الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أقصاه الآدميُ!..

يعقوب زامل الربيعي

2018 / 6 / 26
الادب والفن


لحظة يبتأس الهواء..
وتسخنُ في غير بحيرتها قشرة النشأة.
أنه العمل الفاضح
وكالمضيق الذي لا يتسع للقوارب،
لحظة ينسحب وهْمُ العبيد للحرية
وننطق جميعا بكلمة " أحقاً هذا "؟
نحن الذين لدينا جاذبيتنا الطاغية،
ونحن تأثير حمى النواح،
ستجعلنا نطلق ضحكة تسيل مع الدموع.
لو كان هناك شخص يستحق التهنئة والاعجاب
سنندهش، كيف قضى عمره
للآن وحتى هذه اللحظة،
يتأرجح بذات الحركة البندولية
وسط الطبول شديدة الحماسة..
وسط حشد اللف والدوران..
وفي ما لا يطيق رؤيته،
لِمَ لم يبعد دانتيلا الطفولة عن قلبه
وكيف لم يكف من العَدْوِ كالمجنون
مندفعا تحت المطر،
ساعة يشاء كالمخمور.
وكيف لم يتأهب لحظة
لقتل نفسه ؟
التي ما زالت متأخرة،
قدمي، التي تتضرع بالمهمة الثقيلة،
ها هي تطأ دهشتها المشوشة.
أعنيّ أيها الصديق القديم
ساعدني على رفعها معي
عن إدراك عنواني الفضائيُ،
وانتشلني مما حدث قسرا
وكيف بلغت سن المنطق
وما زلت أبحثُ عن إلهٍ منطقيٍ
يوضح سوء فهمي
أن الموت هو الوحيُ
من مأزق لا مخرج منه.
أنا تركت السبل كلها
إلا أن أكون شريكا
للمبشرين باللون المنسيُ
والذي لا يبالي بلون البشرة،
إنما بمن لا يملك مفتاحا للشكِ
وبالكفر بكل يقين..
وان المحيط لا يخشى فكيّ التمساح،
وأوسع خبرة من كل الاحراش،
وبمن يحس بوجوده، ولا يلمسه.
أيه أيها الرثاء الغامض
المضحك والمبكي معا،
كيف لا تشعرني بأن الحِداد
كما زي المحكومين بالأشغال الشاقة
وأن الكلمة إن لم تكن بعراقة الدهر،
ولا بمذاق الشهية المفرطة،
بائسة ، لا تتسم بأي شفتين.
ما يقاس في الحواس الخضراء..
الطاهرة النفيسة،
أو المتمتعة بالنشوة الغريزية،
ليست عاقلة على الدوام..
وليست المغمضة العينين..
بل المرتحلة من ضفة لضفة أخرى
المستنبطة لأكثر الوسائل وضوحا وباطنية
الفضولية، التي ترفض الاصغاء فقط.
تلك التي تتمتع بصيت لا يضارع،
هي حين تكون في العالم القبيح،
وحين تنطفئ ثمة بعض الجدوى
وتخضع الوسائل،
بفعل السخرية، والقدر الشيطاني
للعناية المركزة.
تبقى الحواس كالملامح المناضلة
لا تقصيها المرارة، عن روحها البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: بحب التمثيل من وأن


.. كل يوم - دينا فؤاد لخالد أبو بكر: الفنان نور الشريف تابعني ك




.. الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: لحد النهاردة الجمهور بيوقفن


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كل ما أشتغل بحس بن




.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو