الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو موقف دولي حازم دفاعا عن إنتفاضة کازرون

فلاح هادي الجنابي

2018 / 5 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لم يعد مقبولا أبدا تکرار المواقف الدولية السابقة من إنتفاضة الشعب الايراني ضد جلاديه من الملالي المجرمين، وبشکل خاص ماقد جرى مع إنتفاضة عام 2009، بل على المجتمع الدولي أن يسعى للتغطية على موقف السابق غير المقبول خصوصا عندما يجد إن الشعب الايراني الذي فقد کل شئ و يعاني من ظلم و قمع لانظير له في التأريخ المعاصر، فلم يعد کافيا إصدار بيانات إدانة و شجب جرائم و إنتهاکات نظام الملالي بحق الشعب الايراني وانما حان وقت إتخاذ الاجراءات الرادعة ضده و الکفيلة بجعله ينصاع صاغرا رغما عن أنفه.
إنتفاضة أهالي کازرون الشجعان التي لابد أن نقف إجلالا لتحيتها لکونها تتحدى الطغاة بأيادي عزلاء ولکن بإرادة فولاذية ترهب الملالي الدجالين، هذه الانتفاضة التي مازالت مستمرة على الرغم من کل الممارسات القمعية الاجرامية للنظام، فإن العالم مدعو للوقوف الى جانب هٶلاء المنتفضين المطالبين بحريتم و بحقوقهم المسلوبة، ولاريب من إن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عندما تطالب بإرسال هيئة تحقيق من قبل الأمم المتحدة وممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان. فإنه المهم جدا أن لايجابه طلبها هذا بالصمت و التجاهل، بل من الضروري جدا تفعيله لکونه يصب في خدمة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، ذلك إن نظام الملالي الذي هو أکبر مصدر تخريبي في المنطقة و العالم، لايجب ترك الشعب الثائر بوجهه و الساعي لإسقاطه و تغييره لوحده، ولاسيما وإن تغيير النظام خطوة إيجابية کبيرة جدا في مسار إستتباب السلام و الامن و الاستقرار.
مراجعة لمواقف الزعيمة مريم رجوي خلال الاعوام الماضية و النداءات و المطالب المختلفة التي وضعتها أمام المجتمع الدولي، يٶکد بأنه لو تم الاصغاء إليها و تم تنفيذ ولو ربعها، فإن النظام الايراني کان قد سقط و کفى شره و عدوانيته عن إيران و المنطقة و العالم، وإن الشعب الايراني إذ يبادر اليوم للإستمرار في إنتفاضته الجسورة التي بدأها في 28 کانون الاول المنصرم، فمن الواجب أن يبذل المجتمع الدولي کل مافي وسعه من أجل أن يطور مواقفه و يجعله أکثر و أقوى تأثيرا و أکبر فائدة و نصرة للشعب الايراني.
نظام الملالي الذي أثبتت الاحداث و التطورات و 4 عقود من عمره الاسود، من إنه لا و لم و لن يفهم سوى لغة الحزم و الصرامة في التعامل معه، فإن ترك الحبل له على الغارب في الانتفاضة الحالية لأهالي کازرون و غيرها من المدن الايرانية إنما سيصبح خطأ جديد سيندم عليه المجتمع الدولي کما ندم على مواقف سابقة بهذا الخصوص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟