الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تاريخ الصحافة العمالية في العراق

ذياب فهد الطائي

2018 / 5 / 2
ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


بمناسية ذكرى عيد العمال العالمي
اوائل الصحافة العمالية في العراق
مجلة الصنائع
صدرت في 19 حزيران 1930

أصدرها القائد النقابي محمد صالح القزاز لتنطق باسم جمعية( أصحاب الصنائع في العراق)
ويذكر النقابي "شمخي جبر "على موقع سومريون كوم في حديثه عن الذكري الأربعين لإضراب عمال الزيوت النقابية :
((كانت جمعية " أصحاب الصنائع في العراق " أول جمعية منظمة خاضت ميدان الصراع حتى أجيزت العام 1928 .ولعبت دوراً قيادياً في تنظيم الحركة النقابية واكتسبت التأثير المبكر من الشخصية الوطنية جعفر أبو التمن " والحزب الوطني الذي كان يقوده ، ومن خلالها، انتشرت حركة تأسيس الجمعيات والنقابات العمالية مثل: (جمعية تعاون الحلاقين وجمعية البقالين وجمعية عمال المطابع وجمعية اتحاد المقاهي والمطاعم والفنادق) في بغداد وجمعيات عدة في الموصل كجمعية الخشابين ونقابة البقالين))
كتب فيها حسين الرحال ، عبد الفتاح إبراهيم ،عبد الله جدوع وعبد القادر السياب (الذي كان واحدا من أصدقاء "فهد ")
ورغبة من المشرفين على المجلة إعطاءها اسما أكثر قربا من الجماهير فقد تقدموا بطلب تغيير أسمها الى (صوت العامل ) إلا أن طلبهم تم رفضه من قبل السلطات
كان القزاز قد كسب الى جانبه جماهير العمال الذين وقفوا بوجه السلطات وأعلنوا الإضراب الذي رافقته مظاهرات صاخبة تنادي ببطلان قانون الرسوم البلدية الذي كان مثار معارضة واسعة في الشارع العراقي
وكرد على هذا التصعيد قامت الشرطة في الساعة الثامنة من مساء 04 تموز 1931 وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي باعتقال مجموعة كبيرة من العمال المتهمين بالتحريض وعلى رأسهم محمد صالح القزاز (رئيس الجمعية ) وأعلنت أنها ستقدمهم للمحاكمة بموجب الفقرة الثالثة من قانون العقوبات البغدادي
وقد أدى الإجراء الحكومي الى أن يعم الإضراب كل مناحي الحياة العامة في بغداد وتتوقف حركة النقل ، وعلى اثر ذلك أصدرت أمانة العاصمة قرارا خلاصته: إن مجلس أمانة العاصمة نظر في قضية رسوم البلديات مقارنة بحالة الضيق السائدة ودعا (مخاتير)
المحلات ، وشرح لهم الوضع الحالي ودعاهم أن يفهموا الأهالي على استئناف أعمالهم ،ثم نظر في العرائض المقدمة له مستندا الى الصلاحية المخولة له في المادة الثانية من قانون رسوم البلديات ، وقرر شطب وتخفيض بعض الضرائب الواردة في جداول الرسوم وحسبما تقتضيه الحالة الاقتصادية الراهنة وما ينسحب على كل مكلف بنسبة أرباحه ودعا المضربين الى العودة لمزاولة أعمالهم.
ويذكر السيد نقيب ذوي المهن الهندسية الفنية في الشركة العامة للسكك الحديدية ، (علي حسين) في حديثه في الذكرى الأربعين للإضراب الذي قام به عمال شركة الزيوت النباتية في بغداد
(( بادر رائد الحركة النقابية في العراق المرحوم (محمد صالح القزاز )عام 1924 مع العمال النشطين بطلب تكوين أول منظمة للعمال ، ولكن هذه المحاولة لم تنجح حيث لم تحصل الموافقة على إجازة السلطات الاستعمارية إلا بعد الإضراب الكبير في معامل الشالجية عام 1927 والذي أحدث تحولا في موقف الحكومة ، وتم إجازة أول منظمة عمالية في عام 1929 تحت اسم (جمعية أصحاب المهن والصنائع العراقية ), وكان أغلب منتسبيها من عمال السكك ، إضافة الى أعداد من الكسبة والحرفيين .
بعد عدم ارتياح السلطات لعمل هذه الجمعية ، تم إغلاقها وسحب إجازتها ، ولكن العمال وبقيادة المرحوم (محمد صالح القزاز ) أسسوا (نقابة إتحاد العمال العراقية )، وشجعت هذه الخطوة تكوين الجمعيات لمهن عديدة ، وتطور عملهم بإنشاء " المجلس الأعلى لنقابة إتحاد العمال وأرباب المهن " ) .
وساهم القزاز في حشد العمال بمظاهرات صاخبة كانت تجوب بغداد قبل إن تنتقل الى بقية مدن العراق ، مؤيدا انقلاب الفريق بكر صدقي وحكومة حكمت سليمان في عام 1936 ،وقد وقف معه شاعر العرب (محمد مهدي الجواهري ) الذي أصدر صحيفة دعاها ( الانقلاب ) تيمنا باستلام بكر صدقي السلطة في العراق
ومما يكشف تعلق القزاز بالجماهير وإخلاصه لمبادئه ، فإنه لم يقف عند حشدا لمظاهرات، والتي كان قائدها الميداني ،و لايكتفي بتأييد سلطة الانقلاب ، وإنما حمل تطلعات الجماهير ورغبتها في تحسين الوضع العام وتجاوز الخلافات وبناء مجتمع جديد , ومن أهم تلك المطالب :
1 – إطلاق حرية الصحافة
2 – إصدار عفو عام عن المسجونين
3- العمل على ضمان الحقوق الأساسية للمواطنين
4- رفع المستوى ألمعاشي للشعب
5- إطلاق حرية التنظيم الشعبي

ومن تتبع السيرة الذاتية للقزاز يمكن القول انه أحد أبرز القادة العماليين الذين عرفتهم الحركة العمالية عموما والنقابية على وجه الخصوص في العراق ، لم تمنعة متابعة مشاكل العمال والتحضير للإضراب ومواجهة المحاكم والسلطات القمعية ،من العمل على إنشاء مراكز للتجمعات العمالية لتسهيل مهمة اللقاء بمجاميع كبيرة منهم ، والبحث عن وسائل الترفيه عنهم ،ففي عام 1937 تقدم بمعاونة الماركسي المعروف والصحفي البارز (يوسف متي ) فضلا عن نوري روفائيل وجميل توما ، للحصول على إجازة ناد رياضي باسم
نادي السكك ، الذي أجيز فعلا ، واتخذ من مقر مؤسسة السكك التابعة لوزرة النقل والمواصلات مقرا له ، وكانت المؤسسة تقع في جانب الكرخ وعلى ذات الموقع الذي يشغله فندق الرشيد اليوم والذي تحول اسمه الى نادي المواصلات ، ثم الى نادي النقل وأخيرا استقر على اسم (نادي الزوراء ) الذي يعد واحدا من أبرز نوادي الدرجة الأولى في العراق اليوم.
وقد تسبب وجود قيادة ماركسية التوجه على رأس النادي الى انتشار ‘إشاعة مفادها أن نادي السكك واحد من مقرات الحزب الشيوعي العراقي ، في حينه

5 - صحيفة نداء العمال
صدرت في تشرين ثاني من عام 1930
نصف شهرية
كتب فيها ( فهد ) سلسلة من المقالات باسم مستعار (فتى المنتفك ).
ونشرت عدداً من المواضيع تناولت جشع الرأسماليين وأنباء النضالات العمالية، وبخاصة نضال العمال البريطانيين. وأعلنت في احد اعدادها، مثلاً، التضامن مع مناضلة شيوعية في سجون بولونيا. واشار عددها الثامن الى الطلب الذي تقدم به بعض من عمال مدينة الموصل لتشكيل حزب سياسي باسم "حزب العمال".
6 - صحيفة العامل
صدرت في 5ايلول 1931
صدرت في بغداد اولا ثم انتقلت الى الموصل
جريدة سياسية تصدر ثلاث مرات في الإسبوع
كان صاحبها ورئيس تحريرها( احمد سعد الدين زيادة) قد تقدم بطلب اصدار الصحيفة لتكون ناطقة باسم الحزب الذي ينوي اعلانه باسم حزب العمال وتحت شعار (ياعمال العالم إتحدوا )
ولكن السلطات لم تجز الحزب وبقيت الصحيفة تصدر في الموصل وبلغ عدد اصداراتها 176 عددا ثم توقفت ، يذكر البروفسور ابراهيم خليل العلاف :
(كان زيادة يعمل مديرا مسؤولا في صحيفة صدى الجمهور التي صدرت في الموصل في عام 1930
كما اصدر زيادة صحيفة( فتى العراق) التي حصل على امتيازها في 15- 05- 1931 ولكن عددها الاول صدر في 28 شباط 1934 )
وفي 10 آب 1940 انتقلت ملكيتها إلى ابراهيم الجلبي ( 1895 ـ 1973 ) وبدأت عندئذٍ مرحلة جديدة في تاريخها فقد تحولت الى صحيفة قومية تماشيا مع نهوض الفكر القومي في العراق.
ومن تتبعى اصدار الصحف العمالية فانا نجدها رابع صحيفة بعد الصنائع التي صدرت في 1930 و العامل في 1930 ونداء العمال التي صدرت ايضا في عام 1930 ، وقد كانت الصحيفة إحدى المستلزمات الضرورية للنضال الناجح . و ربطت بعض هذه الصحف في مقالاتها بشكل جيد بين الاستعمار والواقع المزري للفئات الكادحة في المجتمع العراقي آنذاك . كما أنها أسهمت في تنمية الوعي بين العمال والذي تحول بعد ذلك إلى رافد مهم من روافد الحركة الوطنية في العراق كله .
ومما تجدر الاشارة اليه الفرق بين ماذكره معن آل زكريا حول اسم الصحيفة وتاريخ صدورها كما في أعلاه وبين ماورد في مقال للإستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف ، الذي يذكر أن الصحيفة صدرت في عام 1930 وباسم العمال.
((من كتابي الصحافة اليسارية في العراق ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا