الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومات ومنظمة العبودية ..

خالد كروم

2018 / 5 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خـــــالـد كـــــــــــروم ..

تهميدية :_ ......

شاعت في عقود القرن الماضي ونتيجة لانتشار الافكار اليسارية والاشتراكية والشيوعية عبارات من قبيل الاشتراكية الوطنية والاشتراكية العربية ....

والاشتراكية الاسلامية واليمين واليسار في الاسلام ..الى غير ذلك من هذا الهراء ....وهي كلها محاولات بائسة لالباس ثوب الاشتراكية الجميل الذي كان يحظى انذاك بقبول وتايد جماهيري واسع ....

ومن قبل اغلب الفئات والمؤسسات الفكرية والثقافية انذاك ....ولعل اسوء مصطلح من بين كل هذا واشده سخفا وبعدا عن الحقيقة هو مصطلح الاشتراكية الاسلامية ....

اذأن واحدة من اهم الشروط _ (نظريا على الاقل )_ لنجاح التطبيق الاشنراكي هو تحقق الوفرة في الانتاج .....واشباع كافة متطلبات الاستهلاك واستحالة تعايش الاشتراكية مع البؤس الاقتصادي.... فكيف ينسجم ذلك مع الاسلام.... نتاج اقتصاد البداوة البائس...

فالاسلام الوهابي ... أو الدين الوهابية .... له نظام اجتماعى اقتصادي متميز ....شعاره ..رزقي تحت ضل رمحي...؟!

له نظام اجتماعي طبقي... نجد الله في اعلى الهرم .. تم الخليفة الدي يستمد شرعيته من الله ويطبق احكام الله وحكمه مطلق......

تم ياتي الفقهاء ورجال الدين تم المجاهدين تم المؤمنين تم المسلمين.... تم اهل كتاب العبيد والنساء .....تم المشركيين _ والكفار_ والمرتديين عن الدين لا ليس لهم الحق في العيش...

اما النظام الاقتصادي الاسلامي الوهابي .... فهو قائم على الغزوات والفتوحات والجهاد في سبيل الله.....والنهب والسبي والسلب وفرض الجزية والفدية لتحرير العبيد.....والمختطفين...

وطبعا نظام اقتصادي غير منتج وغير قابل للتطور...يقتات على معانات الاخريين وتدوير الحرب....

وأسوء ما في الامر انها منظومة عبودية وأقطاعية تستعبد الناس.... وتتحكم بمقدراتهم والاسوء من كل هذا ان الناس او اتباع الدين الوهابي نفسه...

الحكومات المسلمة..
--

قد يتسائل البعض في ظل الحكومات المسلمة....هل يوجد نظام إجتماعي إقتصادي أسمه النظام الأجتماعي الإسلامي...؟

في الواقع..على مر العصور توجد أنظمة أجتماعية معروفة عرفها البشر (المنظومة العبودية) و (المنظومة الإقطاعية) و (المنظومة الرأسمالية)....ألخ

مهما أختلفت الأنظمة والحكومات والساسة فهي لا تتعدى هذه الأنظمة المذكورة..
فالأختلافات الحاصلة هي ليست في الجوهر مطلقاً..بل تختلف أحياناً في تشريعاتها وطريقتها لتطبيق هذا الجوهر....

فمثلا :_ محاكم مصر تجد قوانينها ممزوجة بين قوانين غربية واسلامية...مثلا حكم السارق يسجن ولا تقطع يده بينما تقسيم الميراث اسلامي للمراة نصف نصيب الرجل....

وحتى الاخيرة سيتم الغاؤها...اذن لم يبقى نظام اجتماعي اسلامي...فهي لم تغير طبيعة العلاقة بين العمل الأجتماعي والملكية الخاصة للموارد و وسائل الانتاج والخدمة....

فالدين اوهام لاعقل يديره لتطور الحياة بمجتمعاتها ... فلم ولن يتغير مفهومه ولا نظرته للانسان ... فالعلم ضياء ...لايدركه الاغبياء ....فعقولهم الجوفاء ...خالية من الذكاء...

فتجد مثلاً المجتمع المصري القديم والسومري والأغريقي والبابلي مبني على العبودية.....

العبودية التي أستمرت حتى بعد ظهور الأديان الإبراهيمية والتي تزامنت مع الفكر الإقطاعي حتى وقت قريب.....

فأول خلافة أسلامية كان العبيد شيء طبيعي بل ومقنن بقوانين دينية ونصوص دينية تنظم تجارة وبيع وشراء البشر..... وطرق أستعبادهم ....وكيفية التعامل معهم ...وهو إقرار صريح من قبل هذا الدين بهذه الظاهرة....

إستمرت هذه الوضعيه لأخر ممالك الأسلام ....ودولة الخلافة العثمانية.... التي مزجت بين النظام الإقطاعي والعبودي حتى ظهور الرأسمالية وتطورها... وأنتهاء تلك الخلافة....

أما الأنظمة الإسلامية المعاصرة فجميعها تعمل وفق النظام الرأسمالي كالعمل المأجور والملكية الخاصة والبيع والشراء....

وهي مرتبطة بقوة بالمنظومة الإقتصادية والإجتماعية العالمية فتجدها خليط من قوانين عالمية لا علاقة بالدين بتأسيسها اصلاً..

بالنتيجة..لا توجد منظومة إجتماعية أو إقتصادية تسمى (منظومة إسلامية)....

والغريب بالموضوع انهم يتغنون بنظام حكم ونظام أجتماعي اقتصادي علمي فيه حلول لكل شيء .....ودائماً يرددوا (الاسلام هو الحل) لكن في الواقع...فأي رؤيا واضحة لأسلوب حياة لايمتلكها الفكر الاسلامي...

والعبودية استمرت في الكثير من الدول الإسلامية حتى منتصف الستينيات من القرن الماضى .....

وفرضت أمريكا وبريطانيا مع فرنسا وهيئة الأمم المتحدة على تلك الدول بعدم الاستعباد والتجارة بالعبيد.....

ولهذا لا يوجد اي دستور لتلك الدول الإسلامية تجرم او تحرم الاستعباد والتجارة بالعبيد... لأن الشريعة تحلل ذلك....

ولا تزال بعض الدول الإسلامية مثل مالي وموريتانيا تبيح للتجارة بالعبيد.... وبعض مواطني دول الخليج تاجروا بالسبايا من داعش....

وهناك أكذوبه هي أن الأسلام اخترع مذهب اقتصادي جديد لايشبه النظام الرأسمالي ولا الأشتراكي وهو المذهب الأقتصادي الأسلامي ....!؟

وأذا كان لديك معلومات حول اذا ما كان يدرس كتاب الوهابية ...لأحد علماء الدين في جامعات اجنبيه لأنها حتماً ستكون هي الأخرى كذبه ....

وتخيل مدى حقد وكراهية ونفور الوهابية .... من الماركسية والاشتراكية والشيوعية..
ومع كل هذا الكم من الحقد والكره فهم مضطرون لتناول تلك التوجهات الفكرية أكاديمياً ويدرسونها...لأنها فعلاً أنظمة معتبره وتستحق الوقوف....

أما مايسمى (الأقتصاد الاسلامي_ الوهابي ) فهو من التفاهة لدرجة أنه لا أحد في العالم يذكره اصلاً وليس يدرسه في الجامعات.....

ومن الوجهة العلمية الاكاديميةلا صحة لمفاهيم من قبيل نظام اجتماعي اسلامي او اقتصادي اسلامي ....

هي فقط اضافة صبغة دينية اسلامية...( اسلمة)... للمجتمع او الاقتصاد بأقحام مفاهيم الحرام والحلال على النظم والمشروعات الاقتصادية أوالاجتماعية .....

دون المساس بالجوهر او حدوث اختلاف نوعي فيه.... فالنظام الاقطاعي او الرأسمالي يبقى جوهره ثابت وان اتخذ اسم اسلامي...

فكل ما يفعله الاسلام هو تغليف النظم الاجتماعية بغلاف اسلامي ....!مع الاحتفاظ بغالبية الجوهر لكي يصادره لحسابه...

منذ الازل منذ الفلاسفه اليونان والبابلين والسومريين.... لكن تجارب ودراسات علم النفس وعلم المجتمع وعلوم ساكيولوجية الانسان والمجتع ....اثبتت غير ذلك وهذا مذكور في بديهيات ونظريات آدار وفرويد....

فالنظام الرأسمالي والاقطاعي قائم على العبودية وتقسيم المجتمع الى اصحاب رأس المال الرجال وعبيدهم ومزارعهم والنساء الى جانب العبيد...ومن ضمنهم من مؤيدي هذا ارسطو وافلاطون...

هم نفس منهج الانبياء بهذا والسلطة الدينية نفسهم... الا انه معها شعائر. مايسمونه روحية...ولايوجد أسوء من أستعباد الناس وسلب ممتلكاتهم بداعي الدين....

فهو وسيلة مؤثرة وذات تأثير قوي جداً تجعل الناس مستعبدين لرجال الدين ....وعلى استعداد لبذل كل شيء لهم ....والأسوء من ذلك أنهم مستعبدون.... ويفعلوا ذلك بمحض أرادتهم...

والمنظومة الاسلامية كانت ولازالت تتعامل بالغيبيات.... لذلك اصبحنا شعوب لاتصنع وفي مؤخرة العالم بكل شئ...

وأسوء ما في الامر انها منظومة عبودية وأقطاعية تستعبد الناس ....وتتحكم بمقدراتهم والاسوء .....من كل هذا ان الناس او اتباع الدين نفسه.....

وكل ما بالأمر هو مسايرة لما هو متوفر في العالم والمحيط ....وإستجابة لمؤثرات العالم على الأنظمة الدينية.....وجل ما تستطيع فعله تلك الأنظمة هي تغيير المسميات لا اكثر....

إنتهي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في العراق تؤكد أن الرعب آتٍ إ


.. ناشط أميركي يهودي يعلن إسلامه خلال مظاهرة داعمة لـ فلسطين في




.. 91-Al-baqarah


.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح




.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص