الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أوراق العمل السري في الداخل…… الورقة الرابعة

عامل الخوري

2018 / 6 / 3
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


من أوراق العمل السري في الداخل……
الورقة الرابعة

الورقة الرابعة من أوراق العمل السري في الداخل ....
كانت تصلنا ( عند صدورها ) نسخة واحدة او نسختين من جريدة طريق الشعب ، التي من مهامنا توزيعها على خلايانا في مختلف المدن العراقية . اذا علينا استنساخها بكمية محددة ، ثم نطلب من خلايانا ( حسب حجمها ) استنساخ النسخة ، و توزيعها او تداولها بين الرفاق والاصدقاء .
كنّا نشتري ورق طباعة ( ستانسل )، نوع من الورق المشمع يستخدم في الدوائر والشركات للحصول على نسخ متعددة ، وطبعا بالعادة يجري الاستنساخ بجهاز خاص. ، بالنسبة لنا كل شئ يدوي ،
نقوم باستنساخ الجريدة بالكتابة باليد على ورق الستانسل وبقلم معدني مدبب نسبيا والاً مزق الورقة ، فنحصل على نسخة يدوية مكتوبة على عدة أوراق التي تكون ( على شكل حفر الحرف ) ، صنعنا إطار خشبي وثبتنا عليه قماش من نوع الململ ونضع الاطار على ورق ابيض ، من جهة ثانية هيئنا اسطوانه خشبية ناعمة جدا ، تغمر الاسطوانة بحبر سميك لزج ( خاص باستنساخ الستانسل ) ونحرك الاسطوأنة فوق الإطار عدة مرات الى ان نرى ان الحبر قد غطى كامل المنطقة ، نرفع الإطار الخشبي ( الطابعة المتخلفة !!!) بهدوء ونترك الورقة الى ان تجف ، ونكرر العملية مرات ومرات و بصفحات الجريدة المتعددة حتى نحصل على عشرين نسخة او اكثر ، هذه العملية المرهقة ، كتابة وطباعة تستمر اياما قد تصل أسبوعا ، فنحن غير متفرغين لهذه المهمة فقط ، عدا عملي اليومي كعامل ،لدينا مهامنا الحزبية الاخرى .
كنّا نحاول اخراج الجريدة المستنسخة على شاكلة الجريدة الأصلية ، مع حذف الصور ان وجدت ، طبعا ، ثم يبدأ التوزيع مع الرفاق المتخصصين بالمراسلة ، في الورقة القادمة ستكون حول جهاز المراسلة .

عامل الخوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟