الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديباجة من أجل ميثاق نحو أمة مسلمة موحدة في إطار التنوع...

حمزة بلحاج صالح

2018 / 5 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحو أمة مسلمة عربية أمازيغية فرسية تركية كردية درزية إنسانية بلا تعصب طائفي و مذهبي و لغوي و عرقي ...

" عناصر الوحدة بين المسلمين في تراثنا المتنوع رغم كبواته كثيرة و لا تلغي الثراء و التنوع ..

و أسباب الفرقة من ضحالة فساد إستلاب فهوم و عقول قراء التراث و شراحه محققيه و ناشريه بين الناس ...

إجعلوا من العرفان أوالتصوف المستنير عند مختلف العرفانيين الكبار و المتصوفة الذين لم نتمكن من فهمهم لطغيان السياسي و الايديولوجي على العرفاني و المعرفي على قراءتنا لمنجزهم

اجعلا منه مرتكزا نظريا لتأسيس منظومة التحرر و الإنعتاق من كل أشكال الأسر و القيد نحو معانقة المطلق محررا من كل العبوديات و الإستلابات الأرضية...

نعم من تراث الحلاج و ابن عربي و السهروردي و الشعراني و القشيري و القاشاني و إسماعيل الهروي و ابن القيم و ابن مسكويه في الأخلاق

نبعث بقراءة مغايرة تؤسس مداخل للتحرر الإنساني من إستلابات رأس المال و الفساد في الكون و الأرض

فالصوفي له عقد طبيعي مع الأرض و المحيط و الطبيعة و الأكوان و الإنسان...

و اتخذوا من روائع ابن حزم في العدل الإجتماعي و الثورة على الظلم و المساواة و رفض تمركز الثروة بصفة فاحشة غير مبررة و لا معقولة نموذجا تكافحون به النظام المالي الدولي ....

و من روائع الشيعة ممن سوف أذكر أو لن أذكر موقفا رافضا و ثائرا لا منكفئا على ذاته مستقيلا ..

و اجعلوا من مقولات الإستكبار و الإستضعاف الشيعية من زمن الثورة الإسلامية الإيرانية و جزء من تراث و حكم الإمام علي رضي الله عنه الثائرة المستنيرة منطلقا للقومة على الإستبداد ...

و ليترك الشيعة اللطم و نعي التاريخ من أجل مصالحة تعلوا على الطوائف و السياسات و المظالم القديمة ...

و ليترك السنة لغة تكفير الشيعة ...

كفانا كربلاء و عاشوراء و لطم الصدور و محاكم التفتيش و ثقافة الكراهية ...

نقتدي بالحسين و الحسن و علي رضي الله عنهم و نترك أمر قتلهم لله ...

نقتدي بحكم عمر الفاروق و عدله و نحييه بيننا إلى جوار " روح القوانين " " مونتسكيو" و مكافحة شطط نزعات عولمة الحق و العدل اليوم ....

لنترك أمر الدماء التي تدفقت في أمة قد خلت فلله وحده الحكم و الأمر فكفاكم عنتريات على بعضكم بعضا ...

و ان شاءت بعض الدوائر العلمية ذات فسحة النظر العلمي بعيدا عن الغوغاء و مخابر الغرب أن تحفر فيها فليكن عملا أكاديميا بعيدا عن المهرجين و المؤدلجين غير أنني أعرف أن مصادقة التاريخ و تصديقه خرافة و فخ و مخاتلة و غباء.....

و اتخذوا من بعض مقولات الزيدية و أصول الشوكاني و رسائلة التي تحرر من التقليد المذهبي المنغلق و من فقه الإباضية و كتاب " النيل " و شرحه و أراء الشيخ طفيش تأسيسا لرفض الظلم و القهر و روائع نظامهم الإجتماعي و التضامني ...

و اجعلوا من بعض فقه المذاهب الأربعة و محنة أحمد ابن حنبل و سيف الحجاج المتسلط على أمثال سعيد بن جبير و دماء قام بسفكها محطة للثورة و العبرة ضد إستلاب الحكم و إستخدامه للسياسة بفحش

و بدل أن يوجه العلم السياسة حصل العكس و من هنا أسسوا لنموذج لا هو علماني و لا هو ثيوقراطي بل إنفصال مع تمفصل نؤسس له عبر " مبناوية " دقيقة و ندعو للتنظير له فلماذا السبات ...

استقيدوا من فقه الموطأ و أئمة المالكية و سادتهم و مذهب ابن القاسم و أعمال الشاطبي ففيها من المواقف الواضحة التي لا تترك إلتباسا طالما وجده البعض في بعض النصوص التي لا تعتبر وحيا مقدسا

فهي باعثة على القومة و الثورة على الظلم ما يغنينا عن المجاراة للحكام و تحريم الخروج عنهم ...

و خذوا من فقه الإمامية و الجعفرية و الشيعة و الصادق عموما ما يمكنه أن يكون متكأ لنهضة على الباطل و قومة على الفساد و تقويم للحكام بدل التقية و انتظارات هادرة للجهد كالمهدي المنتظر الإمام الغائب....

و استفيدوا من قومات بعض مراجع مفكري الحوزات و أضا من معارضي بعض أطروحات الحوزات مثل علي شريعتي لا حصرا و فضل الله و مرتضي مطهري و الطبطبائي و الأعرجي و تقي المدرسي ...الخ ما بين مؤيد و ناقد وموال و مصنم و مقدس و رافض للنقد و ناقد...

و اجعلوا من فقه الأحناف في الرأي و العقل و الإجتهاد في فهم النص و فقه الزواج و بعض التيسير الذي فيه ...

و فقه الشافعي الذي غير بمرونته مذهبه من قديم إلى جديد ففيه من عناصر الثورة على الظلم و تثمين الحرية ما يفيد إن قمنا بتطويره و مفهمته. تحيينه..

و في بعض كتابات أبو الحسن الماوردي و الطرطوشي و ابن الأزرق الأندلسي و الفارابي ...الخ ما يمكن أن يكون لبنة لفكر سياسي نطوره و ننهض به رغم زهده و قلة جودته...

خذوا من مدرسة الحديث و أحمد بن حنبل ما يغربل السنة أما حجية الأحاديث و مكانتها فاتركوها لأهل الدراية فهم أهل الرواية فالحجية شيء و السند اخر و المتن و علله مسألة أخرى...

و من الطوفي نقتبس كثيرا من الإفادات رغم اقتضابها و اختصارها و تجاوزها فيما تعلق بالمصلحة ...

سأتابع بياني و ديباجتي و مشروعي هذا الذي أدعوا فيه إلى الإنفتاح و التلاقي بين أطراف الأمة الواحدة على المستنير و المشترك و الراهني و المحين

مع تكوين فرق بحث رفيعة الدرجة متحررة من إستلابات التراث و قيوده و الدوران حول مسائله و تدويره تدوير المتخلف و المنغلق ...

ما يجمعنا كثير جدا في تراثنا رغم تناقضاته و عثراته و استقالة جزء منه عن واقعنا و تأدلج وتسييس بعضه و كثير من مساحاته المظلمة ...

لكن يفرقنا من يتعاطون مع هذا التراث بعقولهم الضيقة و أدواتهم المتجاوزة و مفاهيمهم المحنطة و روحهم الباهتة و نزعتهم التقليدية والتراثية الرهيبة ... ..

إنهم هم من يفرقوننا و ليست المذاهب السبعة و الطوائف و الملل و النحل و القوميات و الشعبويات ...

العقول الباهتة المسكينة المعطوبة التي تشدنا إلى الخلف و التي تتوهم أن لدينا ضحالة و جهلا و قصورا في فهم العلوم التقليدية الإسلامية و التراث العربي الإسلامي و النصوص و الفقه و الحديث و علوم القران

و من هم الشيعة و تاريخهم و أصول فقههم و عقائدهم و مرتكزات مذهبهم و السنة و و مفردات من نوع السنة و الجماعة و الجمهور والمذاهب العقائدية و الكلامية و الفقهية الخ

و قد غلب على الفرقة و النزاع و التقاتل و التلاعن و التكفير أن حركها اللفظ و الكلام موظفا من جهة السلطان الذي غلب على الخلافات

الأمر الذي حول الأمة إلى أمة لفظ لا معنى و أمة عبارة لا مقصد و أمة سطح لا عمق و أمة كلام لا عمل و أمة دار حرب و سلام .و كفر و إيمان لا دار إنسانية و سلام و سلم و محبة للإنسان ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي