الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسباب نجاح خطة شبكة الاعلام العراقي في تغطية الانتخابات

معن البدري

2018 / 5 / 15
الصحافة والاعلام


الفائز الاول في المشهد الانتخابي الاخير هو الاعلام العراقي الوطني الذي تمكن من نقل اهم حدث عراقي بحرفية عالية ومهنية كبيرة لم يشهدها الاعلام العراقي منذ انطلاق التجربة الديمقراطية في العراق عام 2005.
واقصد بالاعلام الوطني شبكة الاعلام العراقي بوصفها هيئة مستقلة تابعة للدولة، فكيف استطاعت الشبكة ان تتفوق على نفسها لتحقق نجاح كان محط اشادة من جميع الاطراف؟ وكيف استطاعت الشبكة ان تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الاعلامي المشترك والوقوف بذات المسافة من جميع التحالفات المتنافسة؟.
الجواب على تلك الاسئلة يقودنا الى المرحلة التي تولت ادارة الشبكة الحالية برئاسة مجاهد الو الهيل مهامها وماذا فعلت تلك الادارة في وقت قياسي لتنتزع الشبكة من اطارها التقليدي الذي طالما كان يضع الشبكة موضع الاتهام بعدم الحيادية او انحيازها لاحزاب السلطة والانتقال بها اطار الحداثة والتنوع؟، وكيف استطاعت الادارة ان تترجم رؤيتها الاعلامية الشابة لتغير مفاهيم العمل الفردي والارتجالي الى نمط جماعية يعمل تحت سقفها جميع العاملين في الشبكة كخلية ضمن منظومة اعلامية محكمة؟
الخطوة الاولى بدأت بتشكيل غرفة الاخبار المشتركة التي تضم جميع مؤسسات الشبكة الاعلامية ما انتج مناخ اعلامي قائم على توحيد الخطاب وتشارك المعلومة، الخطوة الثانية اعادة هيكلة العمل واجراء بعض التغيرات الادارية والاعتماد على اعلاميين شباب لهم خبرة في الاستجابة مع الواقع الاعلامي الجديد والتفاعل معه ضمن الغرفة المشتركة، الخطوة الثالثة انشاء مجموعات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي تربط المحررين والمراسلين داخل العراق وخارجه لضمان سرعة نقل المعلومة وانسيابية في تنقل الخبر، الخطوة الرابعة الاعداد الجيد للحدث، فمنذ عدة اشهر وادارة الشبكة وضعت خطة عمل للعاملين في الغرفة المشتركة ووزعت المهام والتأكيد على التنسيق بين الاعلاميين كافة، الخطوة الخامسة اطلاق حزمة برامج خاصة بالانتخابات مع التشديد على اهمية وضع آلية لاختيار الضيوف مع مراعاة احقية المساواة بين جميع التحالفات وعدم اعطاء افضلية لتحالف او مرشح على حساب مرشح اخر، كما فتحت الشبكة ابوابها للناخبين للتعريف عن برامجهم الانتخابية والاعلان المجاني لكل مرشح وعرض وجهات نظرهم على الرأي العام العراقي وفيما يلي الخطة التي اتبعتها شبكة الاعلام العراقي منذ الانطلاق الرسمي للدعاية الانتخابية يوم 14 نيسان.
استضافت شبكة الاعلام العراقي خلال اقل من شهر (1982) مرشحا من التحالفات والقوائم الانتخابية كافة، فضمن البرامج الخاصة بالانتخابات التي بثتها قناة العراقية IMN استضافت الشبكة (340) مرشحا، اما قناة العراقية العامة وضمن الاعلان المجاني للمرشحين استضافت (560) مرشحا ومنح كل مرشح (3 دقائق) للحديث عن برنامجه الانتخابي، كمااستضاف راديو العراقية (347) مرشحا، فيما استضافت اذاعة جمهورية العراق عبر مجموعة برامج خاصة بالانتخابات (735) مرشحا.
كما بثت قناة العراقية IMN (27) نشرة اخبارية خاصة بالانتخابات و(128) حلقة ضمن البرامج خاصة بالانتخابات وبثت النشرات الاخبارية كافة في قناة العراقية IMN خلال شهر نحو (900) تقرير اخباري خاص بالانتخابات وعدم تضمين التقارير اي مرشح او برنامج انتخابي حفاظا على حيادية الشبكة واستقلاليتها المعنوية، كم اصدارت الشبكة ملحق انتخابي يصدر عن جريدة الصباح اليومية.
ونشرت وكالة الانباء العراقية ما يقارب (300) خبر وتقرير عن الانتخابات .
فضلا عن بث سبوتات فواصل وانفوغراف وكرافك في قناة العراقيةIMN والقناة العامة والقناة الرياضية والاذاعات تعرف بالعملية الانتخابية وتحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات وبث الاناشيد الوطنية.
ولكن يبقى النجاح الحقيقي مرهون بالدور الفاعل الذي لعبه رئيس شبكة الاعلام العراقي مجاهد ابو الهيل الذي واكب معطيات العمل من خلال تواجده اليومي في الغرفة المشتركة واحيانا لساعات بعد منتصف الليل، يوجه ويمازح ويشارك العاملين اماكن جلوسهم وحتى طعامهم، هذه الروحية الشابة والمهنية هي من حفزت الاعلاميين وجعلتهم يقدمون افضل مالديهم ودفعتهم للانطلاق بشبكة الاعلام العراقي نحو التقدم والاشادة التي لم تأتي من الجهات الرسمية فحسب بل من المرشحين والجمهور الذي بات على يقين بان هذا الصرح الاعلامي هو للوطن والمواطن قبل كل شيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص