الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب وفى بوعده لاسرائيل ونقضه مع المجتمع الدولي

عدنان جواد

2018 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ترامب وعد ووفى لإسرائيل ونقض العهد مع المجتمع الدولي
اليوم انهى الرئيس الأمريكي ترامب الاتفاق النووي مع إيران، وهو بذلك أوفى بالعهد الذي قطعه بالانتخابات الأمريكية على نفسه بأنه سوف ينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس ، وإنهاء الاتفاق النووي لأنه لايرضي اسرائيل، يقول البعض ان الاتفاق يختلف عن المعاهدة، بحيث ان الاتفاق يمكن لأي من الأطراف المتفقة ان تنسحب من الاتفاق إذا أحست بان هناك خطر وانتقاص من حقوقها أو عدم التزام ببنود الاتفاق، ولكن أي من هذا لم يحدث، حتى إن الجهات المختصة في هذا المجال أكدت التزام إيران ببنود الاتفاق.
فبعد إعلان ترامب صرح نتنياهو بأنه قرار شجاع، بينما قالت موغريني وهي منسقة السياسة الأوربية: نحن باقين على الاتفاق، وانه من أهم الانجازات الدبلوماسية، إضافة الى إن الشعب الأمريكي وبعض أعضاء الكونكرس غير راضين عن الانسحاب من الاتفاق، حيث وصف اوباما الانسحاب من الاتفاق بأنه خطا فاذح، وان إيران لاتشكل خطر وجودي على الولايات المتحدة الأمريكية، وامريكا تشكل تهديد وجودي لإيران ، وان هذا القرار يضعف الثقة بامريكا ووفائها بالعهود والمواثيق خصوصا وإنها مقبلة على التفاوض مع كوريا الشمالية حول سلاحها النووي فإنها عندما ترى هي والصين ما فعلته بشان هذا الاتفاق ربما يتغير رأيها، بالمقابل صرحت السعودية والإمارات والبحرين وإسرائيل ورحبت بالقرار الترامبي مع العلم هي سوف تكون ساحة للمعركة، بينما صرحت إيران ان الولايات المتحدة الأمريكية طرف غير مرغوب فيه وليس أهل للثقة وانه دائما ما يخذل أصدقائه قبل أعدائه، وإنها تنتظر موقف روسيا والصين، وان إضعاف ايران سوف يؤدي الى إضعاف روسيا والصين، والهدف من هذا القرار إذلال إيران وتحريك الشارع ضد الحكومة ، لتغيير النظام فيها مثل ما اتبعت تلك السياسة مع الاتحاد السوفيتي السابق، والتخلي على مناطق النفوذ في سوريا والعراق ولبنان والتراجع عن برنامجها الصاروخي، لكن هذه التهديدات ربما تؤدي الى نشوء الحرب في المنطقة التي سوف تكون كارثية وتهدد مصالح الدول الكبرى ، واعترف الإيرانيون بان الحصار الاقتصادي سوف يؤثر عليهم خاصة إذا كان من قبل دول الاتحاد الأوربي ولكنهم سيصمدون كما صمدوا سابقا.
ان ايران ستبيع النفط بالعملة الصينية ، بدل العملة الأمريكية ، ولديها منافذ متعددة للاستيراد والتصدير، ويمكن ان تهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، فتدفعها على التراجع عن ضغطها، وان إيران سوف تستفاد من التعاطف الدولي بالتزامها لأنها لاتريد صناعة قنبلة نووية بالأساس، وإنما الاستفادة السلمية من الطاقة النووية، خصوصا وان اغلب الدول والمنظمات تصرح بان إيران ملتزمة بالاتفاق النووي، فترامب وفى لاسرائيل ورضيت عنه بعض الدول العربية، لكن خسر الثقة الدولية وان الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها وحياديتها، وان إيران والصين وروسيا دول لها ثقلها الإقليمي والدولي والاقتصادي، فقرار ترامب لايقدم ولا يؤخر إلا إذا تخلت الصين وروسيا عن ايران وهذا مستبعد ، فبوتين وشين جين بينغ ليس ترامب رجل الاستعراضات والإعمال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس