الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التراث الشفهي للامتلاك

صالح الشقباوي

2018 / 5 / 30
القضية الفلسطينية


التراث الشفهي للامتلاك
ورؤية الرئيس ابو مازن للانفكاك!!

د.صالح الشقباوي
موقف الرئيس ابو مازن من الصهيونية ومن قيام دولة اسرائيل معروف ..فقد حارب الاساطير وحارب الهرطقات التي تسند على الاحاجيج التوراتية ، وما شفاء الرئيس ابو مازن الا رد الرب على اهل الخيانة واهل الغدر واهل المؤامرة التي اردت ان تطيح بالرئيس ابو مازن وكل فكره التنويري الذي يقود ويسيطر على جدل الصراع ومكوناته التي يراد لها الانزلاق في صحراء اللغو والعدم وللامعنى .
الرئيس ابو مازن يخوض حربا على ثلاث جبهات بزمن واحد ..جبهة الصهيونية التي قررت ان يكون للشعب اليهودي دولة ..وجبهة ترامب الذي قرر الا تكون للشعب الفلسطيني دولة ..وجبهة الهرطقة التلمودية التي تعترف بوجودنا الزائر على ارض فلسطين.
انه يقود حربا على الجبهات الثلاث دون ان ينقاد. للدوافع الدينية في تحديد مفهوم الصراع .
انه يسعى في تحويل اسطورة العودة الى حقيقة تاريخية .خاصة وانه متيقن ان القضية التي يناضل من اجلها ليست انسانية ولا اجتماعية ولا دينية بل هي قضية وطنية.
ففلسطين ارض مغتصبة لا ارض موعودة ..وبالتالي فنحن قادرون ونمتلك الوضوح والصدق التاريخي والصدق المنطقي
والصدق القانوني لتفنيد ما يسمى في التوراة الوعد الألهي والخرافات الشعائرية في ادبيات يعقوب الذي قدم الى فلسطين من حران وبعد اكثر من تسعمائة سنة من لجوء ابراهيم الخليل من اور الى حبرون كلاجئ هارب من النمرود .، خاصة اذا علمنا ان الموضوع التوراتي لهبة فلسطين يستمد أصوله من الوعد الالهي لابراهيم ...!!!
فعلم التاريخ التوراتي لا يخبرنا بما يقص علينا بل يخبرنا عمن كتبوه.
انه التجسيد المسبق للغزو الصهيوني النهائي لفلسطين واعلان
الشرعية واضفاؤها على دولة اسرائيل التي تعتبر نفسها امتدادا سياسيا وتاريخيا لمملكة داوود ووعدا بالسيادة السياسية للشعب المختار ، علما ان المثيولوجيات العبرية تجلس على عرش الرب الذي ظهر لابراهيم ومنحه الصكوك الربانية لامتلاك ارض كنعان ..لكن السؤال يبقى في حيرة من امر صدقة وتصديقة عندما يتساءل اين هو الصك الالهي الموقع من الرب .
وكيف لرب ان يحقق سعادة شعب على اساس ظلمه لشعب اخر....قد يكون الايمان دون اساس تاريخي ..عند العادل المتألم .
وقد يكون الاستخدام الذرائعي للروايات التوراتية ، كونها تلعب دورا حاسما في مصير اسرائيل لتغطية عمليات جيشها الدموية ضد شعبنا الفلسطيني .فالماضي الاسطوري يسيطر على الحاضر ويقود المستقبل نحو الهاوية ..فعلى اليهودي ان يصبح انسانا كي يتمكن الفلسطيني ان يصبح الها..وبذلك يتوقف اليهودي عن ممارسة عمليات الآبادة المقدسة التي قادها يوشع ضد اهلنا وربعنا في اريحا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا