الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوران بين المطرقة والسندان في مثلث الموت

محمد أحمد الزعبي

2018 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


حوران بين المطرقة والسندان في مثلث الموت
د. محمد أحمد الزعبي
19.06.2018
لاأظن أن المفردة / المفهوم حوران بحاجة إلى تعريف ، إلاّ إذا أردنا أن نزيد في الإيضاح ، فنقول بدلاً من حوران ( محافظة درعا ) أو ( جنوب سورية ) . أما مايدخل تحت مفهوم المطرقة والسندان ، فعلمه عند الحدادين . وبنقلنا المسألة من علم الحدادين إلى علم الإجتماع ، يصبح مانعنيه في مفهوم المطرقة في عنوان هذه المقالة ، هو" المجرمون الخمسة "، والذين هم : بشارالأسد ( الوريث ) وبوتن وولي الفقيه وحسن نصر الله وداعش ، أما مانعنيه بمفهوم السندان وأيضاَ في عنوان هذه المقالة فهو " المدلّسون الثلاثة " : ترامب ونتنياهو وملك الأردن عبد الله بن الحسين (!!) . هذا مع العلم أن العلاقة بين المطرقة والسندان علاقة جدلية / ديالكتيكية (مع الإعتذار من هيغل وماركس ) بمعنى أنهما متساندان ومتكاملان وظيفياً ، بحيث يتم في ظل هذا التساند والتكامل الوظيفي ، كتابة الفصل الأخير من رواية " موسم التهجير إلى الشمال "(!!) ، والذي ( الشمال ) أصبح اليوم على يد مايسمى " هيئة تحرير الشام " موسماً للاغتيالات والسرقات والمفخخات وليس لتحريرلا الشام ، ولا حلب ، ولا...ولا...ولا ، وذلك تحت سمع وبصر الثلاثي الضامن ( روسيا إيران تركيا !!) المعروف جيدا لدى ملايين السوريين المهجرين إلى الشمال ، ولا سيما صاحب اليد الأطول والعصا الأغلظ بينهم ، ألا وهو فلادمير بوتين . وبطبيعة الحال - ودون أن يكون خافياً على أي طفل سوري - فإن هذا الفلادمير قد جاء إلى وطننا وبلدنا " الجمهورية العربية السورية "بدعوة ( رسمية كريمة !! ) من رئيس شرعي (!!) اسمه بشار، ابن رئيس شرعي (!!) إسمه حافظ . وبحدود معرفتي الشخصية ، فإن شرعية الإبن ( الوريث ) مستمدة من شرعية الأب (المورث ) ، أما شرعية هذا الأخير ( الأب ) فهي مستمدة - أيضاً كما أعلم ويعلم أي طفل في سوريا – من بصاطير العسكر الطائفيين المعروفين ، ومن مئات السجون والمعتقلات ، وعلى رأسها سجني تدمر وصيدنايا ، ومن آلاف الشبيحة والمنافقين من كل الفئات ،ومن بعض المعممين من محترفي النفاق وقابضي ثمنه ، ومن الدعمين العسكري والمادي القادمين من وراء الحدود ، وإذن فإن اللاشرعية التي جاءت بالأب ( حافظ )، هي نفسها التي جاءت بالإبن ( بشار ) وهي نفسها التي جاءت بكل من بوتن وقاسم سليماني وحسن نصر الله ، بل وبكل من هب ودب إلى بلدنا ووطننا الحبيب سورية . إننا إذن أمام سلسلة من اللاشرعيات ،التي بدأت – وفق رؤيتنا - بانقلاب عبد الكريم النحلاوي الإنفصالي العسكري في 28 إيلول 1961 وصولاً إلى بشارحافظ الأسد في حزيران عام 2000 ، ومروراً بالثامن من آذار 1963 ، والثاث والعشرين من شباط 1966 ، وبحركة حافظ الأسد التصحيحية / التضليلية 1970 ، والله وحده يعلم متى ستنتهي هذه السلسلة من اللاشرعيات التي ابتدأت بدبابات سرايا الدفاع وسرايا الصراع ، وقد لاتنتهي بصوريخ ولي الفقيه ولا بسوخوي بوتن وأسلحته الأخرى التي أثبتت فعاليتها في تدمير المدن التاريخية في سورية وفي قتل أطفالها ونسائها وشيوخها .
إن تجمع قوى الشر اليوم فيما بات معروفاً ب " مثلث الموت " تمهيداً لآخر تهجيرلثوار حوران نحو الشمال ، وأمام سمع وبصر ثلاثي السندان ( المدلسون الثلاثة ) ، الذين يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم ، ذلك أن النظام الهاشمي في الأردن ، يرغب عملياً أن تتواجد على حدوده مع سوريا عامة ، وفي معبر نصيب خاصة ، قوات عسكرية سورية نظامية ، وليس فصائل مسلحة تابعة للثورة ، الأمر الذي يعني أن هذا الموقف الأردني إنما يمثل انعكاساً لموقف شريكيه الاخرين في لعبة مثلث الموت . وبحسب رؤيتنا أيضاً ، فإن أمريكا وإسرائيل سوف يغضان الطرف عن دور إيران وحزب الله في هذه المرحلة من اللعبة ، ولكن فقط بصورة مؤقتة ،وريثما يتحقق تدمير آخر بؤرة من بؤر الربيع العربي ( الثورة السورية )عندها سيكون مطلوب منهما ( إيران وحزب الله )، من قبل أمريكا وإسرائيل ، أن يرحلا من ( سوريا الأسد !! ) على جناح السرعة ، وإلاّ ... . هذا والله أعلم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ