الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوربا على اعتاب تغيير موقفها من ايران بشان الاتفاق النووي ميلا الى الموقف الاميركي

صافي الياسري

2018 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


والموقف المقصود ،هو الموقف من الاتفاق النووي ،فايران الملالي بدلا من تشجيع اوربا على الالتزام بالاتفاق كما تقتضيه مصلحتها ، باتت تتصرف وكانها تتحكم بمصير اوربا ومصالحها كالامر الناهي فهي تطالب اوربا بضمانات لا تستطيع تقديمها واعادت عملية تخصيب اليورانيوم كما اعلنت وكالة الطاقة الذرية وقد رأت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن مصير الاتفاق النووي الإيراني إلى الزوال على الرغم من المارثون الدبلوماسي الأوروبي لإنقاذ الاتفاق، مشيرة إلى مراوغة مرشد إيران علي خامنئي ردا على شروط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وتحت عنوان "إيران.. الاتفاق يحتضر".. تساءلت الصحيفة: هل نعتقد حقا أن توافق طهران يوما واحدا على قطع علاقاتها مع حزب الله وسحب قواتها من سوريا؟"
وأشارت إلى أن تصريحات مسؤولي إيران المتغطرسة لا يمكنها إخفاء الحقيقة القاسية بالنسبة لأوروبا وهي عدم قدرتهم على الحفاظ على الاتفاق، كما أن الأوروبيين لن يستطيعوا إعطاء ضمانات للولايات المتحدة بالتزام إيران بالوفاء بتلك الشروط.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أنه حتى داخل إيران هناك انقسامات بشأن الاتفاق، ففي حين أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات سابقة أنه على استعداد لتقديم تنازلات مقابل رفع العقوبات الاقتصادية على بلاده، يتشبث خامنئي بسياسة بلاده المهددة لاستقرار المنطقة، معلناً أنه لا مفاوضات حول أية مسألة تعيق تطوير ترسانة الصواريخ البالستية الإيرانية، أو الحد من تعزيز نفوذها الإقليمي.

وأوضحت "لكسبريس" أن "تلك التصريحات الإيرانية المتعنتة وضعت عراقيل أمام القارة العجوز، حيث اعتبرت عدة دول أوروبية أن إيران "غير جديرة بالثقة"، ما أدى إلى عجز أوروبا عن تقديم "ضمانات حقيقية، على الأقل في تدفق صادرات النفط والبنوك وحماية الاستثمار على أراضيها من العقوبات الأمريكية".
وأشارت إلى أن أوروبا لن تستطيع معاملة إيران، مثل كوبا وليبيا، اللتين تعرضتا من قبل لعقوبات أمريكية، موضحة أن حالة طهران مختلفة لعدة أسباب.

كما ذكرت الصحيفة الفرنسية أنه على الرغم من ألا شيء يمنع الشركات الصغيرة والمتوسطة للحرس الثوري الإيراني العمل في الشرق الأوسط إلا أن آثار العقوبات الأمريكية تتجاوز الحدود الإقليمية.
وأوضحت أنه بالنسبة للمؤسسات الأوروبية العملاقة التي لديها حاجة حيوية للوصول إلى السوق الأمريكية، فإنها "معرضة لأعمال انتقامية مميتة حال محاولتها انتهاك العقوبات الأمريكية".
وطرحت الصحيفة دليلا على ذلك بالقول إن "مجموعة توتال الفرنسية العملاقة للنفط تخلت عن استغلال حقل غاز جنوب فارس 11 البحري، خوفاً من تعرضها للمساءلة إزاء انتهاكها العقوبات".
وأشارت "لكسبريس" إلى أن هناك أمرا آخرا يشير إلى أن الاتفاق انتهى بالفعل وهو أن أوروبا ليست لديها موقف واحد إزاء الاتفاق، مدللة على ذلك ببدء تغير موقف ألمانيا إزاء العلاقات مع إيران عقب كشف تقارير تفيد استمرارها في النشاط النووي غير السلمي

هكذا يدور الحديث عن ان الموقف الأوروبي، من الاتفاق النووي الإيراني، بات على أعتاب صفحة جديدة، تنضم للجانب الأمريكي، الذي خرج من الاتفاق، بسبب دور إيران الداعم للإرهاب في المنطقة، واستكمال برنامجها النووي، وعملية التضليل التي عمل على إتمامها نظام "الملالي"، من وقت توقيع الاتفاق في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
ومن أجل التعبير عن هذا الموقف، يعقد في قلب البرلمان الأوروبي ببروكسل، اليوم الثلاثاء، مؤتمر بعنوان "دور إيران في شرق أوسط مضطرب: نحو موقف أوروبي جديد تجاه إيران"، تحت رعاية مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان.
وتأتى قوة وأهمية المؤتمر من خلال الأسماء المشاركة فيه، والتي توجد في مناصب رسمية بالاتحاد الأوروبي، ولها مشاركة في صنع القرار داخل بلدانها، حيث سيدير جلسات المؤتمر، السفير مارك أوتي المبعوث البلجيكي الخاص لسوريا والشرق الأوسط والمستشار الرسمي لنائب رئيس وزراء بلجيكا ووزير الخارجية، وتونّي كيلام عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي الأوروبي، وعضو لجنتي السياسات الخارجية والدفاع والأمن في البرلمان الأوروبي، وإيثان كوربان، مدير لجنة الأمن والدفاع في حلف شمال الأطلسي "الناتو" البرلمانية، نيكولاس سوران سفير فرنسا لدى الاتحاد الأوروبي، وجليل شرهاني السكرتير العام لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، وإيمانويل دوبوي، رئيس معهد الاستشارات والأمن الأوروبي، ورمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، إلى جانب عدد من السفراء والسياسيين وخبراء من مراكز أبحاث أوروبية وعالمية.
ويهدف المؤتمر الذي يعد الأول في مناقشة تجاوزات إيران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات جديدة على طهران، إلى تشكيل موقف أوروبي جديد لهذه الأزمات ولمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، يهدد أمن دول الجوار والسلم والأمن العالميين، ولحماية المصالح الأوروبية من خلال استجابة أوروبية مبنية على كل هذه المعطيات.
كما سيقف المؤتمر على تجاوزات إيران المتعددة ودورها الأساسي في الحروب بالوكالة، وذلك من خلال التدخل في شؤون الدول المجاورة، ما يزعزع استقرار الشرق الأوسط، إلى جانب الانتهاكات الإيرانية بما يتعلق بحقوق الإنسان في الداخل الإيراني وقمع الناشطين والإخفاء القسري والإعدامات خارج القانون والتمييز العرقي والعنصري.
ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات قوية من شأنها إحداث تغيير في الموقف الأوروبي الحالي تجاه القضايا المذكورة مسبقاً، إضافة إلى قضية دعم إيران للمليشيات والتنظيمات الإرهابية.
وأكد مركز بروكسل الدولي للبحوث، المنظم للمؤتمر، في بيان، أن إيران دخلت في معركة شرسة من أجل السيطرة الإقليمية، حيث لعبت أنشطتها دوراً مؤثراً في عديد من الصراعات بالمنطقة، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي لعام 2015.
وذكر البيان أنه لا يزال هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بالتزام إيران بشروط الاتفاق، ذلك أنه بدلًا من إصلاح الوضع الداخلي وبناء علاقة بناءة أكثر مع الغرب أو جيرانها في الشرق الأوسط، أعطي الاتفاق إيران مزيدًا من النفوذ في التدخل في المنطقة من خلال وكلائها الدائمين، مثل مليشيا حزب الله، وغيره من المليشيات الموالية للنظام الإيراني في كل من اليمن والعراق وسوريا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا