الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الجمعة

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


بياتن الجمعة وخارطة الطريق

كل المؤشرات والتوقعات كانت تشير إلى خطبة يوم الجمعة ستعطي تفسيرا واضحا لمقولة المجرب لا يجرب ، وتضع النقاط على الحروف ، وتحدد من المقصود منها بالتحديد وبالأسماء لتنهي الجدل القائم ومن يحاول تأويلها لصالحه ويفسرها كيف ما شاء ، لكنها ذهبت إلى أكثر من هذا الأمر0
ما بعد 2003 كيف كان وضع البلد و تركه من الماضي لا يمكن إن تنسى ، والبلد يعيش في وضع يرثى له في ظل متغيرات سريعة وخطرة تتجه بنا نحو المجهول ، لتكون الخيارات والحلول المطروحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه معدومة أو شبة معدومة ، في ظل تناحر الكل من مصالحهم وتسقيط الآخرين ، وحقوق الشعب وتطلعاته في العيش بأمان واستقرار ليست في حساباتهم 0
بيان المرجعية حمل أمرين أساسين هما المحافظة على المكتسبات ، والعمل على التغير ( بصيص الأمل ) نحو تغير الواقع المرير ، بمعنى أدق البلد كان في مفترق طريق إما نسير من خلال رغبة أو روية الأمم المتحدة أو بالأصح أمريكا وسياستها ألمعروفه من الجميع ، أو يكون لأبناء البلد كلمتهم في تحديد مصيرهم ، لذا سعت المرجعية طوال خمسة عشر سنة ولحد يومنا هذا المحافظة على تلك المكتسبات رغم الصعوبات والتحديات المتمثلة بوحدة البلد لان هناك جهات كان لها مخططات تسعى إلى تنفيذ أجندتها في تقسيم البلد على شكل ثلاثة أقاليم أو يكون هناك مخططات أخرى ، لكن مرجعيتنا أفشلت كل مخططاتهم الشيطانية 0
امن العراق واستقراره بكل النواحي من المكتسبات التي تحقق منها الكثير ، رغم كل ما حدث صورة مروعة للغاية حتى وقتنا الحاضر ، لأنها الورقة التي ضغطت إطراف معينه على الكل من اجل تمرير خططها وتحقيق غاياتهم وأهدافهم ، وما تحقق لهم لا يشكل نسبة كبيره مما سعوا إليه ، لان مواقف المرجعية وحكمتها العالية كانت لهم بالمرصاد 0
نظام حكم تعددي مدني يضمن حقوق كل العراقيين رغم اختلاف مكوناته ، ومن إرادة الحكم إن يكون حسب رؤيته أو لغايات أخرى ، ومن يحاول إن يطبق تجربة بلد ما في بلدنا ، وان تفرض على الجميع دون مراعاة حقوقهم و انتمائهم ، لتفشل كل محاولاتهم وان يكون نظام الحكم مدني تعددي يراعي كل الشعب ، رغم لم يتحقق حسب رغبة المرجعية ولأسباب معلومة ، لكن الأمل سيظل حاضر في بلوغ الهدف 0
بيان الجمعة خارطة طريق البلد ولكل طوائف ومكوناته ، ونقطة انطلاق نحو الإمام لمواجهة التحديات وإفشال كل مخططات وأهداف الآخرين ، والتقدم نحو الإمام لكن الطريق لا يخلو من معقبات أو معوقات لكن بوحدة الكل وأدركهم يمكن تحقيق ذلك 0
كلمتها الفصل ورؤيتها المستقبلية في تحديد ملامح الدولة العراقية المعاصر، وما ينبغي على الجميع القيام بيه من اجل المصلحة ألعامه للبلد وأهلة ، وعليه فان متطلبات المرحلة ومقتضيات مجريات الأمور تفرض علينا المحافظة على المكتسبات والعمل الجاد نحو التغيير والإصلاح ، وان تسمي المرجعية الفاسد أو الفاشل بأسمائهم ليس الخيار الأمثل لأنه لها روية تصعب علينا فهمها وما خفي كان أعظم لذا يبرز حرص المرجعية على إن يكون الدور للشعب في هذه المرحلة ومقولة المجرب لا يجرب لا تحتاج إلى تفسيرات وواقع البلد خير دليل وشاهد على فشل أغلبية القوى الحاكمة اليوم 0

ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب


.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل




.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا


.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م




.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول