الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نشر الاسلام السياسي العبودية وقتل وجرح وشرد مئات الملايين في كل اصقاع الارض

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2018 / 5 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بمناسبة شهر رمضان سأشرح كل يوم تقريبا قليلا عن الخدمات الاستعمارية الاجرامية التي قدمتها انظمة عربية ترفع شعارات الاسلام وتواطأت معها شعوبها ومن ضمنها تمويل احتلال فلسطين من الصهاينة وافقار كل الشعوب العربية وتدمير المحرك الذي تقوم عليه اي تنمية اي المرأة وعقل الانسان..
سأتحدث اولا عن ان السادات عندما احتاج االى ان يوقع صفقة استسلام مصر والخضوع للمشروع التي اقيمت من اجله اسرائيل احتاج الى الاخوان المسلمين والسلفيين فجلبهم وبدأوا بالبلطجة في الجامعات بضرب الشيوعيين بالجنازير والسواطير تحت اعين الاجهزة المخابراتية المصرية بعد ذلك تم تصفية العقل الذي ينهض عليه اي شعب ويقاوم دون ان ينتفض الشعب..ثم بدات عملية تحويل عقل الشعب المصري الى اسفنجة تمتص كل مزابل الارهاب والفساد والخنوع الاسلامي للصناديق الاستعمارية والامراض المزمنة وتدمير جهاز التعليم والصحة ..
وادخلت مصطلحات ثنائية ساذجة لتسخيف اي عملية تحليل معقدة فبات ما يحسم الامور عند المصريين كلمتي حلال وحرام ..
وتحت هذه الشعارات التدجيلية الاسلامية وباموال البترودولار تم بناء سدود تمس حتى ماء الشفة للمصري وتم اعادة هيكلة الاقتصاد المصري ليصبح جاهزا للنهب فبيعت ممتلكات الشعب المصري من معامل وغيرها بثمن الخردة وتحت شعارات التنويم الاسلامي والحج ورمضان وجر..
سنتحدث عن الاموال التي اودعتهما محميات الخليج في البنوك الصهيونية الدولية والتي دمرت وسببت المجاعات وقتل عشرات ملايين الافارقة وكل ذلك تحت مسميات اسلامية وشعارات الاسلام هو الحل ..
وايضا سنتحدث عن مصيدة الديون لدول اوروبا الشرقية والتي ادخلتها نفق العبودية لرأسمالية متوحشة والتي تم اقراضها من بتنرودولارات محميات النفط التي ترفع شعارات الاسلام هو الحل ..
وايضا عن محاولة اضعاف الهند بتنفيذ مقولات المستشرقيين الانكليز بفصل الباكستان عن الهند تحت دعوة تبناها الشيخ ابو العلا المودودي عميل السي اي ايه بان المسلم حرام ان يعيش في دولة غير اسلامية وهي مقولة استشراقية قدمها السمشرقين الذين يصاحبون اي استعمار ويوجدون اي بيئة عالمثالثية جاهزة له بتفتيتها من خلال موروثها فكان المودودي وتلامذته الشعراوي والقرضاوي والغزالي ومحمد حسان والبوطي وعمرو خالد والعريفي والقرني وابن باز ..
سيتبين لنا ان انظمة كالمغرب ومحميات الخليح والسادات وشاه ايران كان مسؤولين عن التسبب بمجاعات وحروب اهلية وقتل وتجويع مئات الملايين من الناس
وسنتحدث كيف مررت شعارات الاسلام في يوغوسلافيا السابقة سياسة حلف الناتو الاستعماري الامريكي و اسرائيل وقتلت ملايين المسلمين بتمويل محميات الخليج ..
واشياء كثيرة اخرى تكشف ان دور الانظمة الاسلامية و غباء الشعوب هناك تسبب باحتلال فلسطين فأول من منح وطن قومي لليهود هو مؤسس مملكة ال سعود وسلالة النبي كما يقولون فيصل ومعروفة اتفاقيات فيصل مكماهون و معه من يسمى الشريف حسين والاصح تسميته الخائن حسين وسلالته الهاشمية ..
وكيف دمرت الشعارات الاسلامية في محمية الخليج الطبقة الوسطى العربية عندما فرضت عليها عندما هاجرت للتعليم عقلية ريعية تتحدث عن الفلوس وموديلات السيارات والصناعات الكمالية التي لاتحتاجها الدول العربية فعادوا بثقاة الحلال والحرام لتدمير مجتمعاتهم واصبحوا وقودا لخراب المجتمعات ومنفذين لابشع عملية اندماج استهلاكي عربي في النظام الاستعماري من خلال اموال البترودولار..
وكيف دمرت عصابات الاخوان المسلمين تجربتين للنهوض الديمقراطي في سورية بتكريس جهاز امني ولضرب سورية لانها قاومت اسرائيل ودخلت في حرب تحريرية ضدها..وليس انتهاء بعصر داعش والنصرة والجيش الحر الكر الارهابي والتهويشة..
.....................................
لييج - بلجيكا
ايار ماي 2018
.......................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - 47845136987
نادر قريط كاتب في الحوار المتمدن ( 2018 / 5 / 19 - 15:43 )
في الحقيقة وإختصارا للموضوع أشعر بفقر هذا الخطاب لأنه يجهل ماهية الدين تماما ..
فالإسلام وغيره من الأديان ليس سيرة هذا النبي أو ذاك فقط ولايقوم على عدد من الآيات. فهذا الجزء البسيط منه وغالبية الناس لم تقرأ السير وكتب الفقه، فالقراءة كانت تاريخيا تخص نخبة من الإكليروس ودواوين السلاطين.. الدين بالأساس هو مكوّن ثقافي وصيرورة أنتجته أجيال من المقدّسين وهو وجود داخل وعاء لغوي (نظام يهيمن على التصوّرات العقلية).. أي أنه ليس منظومة ميتافيزيقيا وعقيدة وحسب، بل مجموعة من الطقوس والعادات وأنظمة القيمة التي ينشأ عليها الأفراد وتتحكم بعواطفهم ووجودهم. عليه فإن وجود أو غياب رموزه لايغير شيئا كثيرا.. لقد بات من شبه المؤكد أن كثير من الآباء البطاركة وأنبياء التوراة هم شخصيات أدبية (ميتا تاريخية) أنتجتها الأسطورة والمخيال القصصي..شخصيات لم تعش قط إلا في بطون المدوّنات.. هذه الأمور أصبحت من مسلمات البحث الحديث، تماما كنظرية داروين في النشوء والإرتقاء.. بما فيها قصة الخروج من مصر بقيادة موسى، أو إقتحام كنعان أو المملكة الموحدة لداوود وسليمان.
لكن ذلك لا يعني نهاية اليهودية، لأنها إنتماء لهوية جمعية


2 - الدين المعاصر كخادم للامبريالية
احمد صالح سلوم ( 2018 / 5 / 19 - 22:38 )
الدين كما وجد عبر التاريخ هو حاجة سلطوية لطبقة اجتماعية صاعدة او تحاول الحفاظ على نفسها او تعبر عن وعي طبقة تحتاجه كعزاء من قسوة الواقع..وهو مختلف تماما من مرحلة تاريخية الى اخرى ومن نمط انتاج الى اخر ولكن نحن نتحدث عن عصر الرأسمالية وعولمة قانون القيمة وما احتاجه من انفاق لقولبة الاديان بما تحتاجه مصالح سلطة رأس المال وتكقير اي تصور مخالف مثلا لليهودية الصهيونية او الوهابية والاخوانجية او للاصولية المسيحية الانجيليكية..بكل بساطة و قد تقتبس مرحلة معاصرة بعض الطقوس و الافكار من مرحلة قروسطية ولكن توظفها في سياق اخر في خدمة مصالح الامبريالية اي ان الدين اليوم هو خادم للامبريالية على حد قولة المفكر العالمي سمير امين

اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال