدوية الإسلامية , كانت عبارة عن "Coming out" وهذا الأخير فيه إعلام بالوجود نعم لكنه في نفس الوقت فضح ونسف لكل أكاذيب وإرهاب ثقافة أديان البدو التي تدّعي أن "الطبيعي" و "العادي" ( جنس ) بين اِمرأة ورجل وتُسمِّي ذلك "حبًّا" .. بمعنى الـ "Coming out" "المعروف" هو "واحدة مثلية أو Bi أو لاجنسية أو Polyamorous أو .. أو .." تخرج من "سرداب البدو" المفروض عليها , وتكون "ذليلة" وتتكلم بصوت خافت ولا ترفع عينيها من الأرض وتقول "أترجاكم يا أسيادي الكرام اِقبلوني" .. كتاباتي تقول : "أنا هنا , وأتكلم بأعلى صوت لأفضح جهلكم واِرهابكم ! أنا هنا حقيقةٌ لن تستطيعوا تغييبها ! أنا هنا وسأكون وسأعيش الحياةَ التي أريدُ غصبًا عنكم اِعترفتم بوجودي أم لم تعترفوا وستعترفون غصبًا عنكم وعن آلهتكم الخُرافية وثقافاتكم العَفِنَة البدويّة !"

2 - والكلام مُوَجَّه للملحدين الذين يتكلمون عن الأديان وآلهتها ويتعاملون معها وكأنّها "فكر" و "رأي" , وأخص بالذكر منهم الذين يرون أن الاضطهاد والقتل على الهوية الجنسية ليس من "الأولويات" مقارنة بالحروب الأهلية والتفجيرات وغيرها التي تعيشها دولنا وهم في دواخلهم مجرد كذبة لا يزالون في ثقافة البدو غارقين بل وفيهم من يستعمل ودون خجل أو حياء مصطلحات إرهابية إجرامية كَـ "شذوذ" و "شاذات" والتي على الأرض تغذي ثقافة تتسبب في كثير من الأحيان في قتل بشر أي أنت تستعمل كلمة هنا ولا تهتم وتلك الكلمة تقتل بشرا على الأرض : أترك لهؤلاء ( قاعدة ) أكيد فاتت الغالبية الساحقة منهم , القاعدة تقول : ( العروبة الألف والمثلية الياء ) أيْ الخطوة الأولى للتنوير الحقيقي وللثورة الحقيقية ليست إلحادهم "العروبي" بل كشف حقيقة العروبة التي لا يمكن أن تقوم قائمة لمجتمعاتنا وهي مُكبَّلة بقيودها , أما آخر خطوة فهي قبول المثليات والمثليين وغيرهم الذين لا تُمثلهم تصنيفات البدو وأديانهم وثقافاتهم وليسألوا أنفسهم : هل يُوجد مجتمع أقر بحقوق المثليين وليس مُتقدِّما مُتحضِّرا ؟ والتقدم والتحضر ليسا قنابل نووية بالمناسبة كباكستان وكوريا الشمالية بل يُقاسان بالحياة الكريمة التي تعيشها الشعوب ..

كتاباتي ركزت كلها على الخطوة الأولى في طريق الثورة الحقيقية أي فضح أكذوبة العروبة وعلى الخطوة الأخيرة أي قبول كل الهويات الجنسية التي سأقول عنها أيضا أنها آخر درجة في سلّم العلمانية والعلمانية قبول الآخر كما هو ما لم يضر غيره .. هؤلاء الملحدون "يحترمون" "آراء" القتلة الإرهابيين من المتدينين وما أكثرهم في الموقع ليظهروا "علمانيين" وفي دواخلهم يتقززون من "الشواذ" و "الشاذات" ويظنون أنهم بذلك صاروا "تنويريين" وسيخلد ذكرهم التاريخ ! .. كتاباتي من أهدافها فضحهم وقد قلتها سابقا أني أتبرّأ من إلحاد سيجمعني بهم .. حاشا !

كان هذا توضيحا "صغيرا" للقراء .. المسألة أبعد بكثير مما يُعرف عن هذا الـ "Coming out" .. أُضيفُ أنّي في كل قصصي جسّدتُ جلّ الهويات الجنسيّة والذي وَضَعْتُه منها في محور "سيرة ذاتية" يُمَثِّلُنِي كغيره المنشور في محور "الأدب والفن" .. الحقيقة مزجتها مع الخيال الذي لن يستطيع حجب حقيقة الثلاث نساء والرجل الذين وقع ذكرهم فيها .. أَختم بِـ "نكتة" دائما ما تُضْحِكني : عالم البدو لا يَعترِف بوجودي ويقول عنِّي أنّي "مثليّة جنسيّة و Bisexual" و "جماعة" الـ LGBT لا يَعترِفون بوجودي ويقولون أني مُعقَّدة أُخْفِي رغباتي الجنسيّة المثليّة وأوّلهم ( أميرة ) , حتى من هم / هنّ مثلي أي "Polyamorous" لا يُصدِّقون كيفَ أحبّ بِـ "نفس الدرجة" رجلا واِمرأة .. يعني تقريبًا أنا "نكرة" لا أحد يُريد أن يعترف بوجودي ! وبالرغم من ذلك قولي واحد : "سقف بيتي حديد .... رُكن بيتي حجر" , يكفيني حبها وحبه لأواجه العالم بأسره دون أن أضعف أو أن أتراجع ! "فاعصفي يا رياح .... واقصفي يا رعود .... لست أخشى خطر" !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص