الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا بريق لوخز ضمير

كمال تاجا

2018 / 5 / 24
الادب والفن


مع أني لست قشة
خفيفة الوطء
على الأرض
لأنهب طريق
توخي سلامة
أو انتظار
وقوف
كقصبة هواء
تصفر وحدها
على مسمع الماء
لشق الصف
~
ولا خيار لديّ
إلا الهبوب
~
ولا لست انفجار
عبوة ناسفة
وعلى حين غرة
بين أرجل
سكان آمنين
~
ولا تحولت بعد
إلى نتف ريش
عيشة
في مهب الريح
~
بل أنا مؤهل فقط
لأن يلتقطني
هبوب عاجل
عن أي إخلاء سبيل
بين الإنبطاح
والتردي
من علّ
لأنسحق
كمواطن عائد أدراجه
إلى السجون
والمعتقلات
~
ولأتمدد بين أرجل
قطعان الأمم المتحدة
كصيد ثمين
لحرب آثمة
بانتظار أن
أسجى بضريح
شعب مجهول
~
حتى أعدني الحتف المؤجل
كوجبة شهية
للتقلب على جمر
لسع سياط التحقيق
في غرف التعذيب
~
وما بالي
لا أتضح
إلا كأشواك هشيم
منزوع الوخز
تجرني زوابع عاتية
من تلمس سبل
غير بادية للعيان
الغائب
عن الأخذ
بوجهة نظري
~
بل أنا فريسة اضطهاد
لتصحيح مسار
الخيار
المطلوب من اكفهرار
سحنتي بين العفار
وبتقطيب جبين شعب
على مشاهد تلوي
تدمي العين
~
وبالخلو بالنفس
على أجهزة تعذيب
نفس
شذ عن المألوف
~
وهذا ما جرى بعد
طي سحنتي
وعلى مراحل
إنكسار شأفة
ممتدة
على جسد
تلظيّ الوجع
وعلى مرمي النظر
~
إذن
لماذا تطاردني الرياح
بلسع سياط
استبداد
لأتدلى
خفيف الظل
على أعمدة المشانق
~
حتى قبلت لأن أتردى
بين القواسم
غير المشتركة
للقاء ودي
ينعقد
في موعد غير محدد
على أرصفة
القارات المجهولة
~
وأمنت على دحري
وعلى شد وثاق
العبودية
حول حركة معصمي
وتلفت وجهي
وفي أضاعة حقي
بهوية منبوذة
بين الند
للند
~
وفي كبح حركة حياتي
بتقييد أصفاد
الفت من عضد
مواطن غر
وفي كل مطب
~
وفي إحكام طوق
من الغلال المجلجة
على الطليق
~
وأنا لا أرتضي قط
بأقل من ربط
أشد ميثاق
وبأصفاد عشقك
يا وطني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية