الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهيد

كمال تاجا

2018 / 5 / 16
الادب والفن


الشهيد

يمكن أن نواري
الحزن المكبوت ~ فينا
في نصب مأتم
إجهاش بالبكاء متواصل
على مشارف
الوطن
~
وفي أن نضع
الشهيد
نصب أعيننا
كعلامة فارقة
على شق سبيل
العتق
~
وفي أن نشمخ برؤوسنا عالياً
أمام عظيم
تضحيته
وفي أن نقوم بالمثل
وفي بذل روحه رخيصة
في بورصة الفداء
الوطني
~
ونحن على العهد
في ذرف دموع
الهلع
مع لفظ أنفاسه
فوق الثرى
لحظة
وقوع الجريمة
~
وفي نفر عبرات
الفزع
عند توقف النبض
في غرف
العناية المشددة
~
وأن نسجيه
أمام أعين العالم جميعاً
كإصبع اتهام
مغمسة
ببرك دم
ممزوجة بجمار العبرات
الحارقة
~
وفي أن نلطم الوجه
وبأيد مخبطة
تحتار
كيف ستضرب كفاً
بأكف
وهي تكفكف
بطون راح
لنزيف الدم~
والدمع
فوق مذابح
سحق شعب
~
ونحن نترك أنامل الفاجعة
لتمسح
دموع مدرارة
تنفر
من بين الجفون
~
وأن نمدد الفقيد
كضحية
وعلى مد البصر
طوال عمرنا المديد
للمطالبة بالحرية
~
وأن نرفع عن وجهه الغطاء
وفي كل مرمى نظر
كنصب تذكاري
لذكريات أليمة
عن إخلاء سبيل
شعب
~
وأن نعلق
الجراح العميقة
للسفك والتنكيل
فوق الحاجب
كنبراس
عبور للمجد
~
وفي أن نحفظه
وبأعلى
رموش العين
~
وأن لا نهدر
نزيف الدم
هكذا جزافاً
لتغسله
المحارم الورقية
أو بطرف الأكمام
ولا بالخرق البالية
~
ولا يمكن إزالة
إراقته
بسفح أباريق مياه
غير نظيفة
لتعاقب الأيام
~
وأن نتركه
معلق
كبند شاهق
وفي أعالي الهدب
المبللة بالدموع
~
أو أن نحمله
على الأكتاف
في نعش
مكشوف وجه المنية
للتلوي المفضوح
من عيل الصبر
~
أو أن ندور به
بالأنحاء
وفي كل سرادق عزاء
على فقد متواصل
لأوفى أبناء
شعب
~~~
يسقط أبنائه الواحد
تلو الآخر
عند إطلاق نار
مسددة
على شق صدر
مواطن أعزل
~
لا ولن نقف
مكتوفيّ الأيدي
على استمرارية
المذبحة
~
وأن نطيل الندب
على الفت من عضدنا
حسب وقع الفاجعة
على تقطيع نياط القلب
~
ونتريث رويداً
رويداًً
وقبل أن نواريه الثرى
في ضريح
شعب مجهول
~
وفي بطاح وطن
مسلوب إرادة
الحرية
ومبتور
مسقط الرأس

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف


.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??




.. عيني اه يا عيني علي اه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو




.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد