الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقل السفارة ومسيرات العودة في ميزان القانون الدولي

سمير دويكات

2018 / 5 / 14
الادب والفن


نقل السفارة ومسيرات العودة في ميزان القانون الدولي
المحامي سمير دويكات
تحدثنا مسبقا عن عدم شرعية وجود اسرائيل اصلا طبقا للقانون الدولي وعن حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وفق القانون الدولي، وتحدثنا عن ان امريكا باتساقها مع اسرائيل في نقل السفارة واعمالها العدائية ضد الشعب الفلسطينيني، يضعها في مواجهة الفلسطينيين كون انها ارتضت لنفسها ان تكون شريك كامل في جريمة الاحتلال كما ليس في السابق، فنعرف ان امريكا كانت داعمة لاسرائيل في مراحل قيامها ووجودها وقد حارب الامريكان الى جانبها وامدوها بالاسلحة والعتاد وقد احتلوا العراق وافغانستان من اجل عيون اسرائيل.
ان نقل السفارة لن يغير من طبيعة المدينة في شىء كونها محتلة وهي جزء اصيل من عقيدتنا ولا تصح الا والقدس محررة من الاحتلال، تلك حقيقة يعرفها اليهود والامريكان اكثر من غيرهم، ويعلمها العرب الذي قبلوا على انفسهم الرضوخ لمغريات الاسرائيليين. الفارق الوحيد بين السفارة هنا او هناك هو ان السفير الامريكي الذي يسكن مستوطنة في ارض محتلة فلسطينية سيوفر بعض الدولارات في المواصلات الشهرية وليس اكثر من ذلك.
وهذه الحقائق مبنية على عدة مباني حقيقية وهي ان الفلسطينيون لن يقبلوا باستمرار الاحتلال وان سكتوا برهة لمى سمي بالسلام فانها فرصة طويت بافعال امريكا وما دام ان الفلسطينيون قد وضعوا امريكا على جنب وانها وسيط غير نزيه، لن يجرؤ اي فلسطيني على ان يعود اليهم وان عاد احد ستكون صفاته المثالية موجودة بلا تحفظ من احد.
اما مسيرات العودة فهي توجه فلسطيني طبيعي نحو حق قد طال انتظاره ويوما ما سواء غدا او بعد غد او بعد شهر او سنة او اكثر، فان الفلسطينيين سيدخلون اماكن سكناهم قبل الهجرة رغما عن الجميع وبقوتهم التي تخرج مع كل جيل جديد، فهذه سنة الحياة التي اودعها الله في فينا بالاخص من يتبعون دينه، وبالتالي لست متشائما مما يحصل انما هو بيان للناس كي يتدبرون امرهم بالشكل الصحيح ويعرفون من العدو من غيره.
الرسالة في ذلك والاخيرة، هي للقيادة الفلسطينية فان سبب نكبتنا هي في فرقتنا وغياب القرار الموحد والموقف الموحد، فما بالنا وان خرجت المسيرات من كل انحاء فلسطين، فانني اجزم لكم ان اسرائيل ستنهار ولن يجرؤوا على عمل الاحتفالية، ولكن التراجع في الفكر الفلسطيني السياسي والابقاء على القيادة في نطاق اشخاص محددين لن يجدي نفعا، وسيبقى الوضع على ما عليه الى وقت يمكن فيه ان نكون فلسطينيين موحدين وليس فصائل متناحرة والسلام على من اتبع راية الوطن بحق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث