الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشكول العلوم! .. قصة قصيرة

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

2018 / 7 / 2
الادب والفن


كشكول العلوم! .. قصة قصيرة
بقلم
محمود سلامه الهايشه
كاتب وباحث مصري
[email protected]

• الدكتور يريد أبحاثه على أسطوانة مدمجة.
• هل من الممكن أن أقدمها فارغة؟!

فرجع بظهره إلى الوراء، ورفع حاجبيه مندهشًا لقوله:
• فارغة؟!
• نعم، ما المشكلة؟! يعني هو سيتصفحها، فأنا فعلتها من قبل.
• كيف؟!
• في أثناء دراستي بالمرحلة الإعدادية كنت أكره معلمَ الدراسات الاجتماعية جدًّا، ومن شِدَّة عدم قَبولي له، كان عندما يكلفنا بواجبات منزليَّة، كنت لا أؤديها بتاتًا.
• وهل نجحت في هذه المادة؟
• نعم، كنت أستذكرها بالحد الذي يكفي للنجاح.
• ولم يفعل لك المعلم شيئًا مُطلقًا؟!
• حدث، دخل يومًا الفصلَ، وكأنه جاء خِصِّيصَى؛ ليسألني عن واجباتي، أين كراسة الواجب؟
• وماذا فعلت يا بطل؟

ابتسمت في وجهه، رددت عليه بكل هدوء:
• بصراحة يا أستاذ أنا لا أحب هذه المادة.

فنظرت له مبتسمًا، ففهم ماذا أريد أن أقوله:
• لا... فأنا لا أستطيع أن أقول له: إني أكرهك، فهو كان شديدًا وعنيدًا جدًّا، فوضعت السببَ كُلَّه في المادة.
• وماذا قال لك؟
• يا بني، وكيف ستنجح في المادة؟ فقلت:
• أُحَصِّلُ منها ما يكفي للحصول على الدرجة الدنيا للنجاح.
• وتركك بعدها؟

أمسكني من ياقة قميصي بيديه الغليظتين، وصاح:
• إن لم تأتِ بكراسة الواجب الحصة القادمة، فلا تدخل الفصلَ إلا ومعك وَلِيُّ أمرك.
• بالتأكيد عملت الواجب؟
• لا... سلمته واجبَ العلوم.

فجاء الحصة التالية رافعًا الكشكول:
هكذا تُعطيني واجبَ العلوم، ماذا أفعل معك الآن؟!

فرَدَدْت عليه بثقة كبيرة والسعادة تَملأ قلبي؛ لأنِّي استطعت أن أضايقه وأُخرجَه عن شعوره:
• آسف جدًّا يا أستاذ، فالكشاكيل كلها متشابهة.
• وبعد ذلك...؟!
• ومن يومها أخرجني تمامًا من رأسه، ولم يَعُدْ يسألني عن الواجب!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع