الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يبقى الخطر في إستمرار نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2018 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الموقف الحازم التي إتخذه الرئيس الامريکي بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع نظام الملالي، أصاب الملالي بالدوار و حالة من الهستيريا فجعلتهم يدلون بتصريحات شديدة اللهجة حيث يهددون و يتوعدون فيها الولايات المتحدة الامريکية وهي بقدر ماتثير قدرا کبيرا من السخرية و الاستهزاء فإنها تدل على التأثير الکبير الذي ترکه هذا الموقف على نظامهم و أصابه بزلزال فقدوا في بداياته و طبقا لحسابات و تقديرات أوساط إقتصادية مطلعة بالاوضاع في إيران، أکثر من 200 مليار دولار، في الوقت الذي کان فيه النظام بحاجة ماسة الى المزيد و المزيد من الاموال لکي يجتاز أزمته الخانقة قبل قرار ترامب، فکيف سيکون الحال بعده؟
نظام الملالي المعروف بکذبه و خداعه و تمرسه فيهما و کونه معروف و مشهور بتملصه و تهربه من إلتزاماته الدولية، شکل برنامجه النووي و برنامج صواريخه الباليستية و قضايا تصديره للتطرف الديني و الارهاب و التدخلات في المنطقة و قمعه و إبادته للشعب الايراني، مجموعة عقدا مستعصية غير قابلة للحل و المعالجة کما أثبت التعامل مع هذا النظام و کما أثبتت التجارب المختلفة، وقد وضعت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية النقاط على الاحرف و حددت أساس حل الاشکال و مربط الفرس في طريقة و اسلوب التعامل مع النظام عندما أکدت في بيانها الذي أصدرته بمناسبة إنسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، عندما قالت:" الخلاص من الخطر النووي والإرهاب الناجمين عن النظام الإيراني مرهون بالخلاص من النظام برمته. نظام ولاية الفقيه لا وجود له دون الإرهاب والقمع وأسلحة الدمار الشامل."، فهذا هو ديدن النظام و معدنه الحقيقي بل إنه قام و يقوم على أساس التطرف الديني و الارهاب و على أساس الاعتماد على التسلح بأسلعة الدمار الشامل.
المشکلة في النظام نفسه و في إستمراره الذي مثل و يمثل الخطر و التهديد الاکبر للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم کما إنه أکبر عقدة بوجه الشعب الايراني خصوصا بعد أن صير من إيران سجنا کبيرا تکتض سجونه بأضعاف طاقاتها و تتصاعد حملات الاعدامات بنسب جنونية، ولذلك فإن السيدة رجوي عندما تشير الى إن أساس الخلاص يکمن بالتخلص من النظام، فإنها تشير أيضا الى رغبة و طموح الشعب الايراني بتغيير هذا النظام جذريا و التأسيس لنظام سياسي يعبر عنه و يکون جزءا من المنظومة الدولية و ليس کقرصان أو قاطع طريق کما هو حال النظام حاليا.
التغيير الجذري في إيران صار هدفا ليس يهم و يعني الشعب الايراني فقط وانما العالم کله وإن هذه المسألة صارت ذات بعد دولي و إنساني ولذلك لابد من دعم و مساندة نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل التغيير عبر إسقاط النظام فهو الطريق العملي و الفعلي الوحيد لتخليص العالم کله من شر هذا النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع