الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيزوفرينا عشيرة اردغان .

صالح حمّاية

2018 / 5 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يخفى على أحد الإعجاب بل وحتى الهوس الذي يبديه عشاق أردغان لتجربته في نهضة تركيا ، فالجميع يجمع على ان التجربة الأردغانية تستحق أن تقلد للنهضة بالبلاد ، كما هو مثلا آخر ما كتبه الصحفي الجزائري -سعد بوعقبة- على جريدة الخبر تحت عنوان -السر المكنون- يشرح فيه سبب نهضة تركيا بقيادة اردغان وفشل باقي العرب في هذا مع أن الإمارات متلا نهضت أيضا وتطورت ، ولكن لنتجاوز ونقول ، ومع تسلمينا بهذه النهضة التي قام بها في عشر سنين من أيام حكمه الأولى ، وهو امر لا يمكن انكاره ، ولكن يبقى السؤال ، و هل يرضى بوعقبة بسياسات اردغان أن تطبق في بلاده هو وجل من يحبونه لكي تتطور بلادهم أم سيرفضون ؟

كجواب على هذا السؤال فالأكيد أن الزعماء الذين سيقلدون اردغان في تجربته سيعلقون على المشانق وسيسحلون في الطرقات اذا هم فعلوا نصف ما فعل اردوغان ، فهل سيرضون بعلمنة الدولة ، وهو أمر بالنسبة لهم حرب من حزب الشيطان على دين الله ، وهل يرضون بتحرير الأسواق وترك الحرية الشخصية للناس لتنشيط السياحة من ملاهي وكباريهات و حانت وبيوت دعارة ، هذا حتى شواطئ العراة التي تكلم عليها الإعلام ، أم سيصرخون عليها نحيا وعليها نموت وعليها نلقا الله اسلامية اسلامية لا شرقية ولا غربية ؟
السيد عقبة وأمثاله من أنصار تجربة اردغان يرغون ليل نهار عن التجربة الاردغانية ، و لكنهم أول من سيلعن حكومة بلده لو قلدته حكومته ، وقد حصل ه-ا في مصر حين زار اردغان المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير وطالب المصريين بتبني العلمانية فهاج الإخوان عليه ولعنوه وشتموه حتى جاءت أوامر المرشد بالخرس من ثغاء الخرفان ذالك ، على هذا فالهرتلة التي جاء بها بوعقبة ومن لف لفه لا تتجاوز الورق ، ووقت الجد فلا يوجد سوى داعش مندسة تحت ثياب الحملان ، فنحن أمام جيل من الاسلاميين لحاهم تنمو الى الداخل ، فمن الخارج البدلة و الكلام عن الديمقراطية و التنمية و في الصدور الزرقاوي وبن لادن و البغدادي في منتجعات العقل ينتظرون الخروج .

الشيء الآخر الذي لا يدريه بوعقبة وامتثاله من الصحفيين ان بوعقبة لو قال عشر ما يقوله في الرئيس بوتفليقة من انتقاد لكان سحل في ميدان عام ، فأردغان من اكبر السفاحين بحق الصحفيين ، ولكن لا اضن بوعقبة يمانع ففي سبيل المشروع الاسلامي يجوز الاستشهاد ،وهنا شيزوفرينا انصار المغفور له السلطان اردغان ، ففي بلاده لا يهم ما يفعل ،فان يدعم داعش في الخارج هم و الإخوان و يحكم حكما علمانيا فلا مانع ، فالمهم انه يساعد المجاهدين الابرار على الجياد البيض ليقيموا دولة الإسلام، و لكن أن يفعلها غيره فهذا كفر بواح يستلزم الحرب ، وكلنا يذكر حين قرر المصريون تغيير المادة الثانية التي تلغي الدستور و الجمهورية وسلطة الشعب اصلا ، فقد هددوا بثورة تبقي ولا تذر ، لهذا من يسمح مديح عن أردغان فهو مديح عن مشاريعه كداعش وغيره ، وليس مشروعه في تركيا التي نهض به ، لأنه حاليا بعد أن أصيب بجنون العضمة ذاهب نحو الهلاك وهو يبحث عن رجله المريض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيزوفرينا عشيرة اردغان .
جميل رباح ( 2018 / 6 / 4 - 11:05 )
من الضروري التاكيد على ان احداسباب النجاحات في تركيا والتي بدأت قبل اردوغان هي التغيرات التي حدثت في القوانين والاجرأت في تركيا والتي فرضت عليهم من اجل الانضمام الى الاتحاد الاوروبي

اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال