الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخريف وسقوط الاوراق 13

شعوب محمود علي

2018 / 5 / 5
الادب والفن


كثيرون من باعوا كثيرون من شروا
كنوزك يا بغداد منها لكم حووا
وكم كرعوا من منهليك وما رعوا
وكم أولموا من لحم جودك ما طووا

هوى جرماً لنجمك في الظلالِ
وماؤكَ كان من نبع الزلال
أصلّي في محاريب الليالي
يد تحوي وأخرى في المحال

مناهل رفديكَ وشلّال حلمنا
يضلّ يمدّ الزيت ضوء اً لبدرنا
وما أن أغنّي في هواكَ مثمّنا
عراقة تاريخ ومجداً سجى لنا

غداً ينشد التاريخ قرباً لسفحك
وأنت الذرى لا يقرب النجم كعبكَ
فكيف أناجيكَ لأدرك سفركَ
وليلك عندي خير من صبح خصمكَ

ما لان عودكَ قلت الخيزران سقى
قلبي وما اختل في الأحلام مذ عشقا
من مائه فتسامى بين أشجاري
مثل الطواويس إن ماست أقول رقى

وكلّما أنّ ناعور يغور دمي
لغوره ولقاع غير منكتم
أفي أنينك بئر فاض بالظلم
أم طبع تلك المها التهويل من قدم

أظلّ كتوماً والهواجس تسعر
وعبر ضفاف الشمس يثمر جوهر
تحمّلني الأيّام همّاً الى همّي
فيكسر عظم ثمّ آخر يجبر
أقول لصحبه قبلما القوم عبّروا
عن السحر في سود العيون فكبّروا
وجاد سحاب الغيث عشقاً فأمطروا
فبلّلهم شعري وشعري يصوّر

يجرّدني الخمّار حين أرى الدنّا
فيرقص مزماري ويعزف لي لحنا
وينزع ريش الأقدمين إذا غنّا
وإن دارت الأقداح دار وقد حنّا

تمر ليالينا سراعاً كبرقنا
فتمطرنا صوتاً وتمطرنا فنّا
وتدركنا شيباً وتدركنا حزنا
نفرّوا فلا منجا يلاحقنا وهنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا