الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقل و الأنسنة و مفاهيم أخرى و مشكلة ضبط المفاهيم في نصوص الرفاعي ...

حمزة بلحاج صالح

2018 / 5 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قال عبد الجبار الرفاعي /

و المصلح الديني أيضا غيور على الحياة السياسية و تدبير الشأن العام للأمة ..

تعليقنا حيث قلنا /

تنشد رسالته أيضا تصحيح و تصويب و نقد و تتبع الحياة السياسية و سياسة المال العام و الراعي و الرعية و الإمامة و مفاصل السلطة الحيوية ...

فمثلما له قول في العقل و العقلانية و قول في الروح و الروحانية و النفس و دواخل الإنسان و السلوك

و له قول في إثراء و نقد الأخلاق و سلم القيم الذي يحتكم إليه الناس و السلطة

سواء تعلق الأمر بمضامين القيم و مرجعها و أساسها أو ترتيبها و منزلتها و أولويتها و تسعيرتها و معقولية حكمها من جهة " الدين" ...

فلا عقل إلا بناظم الدين و لا دين إلا بناظم العقل على أن تحدد لنا أولا سيد عبد الجبار الرفاعي ما " العقل " الذي جاء في نصك ...

هل هو نفسه في تراثنا السني كما في أصول الفقه و المقاصد و عند المعتزلة و في تراثنا الشيعي باعتباره أساسا في التشريع مع التأويل ...

هل هو " العقل" الديني و الفقهي و القياسي و الأصولي و الفلسفي و الكلامي بطيفه الواسع ...

و هل هو العقل الذي أسس للتمركزات الغربية و " اللوغوس " ..الخ هل هو نفسه ..

و هل هو نفسه العقل عند هيجل و عند ديكارت و عند كانط ...

هل هو نفس العقل المرتبط بالفلسفة المادية الغربية

و هو نفسه العقل اللاهوتي و في الفلسفات الروحية و العرفانيات

أم ليس هنالك عقل يرتبط بها

أو هل العرفان عقل مستقيل عن الواقع كما يرى ذلك الجابري ..

ترى هل يحيلنا الحديث عن " العقل " أيضا إلى العقل النقدي و الممارسة النقدية التي تؤسس إلى الاختلاف بالضرورة كممارسة حضارية و إنسانيةو فلسفية ...

فكيف بالمفكرين العرب و المسلمين يتضايقون من الإختلاف و أعني به الإختلاف بمستوى رفيع من الكسب و الفهم و المعرفة بعيدا عن التطفل و التطاول و التعالم ..

نعم خطابهم في واد و مواقفهم للأسف في واد اخر إلى حد يعكسون حالة فصامية لا علاقة لها بالصرامة العلمية التي أؤيد كل مصر قابض عليها...

لما نتحدث عن " العقل" و نذكره كمفردة و نتحدث عن المصلح الديني الذي يهتم ببناء تدين عقلاني فإنه يفترض أننا قمنا بتحديد دقيق لمفهوم العقل و ل " التدين العقلاني " كنموذج ..

ترى إلى أي مفهوم للعقل تحيلنا لفظ مادة " عقل" و منه ما هو " التدين العقلاني " حتى نرى إن كنا لا زلنا على مساحة جدل تراثي قديم ( أو تجاوزناها إلى تأسيس جديد )

أين يكون مفهوم العقل مثلا في حقل فهم النص أكثر حضورا عند المعتزلة و الأحناف و أظنه يتناوب عند الشيعة في أصولهم الفقهية مع العرفان و التأويل ...

أو هو العقل في التراث و المنجز الغربي و الإنساني غير تراثنا ..

أظن أننا أمام عقبات إيبستمولوجية هامة يجب أن نتخطاها ..

وترك مفهوم العقل عاريا و فضفاضا مطاطا مميعا لا يصنع يقظة إنسانية و لا يحل معضلات كثيرة

هذا أيضا إن اتفقنا ما الإنسانية و ما الأنسنة التي نتحدث عنها أوالقول بأن المنجز الإنساني واحد

و هو عندي قفز على حقيقة صارخة تتمثل في أن جزءا كبيرا من العقل المادي الغربي ينتهي لزوما إلى الإلحاد

و الإستثناءات عند بعض الظواهريين و التأويليين و الوجودية االمسيحية المؤمنة التي يستدعيها أو شبيها بها مصطفى ملكيان أو على نحو اخر الجبران في نصوصهما

فهي لا تلغي كون العقل المادي قريب من تأسيس و دعم و إسناد ظاهرة الإلحاد و أميل الى بعض ما ذهب إليه محمد المزوغي الذي اعتبر العقل الغربي مدشنا لمقولة الإلحاد مع بعض التحفظات على كلامه لكن جزء منه يحمل بعض الصدق العلمي...

و اعتبر هذا حافزا لكي نشتغل بجد على تأسيس عقلانيتنا و علاقتها بالوحي و النص حتى لا يصبح عملنا لاهوتا و دينا صرفا و لا تعني الدين عبر نصوص تتهافت و تنازع الأنسنة و العقلانية جملة لا تفصيلا

أو تصبح نصوصا حديثة خالية تماما من النص " الوحي" تتوسل عند باب " الاخر" بحثا على منزلة فقط لكي ترضى علينا " إنسانية " جزء كبير منها شرد عن النموذج الأخلاقي و عن الدين شرودا جهورا...

أجد نفس الصعوبة في تحديد مفهوم العقل الذي يمكننا أن نجعله متكأ و ناظما و أفقا لفهم الدين جوارا و حوارا لكنني أركز عملي الذي لم أستقر فيه على رأي نهائي على تأسيس و بناء مفهوم " العقل" مثلا ....

عندها يمكن أن نتحدث عن مهمة المصلح الديني و منها ...

أننا نتقاطع مع الإنسانية بقدر ما نتمايز و نتحيز و نتميز عن بعضها بل أحيانا عن الأسس البانية لفكرها و فلسفتها ..

أنسنة الدين وفق أي مسار و ما الحدود و ما الافاق ليس خوفا و لا إنكفاء لكن ما الافاق حقا ما أبعاد هذه الأنسنة و طبيعتها..

نعم هي مشترك لكن المشترك لا ينفي التمايز فماذا عن الأنسنة الإسلامية كيف هي هل عرفها المسلمون أم فقط عرفوها مع الوافد الإغريقي كما يرى ذلك محمد أركون أم هي أنسنة و كفى لا علاقة لها بالدين ..

إشتغل " مارتن لوثر " بإصلاح دين دشن الثيوقراطية و أنتجها و أسسها و إلتف على قيم الحرية هل ترى المشكل نفسه مطروح عندنا في تجربتنا التاريخية و مثالنا

و من ثمة ضرورة فصل الدين عن الدولة و الحياة و السياسة هل يراه الدكتور الرفاعي خلاصنا ...

أظنه هكذا يراه فنصوصه الأخرى تبين ذلك

أم إننا غير معنيين بالنموذجين الكهنوتي و العلماني ...

ترى ما هي معالم الطريق الاخر

فالتعليق على التعليق بالنسبة لمنشور ليس اغتيال للحرية

بل إنارة و شجاعة في مواجهة الواقع الفلسفي و الفكري و المعرفي و إشكالاته....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال




.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري


.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة




.. تعمير- د. عصام صفي الدين يوضح معنى العمارة ومتى بدأ فن العما