الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد القفزة في أسعار النفط من حقنا نطالب

سلمان داود الحافظي

2018 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان التقشف مازال عكازة تتعكز عليها وزارات الدولة العراقية رغم ارتفاع اسعار النفط الى 71 دولار للبرميل , وان فرق السعر بين ما اقر بالموازنة وما يباع به النفط حاليا بحدود 30 دولار او اقل قليلا, فحرمان 4 سنوات من اية خدمات يجعلنا نسال الحكومة اين ستذهب بهذا الفرق؟ وهل تعلم الحكومة ان اغلب القطاعات بحاجة الى مشاريع عاجة لانقاذها من التدهور, على سبيل المثال لا الحصر القطاع التربوي والتعليمي الذي ساءت احوالة كثيرا بسببحجة التقشف, مئات الالاف من اطفال العراق اما لم يلتحقوا بالتعليم او تسربوا قبل اكمالهم المرحلة الابتدائية,والسبب في كلتا الحالتين الفقر الذي تعيشة عوائلهم وعدم قدرتها الانفاق عليهم , وهنا على الحكومة ومن الان ايجاد حلول قابلة للتنفيذ , اقلها تحسين المستوى المعاشيى لتلك العوائل ومن ثم تطبيق قانون التعليم الالزامي , وهنا نود ان نذكر اصحاب القرار ان جزء مامررنا بهمن قتل وتفجير وخطف وداعش, كان ابطال تلك العمليات من الذين تسربوا من المدارس او من غير المتعلمين, والذين استغلتهم التنظيمات الارهابية وغسلت ادمغتهم لينصاعوا الى افكارها الهدامة, تقارير محلية ودولية ان العراق بحاجة الى 11 الف مدرسة لاستيعاب الاطفال الجد وفك الاكتظاظ والدوام الثلاثي والثنائي, وفي حالة بقاء الحكومة صامتة ازاء ملف الابنية المدرسية فان القطاع التربوي سيشهد تدهورا كبيرا في العام الدراسي المقبل, وتفاقم الازمة في القطاع التربوي سيضاعف المشكلات الامنية والاقتصادية والاجتماغية وربما تخرج عن السيطرة, نامل من حكومة الدكتور العبادي ان تشرع من الان باكمال الابنية المدرسية التي نسب الانجاز فيها عالية, وحث شركات البناء للقطاع الخاص بناء مدارس في المحافظات على ان تسدد جزء من الاموال ويؤجل جزء مقابل فوائد معقولة, والخطوة الثالثة تفعيل مقترح المدارس المتشاركة الارض على الدولة والبناء على الخريجين , مقابل ان يعينوا بعقود وتسدد لهم مساهماتهم المالية على مدى 5 سنوات, وهذا المشروع حظى بتاييد جيد من المتمكنين من الخريجين على ان تكون هماك ضمانات , بيننا وبينالعام الدراسي المقبل 5 اشهر وعلى وزارة التربية ان تضغط على مجلس الوزراء , لتخصيص اموال من فرق اسعار النفط لحل عجز الابنية المدرسية, و تخصيص درجات وظيفية بصفة معلم ومدرس حيث تعاني معظم المدارس من شاغر حاد, علما ان المدارس خلال العام الدراسي الحالي استقبلت اكثر من 30 الف محاضر مجاني, ومن بين هؤلاء من امضى 4 الى 5 سنوات يحاضر مجانا ويتحمل اجور النقل وطبع الاسئلة وهدايا تلاميذة الفائقين, ومن واجب الحكومة ان ترد الجميل لهؤلاء الشباب والشابات وتجد لهم وظائف على الملاك الدائم, كتبنا اليوم هذة الاسطر وعلى كل المعنيين الاطلاع عليها وعرضها باسرع وقت على اصحاب القرار, وان لم نجد استجابة سنكتب ونكتب حتى تحقيق مطلبنا المشروع, فلايمكن لاية امة تتدعي التخطيط للنهوض والتطور واللحاق بالامم المتقدمة , والقطاع التربوي والتعليمي يعاني من امراض مزمنة لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من ايجاد العلاج الشافي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م