الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرائط جديدة : لماذا كل هذا الجدل؟

محمد حمزة

2018 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرا ما رايناه من الباحثين والمفكرين حين يتقاتلون على الحضارات وخصوصا عن ايهما أسبق وأقدم في بناء الحضارة مثلا وادي الرافدين ومصر حيث اختلف الباحثين حول ايهما أسبق وكم من جهد بذل ادراج الرياح قد يكون كلف الحياة بحثا ، ثم أن هذا لا يهمنا بقدر ما يهمنا كيف بنيت هذه الحضارات ؟ وكيف استغل البشر طاقاتهم الجبارة في قهر الطبيعة لتصبح طوع أيديهم وشيدوا منها هذه الحضارة العظيمة ، فالبحث عن السبق لا يجدي نفعا مقابل التعلم كيف لعل البعض من المفكرين والكتاب يسخرون من هذا الرأي ولكن واقع الشعب العراقي هذا الذي أتحدث عنه بعيدا عن المثال الذي تطرقت له فلكل شعب اشياء تميزه عن غيره من الشعوب ، فالشعب العراقي الذي يتقاتل من أجل السياسة وبعض اشخاصها بغض النظر عن حقيقة فسادهم فهو الاستحمار بعينه ذلك لأن هذا التفكير لا يقف أمام الواقع المزري لهذا البلد ، فالعمل وفق ما يتطلبه الشعب شيئ والعمل على مناصرة الفاسدين شيئا آخر فيجب ان تكون المصلحة العامة جهادنا المستمر من اجل الحصول على متنفس من هذا الكرب الذي ألم بنا وفي المقابل لا انكر العقول الفلسفية لما لها من تأثير على مختلف الأصعدة الفكرية الصحيحة وكذا السلبية الدنيئة منها حيث يستطيع احدهم توضيف الادلة والبراهين في أي قسم من الشقين السابقين وضمن اصول وقواعد ما تعلم وهو يقسم لك بالايمان الغليظة أن هذا من المنطق والفلسفة السياسية ، نعم اني لا انكر ذلك لكن في ضوء المصالح الفردية التي هي الدافع الوحيد لإعتلاء المناصب التي بقيت ملازمة للرحى وهذا ظاهرة في اغلب ساستنا فهي الأزدواجية التي حدثنا عنها علم الأجتماع الحديث حين تكون بتناقض الضروف والافكار كتناقض الحق بالباطل رغم أن الأخير اقرب منهما فإن الكثير من العوامل التي ساعدت بعض الساسيين العرب _ والعراقيين خصوصا _ على أن يكون لهم الحظ الأوفر من هذا التناقض الجدلي حول أن كان ملموس ام لا من قبل متملقين الأصنام وصانعيهم بأيديهم العفنه وأفعالهم القبيحة فبعضهم يعرف به والأخر في نفسه أو بين أفعالهم واقوالهم فهذا الصراع كان نصب اعيننا منذ الأحتلال الأمريكي والى الآن ثم أن ظاهرة الصراع وعلى كل مستوياتها النفسية والسياسية والحضارية جاءت بسبب العوامل المحيطة بالأفراد الذين يتسمون به فلو وجدت نفس العوامل والبيئة لمتسول مقابل العالم لأصبح المتسول عالما قد يسخر بعضنا من هذه النتيجة لكن للأسف هذا ما توصل اليه علم الاجتماع اقول أن الذي دفعني الى افراغ هذا الكبت السياسي هو الوضع المتردي اشد درجات التردي بين الشعوب ونحن نتقاتل أيهما افضل س أو ع منهم وأيهما أسبق في السرقة لشعبه فإن الضروف المحيطه بهم وكثرة المتملقين منا لهم جعلتنا لا نعلم أين مخارج معبد صناعة الاصنام فأنني لا استطيع ايجاد اي اجابات شافية حول جدلنا سياسيا في الجانب النظري إما في الجانب العملي فأستميح صديقي القارىء عذرا فأن ما ولد من ظروف سياسية منقادة لتنفيذ تلك المخططات و الخرائط التي وضعتها الدول الكبرى في اتفاقيتها المشؤمة سايكس - بيكو وخدعتها بأستخدام مصطلح الثورة الكبرى ١٩١٦ و ما لحقها من تغيرات في الواقع العربي فجدير بالعرب ان يفيقوا من سباتهم - شعوبا لا ساسة - فسكوتنا يعني الهلاك نحن المتملقين والمشتتين بين ظهرانيهم لا مهرب لنا منها إلا تغيير الضروف السياسية التي في الحقيقة هي بأيدينا .
٢٨/٣/٢٠١٨








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد


.. ماذا ستفعل تركيا مع أكراد سوريا بعد تراجع الدعم الأميركي لـ-




.. المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان للجزيرة: نقود الطريق لردع


.. سياسية بريطانية: ماذا ستفعلون إذا ضمت إسرائيل الضفة؟




.. منظمات متورطة بالتلاعب بنسب الأطفال في فترة حكم بشار الأسد