الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألعوبة اللغة و النحو و الأخطاء / الركاكة تمارس نقد شحرور

حمزة بلحاج صالح

2018 / 5 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


" في نقاد لغة شحرور و سقطاته النحوية و الصرفية و اللغوية.."

قمت بتقديم نحو أربع حلقات أظن في نقد منهج و أطروحة محمد شحرور و هي منشورة على صفحتي على موقع الحوار المتمدن و لا زلت أواصلها إن استطعت و وفقني الله ...

تناولت الأسس المنهجية التي اعتمدها محمد شحرور في أطروحته خاصة " الكتاب و القران" ..

و عرجت على " جعفر دك الباب" الذي اعتمده شحرور و ضم إليه اليات أخرى منها أساسا التأويل...

جعفر دك الباب جمع ما بين نظرية ابن جني و أستاذه أبو علي الفارسي...

لم يكن يهمني كيف يخطب شحرور في محاضراته و يقع في سقطات نحوية أو صرفية أو لغوية عموما أحيانا

فهذا لا ينقص من قيمته شيئا كقامة إبداعية و لم يكن يهمني كيف يكتب على عجل في ما ينشر من مقتضبات بها سقطات لغوية ييتبعها الأغبياء ممن يعجزون عن كتابة نص جميل و قوي كما يكتب محمد شحرور

بل غالبا ما يكتبون الا فارغا و أجوفا و فضفاضا غير دقيق و لو كان سليما نحوا و إملاء و صرفا و لغة...

الفارغون ذهبوا إلى الشكل و ما يفقهونه من قشقشات كحطبة ليل لا إلى النص المبدع و قيمته و الجهد المبذول فيه بل و قوته الحجاجية و اللغوية و البلاغية و البيانية و تقنيات الكتابة و المفهوم ...

و قد قمت بالرد على بعض إنزلاقاتمحمد شحرور التشريعية في إطار منهجه اللغوي و التأويل الذي كان يستدعيه و أنكرت عليه إباحته للخمر و بعض أنواع الزنا...

و لا أعتبر أن الحداثة تنطلق من هنا...

إنها لعبة المراهقين و بعض المغرضين...

يبقى شحرور رغم إختلافي معه قامة معرفية و مجددا و مفكرا كبيرا لا يرقى إلى نصه حفاظ متون اللغة و النحو و الصرف و الإملاء...

و من يظنون أنفسهم حراس اللغة و التراث يهدرون أعمارهم في رصد ما يتوهمونه بعقولهم المنطفئة مجازي في اللغة العربية..

لكن لو خيرت بين مسكين مغرر به أو شارد مغبون يقضي عمره في مسائل اللغة كما ورثناها يتتبع الناس في عثراتهم و يظنها نقص تكوين...

و بين قامة علمية مثل شحرور لقلت ما كان يجب أن أسمح بالمقارنة بين جاهل جهلا مركبا و مفكر كبير..

فلو كتب مالك بن نبي المهندس بالعربية من غير إخضاع نصه للتدقيق لكانت له سقطاته و أمثاله كثيرون لا يقدمون للطبع نصوصهم الا بعد تدقيق ...

شأن شحرور شأن بابكر صاحب " أذان الأنعام" فهو تقني و علمي في تكوينه لكنه كان بارعا فلسفيا و معرفيا و لو اختلفت معه ..

و لو كتب طارق رمضان في فرنسا باللغة العربية ما تمكن من كتابة نص خال من الأخطاء لكن هؤولاء يخضعون كتاباتهم لما يسمى " التدقيق اللغوي "...

كما يجب أن يفهم بعض هذه الصنوف من المتعبين و المحدودين في كسبهم و الذين إذا عجزوا عن متابعة الأطروحات الجادة و النصوص القوية باصطلاحاتها العلمية المركبة و المعقدة ...

لجأوا للتشهير بالناس بأن تكوينهم هش و ضعيف و منقوص و عصامي و هذه هلوسات و خبل و تطفل لتبرير عجزهم و فقرهم في المعارف و العلوم و المنجزات الإنسانية ...

و هو هجوم لتبرير الفقر المدقع في تخصصاتهم و الشهادات التي يحملونها و في حصاد معارفهم...

قلت يجب عليهم أن يفهموا بأن الكون المعرفي أفسح من عالمهم الصغير و أن لكل علم أدواته و إصطلاحاته ..

عليهم أن يتقنوها أو يتعلموها أو يخرصوا ...

بدل الحديث عن الغموض كما يتهم البعض نصوصي و هو حديث أطفال يستوجب عليهم الإرتقاء للفهم..

وأن يعلموا أن التعقيد في أذهانهم البسيطة الضحلة و أن الكتابة على صفتين و نوعين بمقتضى الظرف و الحالة ....

واحدة على عجل و أخرى للتأليف تخضع للتدقيق اللغوي قبل نشرها و طبعها...

عيب و عار أن نهدر الوقت لتفهيم الناس هذه القضايا الأبجدية و الأولية...

لو خيرت أنا بين غارق في وحل اللغة العربية و متونها و منظوماتها و مصادرها و نحوها و صرفها و بلاغتها متمسك بها كنهاية المعرفة و مؤشر لقياس درجة العلم و التمكن..

لفضلت من يقدم لنا جديدا في قراءة النص القراني خير من أصحاب العقول المغلقة الذين يشدون الناس عن الإقلاع و الذين لا هم لهم الا غيرة و حسدا من عند أنفسهم يتتبعثون عثرات المتحدثين و من يكتبون على عجل ..

يفتشون في نصوصهم كما تفعل محاكم التفتيش و البوليس..

ما أغبى هذا الصنف..ما أكبر بلادته..ما أشد تعصبه و تكلفه و تطاوله و عجزه و ضحالة معارفه...

محمد شحرور قدم قراءة جديدة إستفز بها العقل العربي و المسلم إجمالا ليخرجه من سباته و تحنطه و يصلح بعض أعطابه ...

إن انزلاقاته خير من تقوى و إنغلاق المكاثين في منظومات تفكيرهم المغلقة يترنحون في وحل بركة اسنة مياهها و وحلها يشد و يعطل كل محاولة قومة...

إنتهى عهد الحفظ و وسواس النصبة و الضمة و الكسرة و السكون و الهمزة كيف نكتبها ...

و سوف تتطور الللغة العربية إن وجدت ما وجدت اللغة الفرنسية التي تقوم بتطوير نحوها و صرفها و رسم كلماتها ...

و سوف يكون ربما في اللغة العربية الجمع في صيغة أخرى يراجع فيها جمع التكسير و جمع المؤنث السالم و المذكر السالم ...

و سوف يعاد النظر في قواعد كتابة الأجوف و المعتل و إعراب الفاعل و اسم الفاعل و المفعول به و المفعول من أجله ...

و يتغير إعراب الجمل و عندها على حفظة القواعد محدودي العقل و النظر والمولعين بتتبع العثرات أن يقوموا ببل علومهم في كأس من الماء و شربه رقية للشفاء من داء الفصام بين واقع ينبغي أن يعيشونه و أزمنة هجروا إليها ..

و لن يحصل شيئا لدين الله و قرانه لأنهم يتاجرون به فيعطلون كل خطوة مباركة للنهضة بإعلان حرب على أصحابها...

بل إن سيبويه و الفراهيدي لو رأوا هذه الأصناف البئيسة لطردوهم و تبرأوا من ركاكتهم و تطفلهم و إساءتهم للغة و التراث...

من أراد أن يقوم بنقد محمد شحرور فليفهم أولا ماذا كتب و أنجز أو ليكسب مثله من المعارف و الدقة في التحليل و سعة الثقافة و العقل الممنهج...

إنني أعتبر بلا همة و قيمة معرفية و أخلاقية و متطفلا و ليس محاورا محترما من يأتي إلى محاضرة محمد شحرور ليناوشه و ينهشه كالكلب الضال بما يعدها مجازر في اللغة من غير إحترام و لا أدب...

المجازر في عقولكم المنطفئة الباهتة المغلقة ...

لن ينفتح هذا الرهط على الجديد لأنه مأزوم و مهزوم و محدود و محنط و جامد و سجين..

شحرور و نصر حامد أبو زيد الذي أختلف معه جذريا أفضل منكم و لا يمنعني ذلك من أن أواصل نقد شحرور علميا لا كما يفعل الصبية و المراهقون ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر