الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألعراق والانتخابات واللعبة ألسياسية , كيف تدار ومن يلعبها

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2018 / 6 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد تحرير العراق من اعته نظام دكتاتوري وقمعي عرفه العراق من النظام الصدامي في 09/04/2003 استبشرالعراقيون خيرا واملا بان العراق وكافة مكوناته قد تنفسوا السعداء وبانتظارهم مستقبلا واعدا وزاهرا من الرفاهية والحريات والتقدم والتطور والديمقراطية والمواطنة , قلنا بان التغيير الذي حصل في العراق لم يكن بسيطا وسهلا لا بد ان يعطى لهذا التغيير الوقت اللازم لكي يثبت اقدامه لكي يقوم باعادة البناء , بناء الانسان العراقي وبناء المؤسسات والدوائر والوزارات والسلطة القضائية العادلة والتشريعية البناءة والتنفيذية المهيمنة والمسيطرة على الاوضاع العامة في العراق في جميع النواحي .

الاسس التي تم وضعها لبناء العراق كانت غير سليمة وصحيحة ومبنية على الاخطاء والثغرات , التشكيل الاول للنظام كان كارثة للعراق وهو مجلس الحكم الانتقالي الذي قبلته الطبقة السياسية ورقصت له , لانه كان مقسما طائفيا وقوميا ومذهبيا ودينيا , الخطا الثاني هو الدستور , هذا الخطا لا يقل خطورة عن الخطا الاول , الدستور الذي تم وضعه هو اسوا دستور في العالم , دستور طائفي وديني وراديكالي وعنصري , دستور رجعي فاسد متخلف , الخطا الثالث الفادح ايضا هو الانتخابات , الشيئ الذي يبنى على الخطا مصيره الفشل دائما والهدم , الانتخابات الاولى كانت مبنية على الاخطاء وهي انتخابات غير حقيقية ولا تستند على اسس وقوانين ومفهوم الديمقراطية مطلقا .

الانتخابات جرت في ضل عدم وجود احصاء سكاني , بل تم الاعتماد على البطاقة التموينية الموضوعة في بداية التسعينات من القرن الماضي , الانتخابات كانت محصورة بين الاحزاب الدينية الشيعية والكردية والاحزاب القومية , وفي الانتخابات الثانية والثالثة شاركت الاحزاب الدينية السنية , الانتخابات جرت تحت رعاية وتدخلات المرجعيات الدينية وسطوة اجنحتها العسكرية , جميع الانتخابات في العراق جرت تحت اشراف دول الاقليم باموالها وسطوتها واذرعها المهيمنة على القرارات السيادية في العراق , وهذه الدول تحديدا هي ايران والسعودية وقطر وتركيا .

جميع قادة ومسؤولي الكيانات والاحزاب والحركات والتجمعات التي شاركت في النظام العراقي منذ عام 2003 وفي الانتخابات تلقت اموالا من ايران والسعودية وقطر وتركيا والامارات دون استثناء واحدا منهم , الخير والامل والمستقبل تم قبره في العراق على ايدي هؤلاء الذين لا هم لهم سوى الكرسي والهيمنة والسيطرة وسرقة الاموال منذ عام 2010 تحديدا لانها كانت النهاية المتوقعة لمصير العراق والعراقيين .

مفهوم اللعبة السياسية في العراق هو الفوضى وعدم الاستقرار والتخبط والضياع والفشل , هذا ما تريده دول الجوار خاصة ومعها بعض الدول الاقليمية , ايران خاصة وتحديدا تقود هذه العملية ضد العراق وشعبه , انا اجزم واقول ومصر بانه لا يوجد دولة ونظام وقومية في العالم تكره العراق والعراقيين مثل ايران ونظام ولاية الفقيه والفرس , الفرس يكرهون الشيعة قبل السنة والاكراد وباقي المكونات , اما متاجرة ايران والفرس بالدين ومناصرة الشيعة ما هي الا خدعة واكذوبة مفضوحة كتجارتهم بالقضية الفلسطينية والقدس .

لكي تهيمن ايران على العراق لا بد ان تاتي بعملائها من العراقيين الخونة الذين كانوا يعيشون في ايران ودول اخرى ومن الذين يؤيدون الثورة الخمينية ونظام الولاية , هؤلاء عرفهم الشعب العراقي ومن ابرزهم / مقتدى الصدر وميليشياته الارهابية – نوري المالكي وحزبه وميليشياته الارهابية – عمار الحكيم وتجمعه الاسلامي وميليشياته السابقة والتي انفصلت ومنها منظمة بدر الارهابية يقودها هادي العامري الذي كان يقاتل الجيش العراقي مع الفرس باسم نظام ولاية الفقيه – اضافة الى الاحزاب الاخرى الدينية والميليشيات والعصابات التي تديرها ايران وتدعمها بالاموال والسلاح منها على سبيل المثال – عصائب اهل الحق وقيس الخزعلي الذي كان وظيفته خدمة مقتدى اي مراسل – حزب الفضيلة – النجباء الارهابية - , ومن يريد بقية العملاء والجواسيس والارهابيين الخونة ان يدخل الى كوكل ويكتب / الميليشيات والعصابات الارهابية وقادتها المطلوبين للعدالة الدولية واميركا في العراق , سياتيك الجواب .

ان الدولة والنظام والشعب عندما يسمحون بوجود ميليشيات وعصابات تحمل السلاح باي ذريعة كانت فهذا دليل على فشل تلك الدولة وذلك النظام وذلك الشعب معا , من هنا يقولون / بان اي نظام في العالم يسمح ويعطي ذريعة ويجيز تحت اي مسميات بان تقوم جهة معينة بحمل السلاح خارج منظومة الجيش والشرطة فاعلم بان ذلك النظام هو غير شرعي وبلا كرامة واخلاق وشرف وساقط دستوريا وقانونيا , السلاح يجب ان يكون محصورا بيد الدولة واجهزته وليس بيد زمر من العصابات تحت شعارات مزيفة ووهمية وهي المقاومة والدفاع عن الوطن ومحاربة الارهاب , كلها اسماء وشعارات شيطانية رعناء , الدولة هي الوحيدة التي تدافع عن الانسان والارض وتحارب الارهاب وليس من حق اي ارهابي وجاهل ومجرم ان ينافس الدولة بهذه الحجج الواهية الوهمية المزيفة .

اذن العراق الان وهذا ما يهمنا في ختام حديثنا , بعد الانتخابات الاخيرة , الكثير من العراقيين قالوا بان العراق حدث فيه تغيير , من اهم هذه التغيرات كانت نتيجة الانتخابات , مشاركة اقل من 44 % من الناخبين , فشل حزب الدعوة وظهور نتائج افضل من الانتخابات السابقة , فشل ايران في العراق , صعود التيارات المدنية والحزب الشيوعي , فوز مقتدى الصدر وميليشياته ورفع شعارهم المزيف ايران برا برا ! , فوز ميليشيات الحشد الارهابية , جميع قادة الطبقة السياسية الفاشلة من علاويها الى عباديها حجوا وزاروا بيت سائرون الى المجهول لكي يزيدوا الطين بلة , آملين برضاء وبركات وخيرات ابن الشهيد الصدر رحمه الله , هؤلاء من كثرة الغباء الى الان لم يعرفوا ان والد مقتدى يختلف تماما عن مقتدى نفسه , والده كان رجلا صادقا وعالما وعربيا اصيلا بعكس القائد مقتدى الذي يقود حملة سائرون الى المجهول بمركب العراق وشعبه .

قلنا قبل الانتخابات الاخيرة , لا يمكن ان تشكل حكومة قرقوزية في بغداد دون موافقة ورضا نظام الملالي بقيادة الثنائي – خامنئي – سليماني , الحال لم يكم افضل من سنة 2010 عندما فازت القائمة العراقية 91 مقعدا وتم تشكيل حكومة بقيادة الفاسد الاول والسارق والمجرم المالكي , قلنا ايضا بعد الانتخابات الاخيرة عندما فازت ميليشيات سائرون الى المجهول , بان الذي سيشكل الحكومة الكارتونية في العراق هي ايران , سارع ابن خامنئي وسليماني بالمجيئ الى العراق وتم استدعاء الجميع وهددوا بعدة اساليب , ان الذي يخرج عن طاعة المرشد واوامره سيصفى اويتم انهاءه بطرق اخرى .

لهذا خيب مقتدى آمال الذين انغشوا به لانهم كانوا من انصار الغباء الفكري لانهم يحكمون على الاشياء دون تمحص ودراسة وتحليل , من خلال عملية تحالف مقتدى وميليشياته الارهابية مع العامري وميليشياته الارهابية تم تسليم العراق كليا 100% لايران ونظامها القمعي , اما بقية القوائم والديناصورات المنقرضة من الشيوعيين ما هي الا ذيول تابعة اما لايران او السعودية او تركيا او قطر .

قلنا ايضا قبل ايام وكان توقعنا بان العراق على ابواب خطر الدخول في الثقب الاسود , وها هو الان يقترب من هذا الخطر , الحل يكمن اما بفيدراليات سنية وشيعية وكردية ! , او تقسيم العراق الى دولة سنية ودولة شيعية ودولة كردية , او وضع العراق تحت الوصايا الدولية والبند السابع وتشكيل حكومة انقاذ وطنية بعيدا عن كل من شارك في السلطة وحكم العراق واي مسؤولية منذ عام 2003 ومحاسبته ومعاقبته وسجنه واعدامه كل من اجرم وسرق بحق العراق والعراقيين , واكرام كل من خدم العراق والعراقيين واثبت نفسه بانه لم تتلطخ اياديه باي جريمة وانه نزيه وشريف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا