الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقت لعب نظام الملالي إنتهى تماما

فلاح هادي الجنابي

2018 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


هناك حالة من التوتر والقلق الشديد المهيمن على نظام الملالي برمته خصوصا بعد أن صار واضحا لهم وضوح الشمس في عز النهار بأن الشعب الايراني يرفضهم جملة وتفصيلا خصوصا بعدما توضح له فساد هذا النظام ونهبه لثروات وإمکانيات البلاد تحت ذرائع وحجج أقل مايقال عنها سخيفة، ولأن قادة ومسٶولي النظام يعلمون جيدا بأن الشعب جدي جدا في رفضهم ويسعى بجدية أکبر لقلعهم وطردهم من الحکم ومحاسبتهم ومعاقبتهم، خصوصا بعد التجمع السنوي الاخير الذي أکد على هذه القضية وأشار الى البديل الديمقراطي الجاهز لإستلام زمام الامور في البلاد، فإن هناك محاولات من أجل إنقاذ النظام والحيلولة دون سقوطه الذي صار محتوما.
عندما يبادر سعيد حجاريان، أحد جلاوزة نظام الملالي والذي من مٶسسي وزارة المخابرات الدموية ومن کبار الجلادين خلال عقد الثمانينيات من الالفية الماضية، الى الادلاء بإعترافات مثيرة وغير عادية بالمرة، فإننا يجب أن نقرأ السطور والکلمات غير المکتوبة بين دفتي إعترافاته، ذلك إنه لايمکن أن يدلي بهکذا إعترافات مجانا وحبا بالشعب أو کرها بالنظام وانما من أجل العمل على المحافظة على النظام.
حجاريان أکد في تصريحاته هذه قائلا:" سرعة الأحداث كثيرة وفرص الإصلاحيين قليلة. كما نلاحظ فإن منافس الإصلاح الآن ليس هو الجناح اليمين بل القائمين بإسقاط النظام. بهذا الافتراض، يجب أن تناقش إذا تحول الوضع إلى فوضى وأخذ ترامب موقفا مشددا ... فماذا سيكون الوضع؟"، السٶال الذي يجب وبإلحاح طرحه هنا هو: من القائمين بإسقاط النظام؟ هل هناك غير الشعب والمقاومة الايرانية؟ وإن حجاريان وکما يسعى نظامه دائما للإيحاء بأن سقوطهم سوف يخلف فوضى، وهو بهذا يريد تشبيه الاوضاع الايرانية بسوريا أو غيرها، وهو تشبيه فاشل ومثير للسخرية والاستهزاء إذ هناك بديل سياسي قائم هو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والمعروف لدى الشعب الايراني والعالم کله، ولذلك فإن فرضية الفوضى هي فرضية کاذبة ومخادعة الهدف من ورائها التغطية على الحقيقة بل وحتى القفز عليها.
المثير للملاحظة والضحك معا هو إن حجاريان يمضي في نصائحه المشبوهة التي يقدمها للنظام وهو في صدد رسم الطريق جااهدا من أجل إنقاذه، فإنه واستعدادا للظروف الجديدة والتصدي لها، يطرح مقترحا لتشكيل نواة صلبة للزمرة الحاکمة مضيفا أنه من الممكن أن يتخلى المواطنون عن جميع الإصلاحيين ولا يفرقون بين النواة الصلبة المصفية والإصلاحيين الآخرين؛ فعلى الإصلاحيين في مثل هذا الموقف أن يطرحوا سياساتهم على لسان الآخرين!
حجاريان الذي يتذکر جيدا ماقد ردده الشعب بکل وضوح ضد نظامه الدجال من شعارات خلال مظاهرات في کانون الاول 2017، ولاسيما شعار"أيها الإصلاحي أيها الأصولي انتهت اللعبة"، نعم لقد إنتهت اللعبة تماما ولم يعد هناك من أي مجال سوى الاستسلام الکامل وترك الحکم رغما عن الانوف أو الاسقاط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض