الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور البارع المتحصص في طب وجراحة العيون بمحافظة مدنين بالجنوب الشرقي التونسي:الطبيب الناجح..أخلاق ومهنية..وروح إنسانية نبيلة

محمد المحسن
كاتب

2018 / 6 / 1
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


الدكتور البارع المتخصص في طب وجراحة العيون بمحافظة مدنين بالجنوب الشرقي التونسي " للحوار المتمدن:الطبيب الناجح..أخلاق ومهنية..وروح إنسانية نبيلة

في البدء أشير إلى كوني لست من محترفي المديح ولا من البارعين في رمي الورود على هذا..أو ذاك طمعا أوتزلفا حفاظا مني على عفتي الثقافية كما يقول الدكتور المصري الراحل محمود أمين العالم..إلا أحيانا أجد نفسي مضطرا-قسر الإرادة-للإشادة برجال ما هادنوا الدهر يوما وسخروا جزءا من حياتهم لفعل الخير والإنتصار بما ملكت يمناهم للفقراء،المرضى وضعاف الحال عملا بقول الله تعالى:لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) (البقرة)
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) (البقرة)
الطب مهنة نبيلة شرفها الله,وهى صناعة فضلا عن كونها علما يحتاج الى دراسة, وفن يحتاج الى ممارسة. وهى كذلك رسالة انسانية نبيلة يقدمها حاملها الى من يحتاج اليها صديقا كان ام عدوا.
وتفوق هذه الصناعة فى المرتبة سائر الصنائع والمهن.
ومن المعروف ان للطب عند العرب منذ القدم مكانة لاتنازع وللاطباء كرامة لاتمس. وهناك مقولة مشهورة منسوبة الى الامام الشافعى رحمه الله ( لاأعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب), فالطب بما يحتويه من اسرار دفينة عن المرض والمرضى يحتاج الى فارس نبيل يمتشق سيف الأخلاق الفاضلة ليخوض غمار معركة حياة الفرد نحو الشفاء."
والنبل خلق جميل مهيب يفترض فيمن يتحلى به ان تقترب ذاته من كمال أفضل الأخلاق وأحسن الصفات.
إذا كنا نعيش فى عصر مادى بغيض, طغت فيه الأخلاق الرذيلة من جشع, وانانية, وجحود, وقسوة, وطمست المفاهيم والقيم السامية. فيجب على الأطباء أن يقفوا سدا منيعا أمام طغيان الثورة المادية هذه لأن الأخلاق والمثل الطبية العليا هى أساس مهنة الطب فى كل زمان ومكان.
وفى كل دول العالم توجد قوانين ولوائح حكومية تنظم الى حد كبير ممارسة مهنة الطب, ولكنه فى واقع الأمر بعيدا عن اللوائح والقوانين فإن سلوك الأطباء فى ممارسة مهنة الطب تحكمه أخلاقيات لاتفرضها القوانين ولكن يقبلها إراديا كل العاملين فى المهنة. هذه الأخلاقيات ذاتية المنشأ ونشأت منذ الاف السنين وتسمى اخلاقيات المهنة
أخلاقيات مهنة الطب تعنى الممارسة المحترمة للمهنة, هذه الممارسة تنظم ذاتيا علاقة الأطباء بعضهم البعض, وتحدد علاقة الطبيب بالمريض, ثم علاقة الطبيب بالمجتمع.
إن أخلاقيات المهنة تفرض قيود وواجبات على الطبيب أكثر من القيود القانونية الحكومية.
إننا فى أشد الإحتياج حاليا فى تحفيز وإستنهاض الهمم فى نفوس العاملين بمهنة الطب لإحياء تلك الأخلاقيات والتمسك بها وتفعيلها, ليكونوا نبراسا يحتذى به كما كانوا دائما على مر العصور فى نبل الأخلاق وسمو القيم. ويكونوا خير قدوة لمن يأتى من بعدهم ويرغب فى ممارسة مهنة الطب.
الدكتور الفذ فوزي البوزيدي(متخصص في طب جراحة وأمراض العيون) الإبن البار لمحافظة مدنين بالجنوب الشرقي التونسي،ذو أخلاق عالية وقلب رحيم يساعد المرضى سيما المحتاجين منهم ويتصدق بما ملكت يمناه على ذوي الخصاصة والبطون الخاوية،وليس هذا مديحا بقدر ما هو تنويه بشمائل وخصال هذا الرجل السخي في مثل شهر عظيم كهذا..أو في غيره من الأشهر..
وهنا أذكر-القارئ الكريم- بفضائل وفوائد الصدقات :مضاعفة الثواب والأجر أضعاف مضاعفة لمن أنفق وتصدق في سبيل الله من كسبه الحلال الطيب، حيث يأتي المتصدق يوم القيامة ليجد حسناته أمثال الجبال نتيجة عمله الطيب وفي الحديث: (مَن تصدق بعِدْل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُها بيمينه ثم يُرَبّيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل).[٢] تكفير السيئات والخطايا، فالصدقة كما جاء في الحديث الشريف تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار. استظلال العبد المتصدق بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله. زيادة المال وبركته ونماءه بفضل الصدقة، وفي الحديث: (ما نَقصت صدقةٌ من مال).[3] وقاية للعبد من الشرور والمصائب، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله هذا الأثر العجيب الذي يلمسه من بذل ماله حتّى لو كان كافراً أو ظالماً. دعاء الملائكة للمتصدقين، فما من يوم إلا ويصبح فيه ملكان يكون من دعاء أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفًا [4] تزكية نفس المسلم، وتطهيرها من الشح والبخل، وإكسابها معاني الجود والكرم،[4] قال تعالى: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).(5)
تذكرت الدكتور -فوزي البوزيدي-الذي تمخضت محافظة مدنين فأنجبت طبيبا ذا قامة شاهقة في مجال طب العيون لأؤكد أن الصدقات والخير في رمضان لاغني عنهما، فالصدقات لها فضل وثواب عظيم والقيام بها خلال شهر رمضان يعطينا ثواباً وأجراً مضاعفاً، قال تعالى:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم”. التوبة/ آية103.
إن الآية الكريمة تبين فضل الصدقة وبأنها مكفّرة للذنوب تمسح الخطايا، وتزكي صاحبها بأن تطهره وتسمو بنفسه.
ومع كل الفضل للصدقة إلا أن فضلها أعظم وأثرها أكبر إذا كانت في رمضان؛ لأنه أشرف الشهور والأجر فيه مضاعف أضعافاً كثيرة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ،كان أجود بالخير من الريح المرسلة, وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة صدقة في رمضان).أخرجه الترمذي عن أنس.
ختاما أتوجه إلى هذا الطبيب الرحيم والكريم (الدكتورفوزي البوزيدي) الذي تأتيه المرضى من كل فج عميق طلبا للشفاء وكان بارعا في إعادة البصر لمئات من المرضى ممن كانوا بالأمس القريب يرون باللمس بباقة من التحايا إجلالا وإكبارا لنبله وسخائه-الحاتمي-وتواضعه الملحوظ، إذ لم تغره الدنيا ولا مالها بل تقرّب إلى الله يحدوه أمل في أجر وثواب في حياتنا الدنيا كما في الأخرة..
وهنا أختم ببيت شعري ينسحب تماما على دكتورنا النبيل-فوزي البوزيدي- الذي تعتز محافظة مدنين بل الجنوب الشرقي التونسي بأكمله ببراعته المهنية ومهرته الطبية وتقف إجلالا وإكبارا لنبله وشهامته لحاتم الطائي الذي قال فيه وهو يخاطب غلامه:
أوقِد فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ.. وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ.. عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ ..إِن جَلَبَت ضَيفاً فَأَنتَ حُرُّ..
وهنا القصد واضح..والرسالة أوضح..شكرا يا دكتور مصطفى العلويفوزي البوزيدي بفضلك ومروءتك التي لا يتسع المقام لذكرها..لكنها عند رب العالمين محفوظة في كتاب محفوظ..بإذن الله
ولنا عودة إلى هذا الطبيب الذي جادت به الأقدار علينا بهذه الربوع القصية (الجنوب الشرقي التونسي وتحديدا محافظة مدنين) حيث التصحر الثقافي،القحط،الجدب والجفاف..ولكنه، فضّل العمل بها-بكل نكران للذات-رغم كل المغريات التي وردت عليه من هنا..أو هناك:مال..بحار..اخضرار..وتألق دولي..(أتحفّظ على التفاصيل) ورسّخ قدميه في أرض الأجداد ومهد الرجولة ودماثة الأخلاق إلخ.. عبر مقال مستفيض..
على سبيل الخاتمة:
تركيز بعض الأطباء على رؤية العديد من المرضى خلال اليوم الواحد، يجعله يتسرع في التعيينات وقرارات الرعاية. إذا لاحظت وجود طابور طويل في غرفة الانتظار أو في جدول طبيبك، فأعلم أنه ليس اليوم المناسب الأفضل لك. إذا تم التشخيص السريع، فإنه يمكن أن يؤدي إلى حصول المريض على الرعاية الغير صحيحة لحالته.
ومن هنا،فإن الانفتاح والاستجابة: ينبغي أن يكون الطبيب مستمعاً جيداً. إن الأمر ليس مجرد مسألة إجراء التشخيص الدقيق، ولكن ترك المريض يعرف أن الطبيب قد استمع إلى همومه وقدم رد فعل لا يتناسب مع الموقف الفريد من نوعه. فيجب على المريض أن يخبر طبيبه بكل مخاوفه أو الأعراض التي يشعر بها والقضايا الطبية مثل اللقاحات ومواعيد النوم أو الأنشطة المماثلة ليهتم الطبيب لكل هذه الأمور مع أخذها في الاعتبار.
وهنا أختم: الاتصال هو المفتاح لأي طبيب، والذي يشمل كلا من الاستماع إلى المريض وتوفير المعلومات بطريقة ممكنة ومفهومة بشكل واضح.سوف يكون المريض قادرا على فهم طبيبه ليكون أكثر عرضة لإدارة العلاج بشكل صحيح وللكشف عن المشاكل الصحية الإضافية.
وهذا سوف يساعد الطبيب على فهم الأنماط غير الصحية للمريض للعلاج بصورة فعالة.
أخيرا..قبعتي يا دكتورنا الفذ فوزي البوزيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا