الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التربية والهوية و العلمانية ...

حمزة بلحاج صالح

2018 / 5 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلمة عزاء لتيارات التنوير العربي المزيف و سرابها و حلمها في إبعاد القيم عن معيوشنا "

" إلى تيارات الإستئصال و التنوير المنقطعة عن الشعور الجمعي للشعوب الإسلامية و الشاردة عن قيمه الروحية و الساخرة من مقولاته بدل المصححة لها .."

" إلى كل ساخر من رموز الدين و المؤسسة الدينية لا ناقد رصين "

" حلمكم مشروع لكنه لن يتحقق لو قرأتم التاريخ و الفلسفة و الإجتماع.. "

" تجانبون مركز الثقل ..."

" النواظم القيمية هي الأطر التي تتحرك فيها مشاريع الجودة و التنافس بالنسبة للمدرسة ...

لا مشروع تربوي معلق في الهواء و السماء من غير لون و هوية و معالم و إحداثيات....

الذين يرفضون الإيديولوجيا ينتصرون على أنقاض رفضهم لواحدة أخرى..

المواطن الصالح ليس خيالا بل ملمحا هوياتيا أولا و معرفيا و علميا ثانيا....

لا تكتمل المواطنة وفق وصفات منمذجة ظاهرها الحياد لمن يكون شدة الظهور عندهم تولد ه الغياب

و حقيقتها الإستلاب و الإرتهان تكريس التبعية لمن تحرر حقا من الإيديولوجيا بنسبة عالية من غير محاكاة و تقليد..

.نحتاج للمواطن الصالح و المناضل المنافح على ذاتيته و أرضه و تاريخه و فهوم دينه السليمة و لونه الثقافي و لسانه و لغته و دينه مترسبة في وعاء التاريخ و السيرورة التاريخية التي شكلته بكل روافدها..

بل لو عاد بعضهم للدراسات الفلسفية و الإجتماعية حول المخيال لأدركوا بأن المخيال الجمعي أو الخيال لا يمكن استئصاله...

هي مغامرة علموية تكاليفها باهظة ...

بل هي تثوير للمناطق المنيرة من المخيال بدل مصادمته و تطويره و توظيفه كطاقة بانية

و كل مصادمة مباشرة لا تنجح و تعلن فشلها..

لذلك فشلت تيارات التنوير و الحداثة و العلمنة الزائفة المجتثة من سباقانها و من سيرورتنا التاريخية و راهننا عن هموم الشعب و هواجسه و مكونات روحه و هويته و شعوره و لاشعوره ...

و التي تصف الإنتظام في عناوين هذه الهموم و الأحاسيس و تطويرها و لو من طرف النخبة " شعبوية " و " تهريج" و " ايدولوجيا "....

و التي تحلم يوما أنها سوف تغير الحال بدكتاتورية النخبة و من ثمة الإخفاقات المتتالية عقودا تلو الأخرى ...

عقود من الزمن لم يستخلصوا منها درسا و لا عبرة..

كم مر على " هايدغر " الذي قال بأنه سيستوطن قلب الميتافيزيقا ليهدمها عبر " بيق بنق " داخلي فيفجرها

و بعد و قبل هايدغر مر الكثير و كذلك مرت تيارات التفكيك ...

لكن لا زالت الميتافيزيقا تحدث الشغب و تحدد المنعرجات الكبرى سلبا أو إيجابا في الواقع الكوني...

هي حاضرة بما لها و ما عليها..حاضرة...

صدق " بروديل " لما سئل عن البنيات الفوقية فقال " لكنها ثقيلة " ..

لقد كان " هابرماس " في حديثه عن الدين و الفضاء العام أو العمومي و الذي اعتبر الدين من أهم مكوناته أكثر حكمة و أقرب فهما لصمود الميتافيزيقا و تمنعها عن التفكك ..

مصادمة المخيال الجمعي و مقاربات الإستئصال و الكل أمني و تربوي و ثقافي ..

مغامرات علموية صرفة و مكلفة و جانية على نفسها في بلداننا العربية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي