الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدقة .. بديهية في الكتابة الصحافية

اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)

2018 / 7 / 2
الصحافة والاعلام


الدقة .. بديهية في الكتابة الصحافية

ـ أسماء محمد مصطفى

يرتكب بعض الصحافيين ـ من المبتدئين او الذين يقضون سنوات في العمل الصحافي من غير أن يطوروا أدواتهم ـ أخطاءً في صياغة الموضوعات القائمة على إجراء لقاءات مع أشخاص او تدوين أحاديثهم او الكتابة عنهم اعتمادا على معلومات أرشيفية ، وتتسبب تلك الأخطاء بالتباس في فهم القارئ ، فضلا عن التسبب بالإحراج للشخصيات وخلط الأوراق ما يجرد الموضوع الصحافي من الموضوعية وربما الجدوى أيضاً ، حيث أنّ البعض يكتب بطريقة تؤدي الى خلطه بين الكلام او الرأي الصادر عن الشخصية التي يدور حولها الموضوع ورأيه هو ، من هنا نضع بعض النصائح التي تعد من البديهيات في عالم الصحافة ويمكن أن تجنب هذا البعض مسألة افتقاد كتاباته الدقة :
ـ جمع معلومات وافية عن الشخصية المراد إجراء لقاء معها ، كي تأتي الأسئلة دقيقة ، والانتباه الى تسجيل الأجوبة بدقة او قراءتها بدقة أيضا إذا حصل الصحافي عليها مكتوبة كي يبني عليها موضوعه بما لايسمح بتحريف معلومة وإن كان بلا قصد.
ـ إذا كان الصحافي يروم الكتابة عن شخصية من خلال المعلومات الأرشيفية فقط ، فلابد له من الانتباه الى مدى مصداقية المعلومات التي يجمعها من المصادر ، ومنها شبكة الأنترنت ذلك أن مانقرؤه فيها ليس صحيحا بالضرورة ، من هنا يتوجب توخي الحذر قبل الكتابة ، وذلك بالتأكد من مدى صحة المعلومات الأرشيفية بعرضها على الشخصية المعنية . وإذا كان من المتعذر الإتصال بالشخصية كأن تكون متوفاة فيفضل الإتصال بذويها او معارفها للتأكد من المعلومات ، وفي حال تعذر الإتصال وكان لابد من الكتابة عنها فمن المهم إسناد المعلومة الى مصادرها كأن يقول مثلا : وفقا للمصدر الفلاني (يُذكر بدقة) ، علما بإنّ إسناد المعلومات الى مصادرها امر يجنب الصحافي او الكاتب تبني معلومات هو غير متأكد منها كما إن ذكر المصدر يصب في الأمانة الصحافية واحترام الملكية الفكرية .
ـ ينبغي الانتباه الى صياغة الكتابة الى أقصى الحدود ، فلا يكتب الصحافي فكرة تدور في ذهنه هو وينسبها الى الشخصية التي يجري معها المقابلة ، او التي ينوي الكتابة عنها ، لأنه بذلك يقوِّلها ـ بتشديد الواو ـ ما لم تقل ، كأن يستمع الى الشخصية من غير أن يسجل كلامها بدقة او قد يسجله لكنه يتبع خياله في الكتابة ، وينتج عن ذلك صياغة الصحافي كلام الشخصية بمفردات نابعة من فهمه هو وليس ما قالته الشخصية وبلغة لاتمت بصلة الى اسلوبها ومفرداتها ، وقد يلتقي الصحافي شخصية يراها تستحق الحصول على امتياز ما ، فيكتب أنها تتمنى الحصول على ذلك ـ في الوقت الذي لم تقل الشخصية ذلك ـ ويسبب هذا النوع من الفوضى الكتابية بالحرج للشخصية ، وتُظهِر جهل كاتب الموضوع بأهمية الاستماع الجيد وبأبسط قواعد الكتابة الصحافية .
ـ من العوامل الأساسية لكتابة دقيقة ، الإلمام باللغة من خلال التثقيف اللغوي الذاتي والاستعانة بالمصادر اللغوية ، كي يلم الصحافي بلغته جيدا ويدرك أين يضع هذه المفردة او تلك تجنباً لتحريف المعنى والناجم عن استخدام مفردة في غير محلها قد تقلب المعنى تماما .
ـ من المحبذ تجنب الصحافي الكتابة وهو مرهق ، حتى لايرتكب أخطاءً غير مقصودة بسبب فقدان التركيز .
ـ من المهم مراجعة الموضوع المكتوب أكثر من مرة قبل دفعه للنشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل


.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم




.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-


.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن




.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان